"يشهد الله أننا اجتهدنا بكل ما أوتينا من صبر وجهد كي نوثّق الحملة بتفاصيلها المملة، من أجل أن ننقل حقيقة نقل المساعدات كما هي، الحمد لله نبشركم بدخول الحمولات لقطاع غزة عبر معبر رفح" بهذه العبارات، أعلنت كل من الفاعلتين في المجتمع المدني، أميمة  أكدي، وليلى شمام، عن وصول المساعدات الإنسانية المغربية إلى القطاع المحاصر.




ونشرتا الشابّتين من المغرب، جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، التي توثق كافة تفاصيل الحملة الإنسانية، من جمع المساعدات، إلى السفر لمطار العريش، في طائرة عسكرية، محملة بـ950 مليون سنتيم مغربية، من المعدّات الطبية. 

وأوضحت أميمة، عبر مقطع فيديو، نشرته على حسابها في منصة التواصل الاجتماعي، "انستغرام" أنه: "تقول الإحصائيات أنه 10 أطفال من قطاع غزة يجرون عمليات جراحية لبتر الأطراف دون مسكن"، مردفة أن المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية، "جهّزتها مؤسسة هيومن أبن، بناء على طلب مكتبها في غزة؛ وهو الذي يوفر قائمة الطلبات الأكثر استعجالا".


وتابعت: "نعمل بشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية التي تسهّل الطريق، بالتعاون مع الهلال الأحمر الذي يستقبل المساعدات في العريش، ويعمل على إيصالها للمكتب داخل غزة، عبر معبر رفح"، مردفة: "كل شيئ هناك في غزة يقاوم، يأبى الذل والهوان، وظيفتنا أن لا نتأثر فقط، بل أن نحسن التأثر والتأثير".


من جهتها، قالت ليلى، وهي الشابة المغربية، التي عُرفت بمقاومتها لسنوات لمرض السرطان، "هنا في هذا المكان، حيث أقف، بيني وبين غزة 30 كلم فقط؛ هنا نحن نقف مرتاحين، وهناك ناس مثلنا يموتون خوفا وجوعا وقصفا، أشعر بالعجز"، مردفة: "كل ما قمنا به من جهد، غير كافي أبدا".


مُبادرات جارية
أميمة وليلى، استطاعتا بمساعدة جمعيات ومنظمات إيصال ما استطاعوا جمعه من مساعدات إنسانية، إلى أهالي قطاع غزة؛ فيما أعلنت أسماء مولى الظهرى، وهي مؤثرة مغربية على منصات التواصل الاجتماعي، وعُرفت بدفاعها المستميت على القضية الفلسطينية، منذ سنوات، وخروجها في عدد متزايد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، منذ أشهر، عن انطلاق حملة لجمع التبرعات لإيصالها إلى غزة. 


إلى ذلك، تفاعل رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، مع المبادرات الشبابية المغربي، الرّامية لجمع مساعدات إنسانية، من أجل إيصالها إلى الأهالي في قطاع غزة المحاصر، الذي يعاني من ويلات ومرارة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

ولا يزال رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، مستمرّين في النشر للوضع المأساوي الذي خلّفه عدوان الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدين على ضرورة إيقاف هذا العدوان الأهوج، بقرار دولي حاسم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المغربية الفلسطينية المغرب فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح

أطلق ناشطون فلسطينيون وسم "مجزرة ويتكوف" بالإنجليزية (WitkoffMassacre) للتنديد بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وخلّفت العشرات من الشهداء والمصابين من طالبي المساعدات.

وقد أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين، نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال على مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالقرب من موقع توزيع مساعدات أميركية غرب رفح.

ولم تمضِ سوى لحظات على هذه المجزرة، حتى حاول جيش الاحتلال ارتكاب مجزرة أخرى قرب محور نتساريم وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى بعد إطلاق النار على شبان آخرين في أثناء وجودهم قرب موقع مساعدات أميركية.

هكذا المشهد#مجزرة_وتكوف#غزه_تموت_جوعاً
#WitkoffMassacare pic.twitter.com/eWImoSw5iG

— محمد المقدسي (@JaberrMoudi) June 1, 2025

ووسط التصعيد الدموي في قطاع غزة، تساءل مئات المغرّدين الفلسطينيين: "لماذا ارتُكبت هذه المجازر بعد يومٍ واحد فقط من تسلُّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ردّ حركة حماس على مقترحه لوقف إطلاق النار؟".

