​حدثت وكالة التصنيف الائتماني موديز (Moody's) تقرير تصنيفها الائتماني للمملكة العربية السعودية عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، وفقاً لتقريرها الصادر مؤخراً.

وأوضحت الوكالة أن التصنيف الائتماني للمملكة يعكس اقتصادها المتين والمتنوع، المدعوم بثرواتها النفطية، وتحسن كفاءة مؤسساتها وسياساتها، بالإضافة إلى صلابة ميزانيتها العامة.

كما أشارت إلى أنه بالرغم من استمرار تعرض المملكة لتقلبات دورية في أسعار النفط والمخاطر طويلة الأجل، فإن التقدم المستمر الذي تعمل عليه المملكة في التنويع الاقتصادي والمالي سيساهم، مع مرور الوقت، في تقليل الاعتماد على النفط وتقليل التأثر بتطورات سوق النفط.

وتوقعت الوكالة بقاء الحراك الاقتصادي للمملكة قوياً، مدعوماً بالأنشطة غير النفطية، حيث قدرت أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى (4.1%) في عام 2025م، وأن يصل النمو إلى (4.5%) في عام 2026م. وأشارت إلى أن التنفيذ المستمر للمشاريع الكبرى وقوة الطلب الاستهلاكي وبقاء معدلات البطالة عند مستويات تاريخية منخفضة يسهم في دعم الأنشطة غير النفطية.

كما أكدت أن نمو القطاع غير النفطي مدعوم من خلال الطلب المحلي وتنفيذ المشاريع الكبرى. وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط، ظل الحراك في التنوع الاقتصادي متماسكًا. حيث نما القطاع غير النفطي بمعدل 4.5% على أساس سنوي في النصف الأول من السنة، ويعود ذلك للتوسع في قطاعات مختلفة، مثل السياحة والتجارة والتجزئة، بالإضافة إلى المطاعم والفنادق والتعدين والصناعة.

وكالة التصنيف الائتماني "موديز " تحدث التقرير الائتماني للمملكة عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية "مستقرة"https://t.co/m2mCkvntza pic.twitter.com/DsNinEJqJc

— المركز الوطني لإدارة الدين - NDMC (@SaudiNDMC) December 1, 2025 أخبار السعوديةموديزأخر أخبار السعوديةوكالة التصنيف الائتمانيالتقرير الائتماني للمملكةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية موديز أخر أخبار السعودية وكالة التصنيف الائتماني التصنیف الائتمانی الائتمانی للمملکة

إقرأ أيضاً:

نظرة على النظام العالمي الصاعد

يعيش العالم لحظات تاريخية لا يتسنى لكل الأجيال أن تشهدها، حالة من الصعود والهبوط والتعقيد والغموض، لحظة يدخل فيها النظام العالمي «المتداعي» إلى ما يمكن تسميته بلحظة «التعب». القوى التي قادت القرنين الماضيين، من لندن الصناعية إلى واشنطن ومن بعدها بكين، تكتشف أن المحركات القديمة فقدت قدرتها على الدفع، وأن طريق «النهوض السريع» الذي عرفه العالم منذ الثورة الصناعية يكاد يُغلق.

طوال مائتي عام تقريبا، كان التاريخ يتحرك وفق منطق واضح؛ دول تفتح مصانعها، وتُعيد تشكيل مجتمعاتها، وتلتحق بركب القوة عبر التصنيع، والجيش، والتوسع. هذا المنطق أنتج حروبا عالمية وإمبراطوريات استعمارية وحربا باردة؛ لكنه كان يقوم دائما على فكرة وجود قوة صاعدة في الأفق، تطرق باب النظام القائم وتزعزع موازينه. لكن هذه الفكرة تتآكل اليوم بشكل واضح جدا.

الإنتاجية تتباطأ في معظم الاقتصادات الكبرى، والمجتمعات تشيخ قبل أن تُنهي بناء اقتصادات عادلة ومتوازنة. لم تعد فكرة الغزو مجدية جدا أو مغرية في هذه اللحظة التي يعيش فيها العالم ثورة المعرفة والبرمجيات. الصين، التي قيل إنها «وريثة حتمية» للهيمنة الأمريكية، محاصرة بمزيج من ديون هائلة، وأزمة عقار، وتحديات ديموغرافية وتعليمية. الولايات المتحدة بدورها أقل ثقة وأكثر انقساما، وأوروبا واليابان وروسيا تتقدم في العمر أسرع مما تجدّد قاعدة إنتاجها.

