نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا، أعده كبير مراسليها دانيال بوفي نقل فيه تحذيرات المستشارة الحكومية في قضايا التماسك الاجتماعي ببريطانيا ديم سارة خان من تصوير المظاهرات المؤيدة لفلسطين بأنها تطرف إسلامي وأن من يحاول عمل هذا مخطئ.

وحذرت خان، من مخاطر وصف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بالمتطرفين ووصفته بـ "الفاحش" والخطيرة.

وقالت خان التي تقوم بمراجعة بشأن قوة الديمقراطية البريطانية لصالح وزارة المجتمعات التي يترأسها مايكل غوف إن المزاعم بشأن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين تهدد بتقسيم المجتمع البريطاني.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة خرج مئات الألاف إلى الشوارع في لندن وبقية بريطانيا مطالبين بوقف إطلاق النار. ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريفرمان المتظاهرين "بمسيرات الكراهية"، وكتب المفوض الحكومي في قضايا مكافحة الإرهاب ببريطانيا، روبن سيمكوكس في صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا يوم الجمعة قال فيه إنه سمح للندن لكي تصبح "منطقة محظورة على اليهود نهاية الأسبوع".


وقالت خان التي تحدثت لـ"الغارديان" قبل نشر تعليقات سيمكوكس، إن الحكومة لديها مشكلة مع التطرف ولكن عليها أن تكون حذرة في لغتها.

ووفقا للصحيفة، فإن خان عملت مسؤولة سابقة لمفوضية مكافحة الإرهاب حيث قالت "أعتقد أنه من المهم عدم الخلط بين المتظاهرين ووصفهم بأنهم متطرفون " و "أشعر بعدم الراحة بشأن النقاش الذي دار في الأسابيع القليلة الماضية وأنهم (المحتجون) جميعا متطرفون إسلاميون، وأعتقد أن هذا في الحقيقة فاحش". و "بعضهم ليسوا في الحقيقة من المؤيدين لفلسطين بل من المعارضين للحرب. ومن الواضح أن هناك يهود فيها وكم واسع من النار، وتأطير هذه الاحتجاجات بكونها تطرفا إسلاميا هي وصف لا معنى له وغير حقيقي".

وعينت خان مستشارة بشأن قوة الديمقراطية هذا الشهر. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضد "حكم الرعاع". وزعم في خطاب الجمعة الماضية أمام عتبة دوانينغ ستريت بأنه الاحتجاجات هبطت لمستوى "التخويف والتهديدات وتخطيط للعنف" ودعا المحتجين بعدم السماح للمتطرفين اختطاف تظاهراتهم.

وفي مقاله بـ"التلغراف" قال سيمكوكس إن الحكومة ومؤسساتها قادرة على مواجهة التطرف ولكنها فشلت بالتعامل مع جماعات "تتربص تحت ما يقتضيه قانون مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "لا نحتاج للتحول إلى دولة ديكتاتورية لو لم يسمح للندن بالتحول إلى منطقة محظورة على اليهود نهاية الأسبوع".

وذكرت "الغارديان"، أن جوناثان  هول، المحامي الذي يقوم بمراجعة مستقلة للإرهاب، حذر من محاولات قمع حرية التعبير والتجمع بناء قاعدة قد تجعل المجتمع غير راض. 


وأضاف "ستكون مفارقة لو كان اليهود أكثر فوضوية ومضوا وقاموا بمظاهرة مضادة. وربما  قلت إن هذا السلوك من المحتجين ربما قاد إلى فوضى عامة، وعليه سبب للحديث عن تحديد التظاهرات، وهذا ليس هو الحال".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن "التطرف" في بريطانيا يأتي في ضوء خطط حكومية الأسبوع المقبل تقديم تعريف جديد للتطرف ويحدد المنظمات والجماعات التي ستتوقف الحكومة عن التعامل معها أو دعمها. ويشمل التعريف على منع أي منظمة "تقوم بنشر أو دعم أيديولوجية تقوم على التعصب، الكراهية أو العنف وتهدف لتقويض حقوق أو حرية الآخرين".