#WitkoffMassacre pic.twitter.com/rXR7cjNHMU

— أحمد السعدي (@OmanIbr99491619) June 1, 2025

إعلان

وكان ويتكوف أعلن أن الرد الذي تسلمه، أمس السبت، من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول بتاتا"، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

#WitkoffMassacre https://t.co/2429dWUjRi

— صفاء طبيش (@2Ak8TFcMgyuJcen) June 1, 2025

وبناء على ذلك، رأى مغرّدون أن "مجزرة المساعدات" في رفح يجب أن تُعرف باسم "مجزرة ويتكوف"، في إشارة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المعروف بدعمه لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتورّطه في دعم حرب الإبادة والتجويع على غزة.

#مجزرة_ويتكوف

هكذا يجب أن تسمى هذه المجزرة.

المجزرة اليوم اثناء توزيع المساعدات هي برسم ستيف ويتكوف الذي يتبنى نتنياهو ويعمل على انقاذه بدعم حرب الإبادة والتجويع التي يشنها على غزة.
هذه هي المساعدات التي قال ويتكوف أنه يريد استخدامها للابتزاز السياسي للحصول على معلومات حول…

— Abdullah Aqrabawi عبدالله عقرباوي (@Aqrabawi_Ab) June 1, 2025

وأكد المغرّدون أن هذه المجزرة تُسجَّل باسم ويتكوف، الذي أعلن سابقا نيّته استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ابتزاز سياسي، للحصول على معلومات عن أسرى الاحتلال، بالأسلوب نفسه الذي يُستخدم فيه التجويع كوسيلة تفاوض.

ووصفوا الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات المفروضة من قبل ويتكوف ونتنياهو بأنها "آلية موت" تمثل خطرا مباشرا على المدنيين، وقد سبق التحذير منها أكثر من مرة.

#AmericanAid#WitkoffMassacre https://t.co/1f2uP4leKO

— Layla Bensassi (@LaylaBe4) June 1, 2025

وطالب عدد من النشطاء بضرورة أن تكون مجزرة رفح شرارة لغضب شعبي عربي واسع، للضغط من أجل فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال المساعدات والبضائع دون قيود، مهما كان الثمن.

وفي هذا الإطار، وجّه ناشط فلسطيني سؤالا: "هؤلاء ليسوا وسطاء ولا إنسانيين! المساعدات الأميركية المزعومة ليست سوى امتداد للاحتلال، شراكة في القتل والإبادة. والعالم بثقله يدّعي عجزه عن فتح معبر، أو رفع حصار!".

إعلان

كما كتب أحد النشطاء: "يجوعوننا، ثم يدعوننا للمساعدات، ثم يقتلوننا.. ليفرح العالم بإنسانيته وحضارته".

وفي السياق ذاته، وصف مدونون ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غطاء قذر" لقتل سكان غزة، واتهموها بـ"هندسة مجاعة ومراكز قتل وإبادة صهيوأميركية".

وقالوا إن المساعدات التي توزَّع في غرب رفح أو محور نتساريم مغموسة بالدم والذل، وإن الاحتلال يحاول تصدير صورته "الإنسانية" للعالم، لكنه لا يستطيع التخلي عن "هوايته المفضلة"، وهي استباحة دم الفلسطينيين وقتل الصغير قبل الكبير، حسب تعبيرهم.

في المقابل، أكد ناشطون أن مجزرة رفح تمثل دليلا جديدا على فشل الآلية الأميركية، وعلى أهدافها العسكرية الحقيقية في القتل والتهجير.

وذكر عدد من المغرّدين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول ارتكاب مجازر متعمّدة بهدف الضغط على حركة حماس للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وأشاروا إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تستخدم فيها المساعدات الإنسانية كأداة ابتزاز سياسي، وأن التصعيد العسكري بعد تسلّم الرد من حماس ليس مجرد صدفة، بل خطوة محسوبة لفرض شروط تفاوضية بالقوة.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح
  • الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • شهيد و20 إصابة برصاص الاحتلال خلال التوجّه لنقطة توزيع مساعدات وسط غزة / شاهد
  • أونروا: قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
  • الأونروا .. قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
  • عبد الملك الحوثي: الاحتلال يدير مجاعة غزة بأدوات إنسانية
  • نقاط عسكرية على أنقاض المنازل .. آلية مساعدات غزة الجديدة تثير غضباً دولياً وتُتهم بانتهاك المبادئ الإنسانية