في المقابل، يقف جزء كبير من الجنوب العالمي ـ من إفريقيا إلى بعض مناطق الشرق الأوسط ـ عند مفارقة صعبة؛ الكثير من الشباب بلا عمل، وديون ثقيلة بلا مقابل تنموي حقيقي، ودول تتعرض لضغط الهجرة، وتغيّر المناخ، وسلاسل إمداد هشة، من دون شبكة أمان اجتماعي أو مؤسسي كافية.

هذا الركود في قمة النظام لا يعني هدوءا في الأطراف.. على العكس، القوى المتراجعة تميل تاريخيا إلى المغامرة العسكرية لتأجيل الاعتراف بتراجعها. ما فعلته روسيا في أوكرانيا نموذج على عقلية تستعيد الهيبة بالقوة حين تستنفد أدوات النفوذ الأخرى. الخطر أن تنجذب قوى أخرى إلى المنطق ذاته، وأن تتحول مناطق التوتر المفتوحة ـ من شرق أوروبا إلى شرق آسيا ـ إلى ساحات اختبار لقوى متعبة تبحث عن انتصار رمزي.

في الوقت نفسه، تتعرض الديمقراطية الليبرالية لضغط عميق من الداخل. اتساع فجوة اللامساواة، وضمور الطبقات الوسطى، وتآكل الثقة في المؤسسات، وصعود الشعبويات القومية في أوروبا وأمريكا، كلها إشارات إلى أن النموذج الذي قدّم نفسه لعقود باعتباره أفقا عالميا، يواجه أزمته الخاصة. ومع انكماش شرعية هذا النموذج، تتراجع أيضا شرعية النظام الدولي الذي بُني حوله؛ فتضعف المؤسسات متعددة الأطراف، وتتقدم الحمائية، ويصبح «التحالف» أقرب إلى صفقة عابرة منه إلى التزام طويل المدى.

لكن غياب القوى الصاعدة لا يعني غياب الأدوار؛ بل يعني العمل على إعادة تعريف القوة ذاتها. عندما تتعب المراكز الكبرى، تزداد قيمة الأطراف القادرة على إنتاج الاستقرار، وبناء الجسور، وتوفير ممرات آمنة للتجارة والطاقة، واقتراح صيغ جديدة للتعايش في منطقة مثقلة بالتوترات.

النظام العالمي الراهن لا يمنح أحدًا ضمانات جاهزة، لكنه يفتح مساحة لخيارات جديدة.. إما أن نقرأ لحظة الركود هذه بوصفها نهاية زمن الصعود فقط، فننغلق وراء حدودنا ونكتفي بمراقبة تصدعات العالم؛ أو أن نفهمها كبداية زمن آخر، يصبح فيه الاستقرار وبناء الإنسان، وتوسيع دائرة العدالة الاجتماعية، أدوات قوة لا تقل وزنا عن حاملات الطائرات. وفي هذه المنطقة يمكن أن يتحدد موقع كل دولة من النظام العالمي القادم.

مقالات مشابهة

  • تصنيف صندوق الاستثمارات العامة عند (A-1)
  • «سجن وغرامة ومصادرة».. الأمن العام يوضح عقوبة تسهيل دخول مخالفي أمن الحدود للمملكة ونقلهم وإيوائهم
  • نظرة على النظام العالمي الصاعد
  • مشكلة التصنيف الائتماني للبلدان الإفريقية
  • وزير النفط يرأس اجتماعًا لمناقشة تقرير فريق تقييم الطوارئ بالمنشآت النفطية والغازية
  •  “موديز” تحدث التقرير الائتماني للمملكة عند “Aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”
  • ابتكار روسي ينقذ البحار من التسربات النفطية
  • مع نظرة مستقبلية مستقرة.. موديز تؤكد تصنيف السعودية عند (Aa3)
  • وكالة كابيتال إنتليجنس تثبّت التصنيف الائتماني الأردني