وقال هول الذي شاهد نسخة من التعريف الجديد، إنه "يتوافق مع موقف سلفه ديفيد أندرسون من أن محاولة الحكومة تعريف التطرف بناء على القيم البريطانية لن تكون ناجحة".

وأضاف: "لو وضعت على المحك في القيم البريطانية، مثلا، التسامح مع المثليين، فسينتهي بك الأمر لاعتبار الملتزمين الدينيين الذين يعارضون المثلية، متطرفين". و "سينتهي بك الأمر بخلق وضع يجعل فيه بريطانيا المعروفة بتعدديتها وتسامحها ضد المعتقدات المختلفة، غير متسامحة. وهو ما يجعل من صعوبة تحديد طبيعة القيم البريطانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة لندن بريطانيا بريطانيا فلسطين لندن غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سبب مواقفها الداعمة لفلسطين.. إسرائيل تصف دبلن بـ عاصمة معاداة السامية في العالم

تشهد العلاقات الأيرلندية–الإسرائيلية توترا متصاعدا بعد سلسلة تصريحات حادة أصدرها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، مهاجماً فيها دبلن على خلفية قرار مجلس مدينة دبلن بحث إزالة اسم رئيس الاحتلال الراحل حاييم هرتسوج من إحدى حدائق العاصمة.

وقال ساعر في منشور على منصة "إكس" إن قرار دبلن يمثل ـــ على حد تعبيره ـــ دليلا على أن "أيرلندا أصبحت عاصمة معاداة السامية في العالم"، مؤكداً أن إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن كان "القرار الأدق والأكثر تبريراً".

أيرلندا: إزالة اسم الرئيس الأسبق حاييم هرتسوج من إحدى حدائق العاصمة دبلنالرئيس الصيني يهنئ كاثرين كونولي بمناسبة توليها رئاسة أيرلندا

واتهم وزير خارجية الاحتلال الحكومة المحلية في العاصمة الأيرلندية بأنها تعاني "هوساً بمهاجمة إسرائيل".

وجاءت تصريحات ساعر بعد تحرك داخل مجلس مدينة دبلن لإزالة اسم حاييم هرتسوغ، الذي نشأ في المدينة وكان والده أول حاخام أكبر لأيرلندا، من إحدى الحدائق العامة.

وفي الوقت الذي دعا فيه ناشطون مؤيدون لفلسطين إلى تغيير اسم الحديقة إلى "حديقة فلسطين الحرة"، اعتبر سياسيون وأعضاء من الجالية اليهودية أن الخطوة تحمل طابعاً معادياً للسامية وتمثل محاولة لـ"محو التاريخ اليهودي الأيرلندي".

من جهة أخرى، يؤكد ناشطون أيرلنديون أن خطوات إعادة التسمية تأتي في إطار موقف شعبي وسياسي متنام تضامناً مع الفلسطينيين، خاصة في ظل الحرب على غزة، ويعتبرون الموقف الإسرائيلي "محاولة للضغط على أيرلندا وثنيها عن دعم الحقوق الفلسطينية".

طباعة شارك العلاقات الأيرلندية–الإسرائيلية إسرائيل جدعون ساعر مجلس مدينة دبلن حاييم هرتسوج السفارة الإسرائيلية في دبلن

مقالات مشابهة

  • وزير الري المصري السابق يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة.. ما علاقة فلسطين؟
  • ضابط سابق: القوات الخاصة البريطانية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان
  • تحذيرات حكومية تعمق القلق في سوق روبوتات الصين مع تراجع موجة الحماس الاستثماري
  • 5 تحذيرات مهمة بشأن الكركم
  • بغداد تختنق.. تحذيرات من مستويات تلوث خطيرة جداً وغيوم تحبسها (صور)
  • مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين وضد بيع السلاح لـ"إسرائيل"
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في العاصمة البريطانية دعماً لفلسطين وضد بيع السلاح لـ “إسرائيل”
  • سبب مواقفها الداعمة لفلسطين.. إسرائيل تصف دبلن بـ عاصمة معاداة السامية في العالم
  • تحذيرات من تصعيد إسرائيلي جديد في لبنان
  • وقفات في حجة تأكيداً على الجهوزية ونصرة لفلسطين