حمص-سانا

ناقش ملتقى أصدقاء الكتاب بالتعاون مع رابطة الخريجين الجامعيين في حمص رواية (سالب موجب) للكاتبة رويدة تميم بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالثقافة والأدب، وذلك في مقر الرابطة بحمص.

وتتحدث الرواية عن مجموعة من السيدات كن ضحايا لعادات سلبية في المجتمع وعانين من ظروف الحرب والخوف والصعوبات، الأمر الذي أدى إلى دخولهن مشفى الأمراض العقلية والنفسية، حيث تبين الرواية صورا من معاناتهن قبل دخولهن المشفى عبر مجموعة من الأحداث وما تركته من بصمات في نفوسهن.

ولفتت الكاتبة رويدة تميم خلال مناقشة روايتها إلى أنها الرواية الثانية، حيث حاولت الدمج بين الحقيقة والوهم وإثارة التساؤلات في نهاية الرواية بهدف طرح عدة مواضيع والتركيز على الأنثى ومعاناتها.

ورأى الاديب محمد رستم أن عنوان الرواية يحمل جانبا من الصراع بين ثنائيات الحياة، والذي ظهر جلياً من خلال الانكسارات الكبيرة المغمسة بالألم، مبيناً أن الرواية تأخذ مصيرها الدرامي من خلال مظلومية المرأة وتسلط الرجل، حيث نوعت الكاتبة في تناول مظلومية المرأة تبعا للجهة المسببة كالمجتمع والحبيب والوالدين والحرب.

من جهتها، أشارت الشاعرة ندى سلامة إلى أن الرواية طرحت موضوع المرأة من وجهة نظر أنثوية، كما تناولت المشكلات بشكل عابر دون الغوص في أعماقها، منوهة باللغة الشعرية للكاتبة وإلمامها الجيد بعلم النفس.

ولفت عضو الملتقى محمد أنيس إلى أن الكاتبة أضاءت على معاناة النساء من تهميش وتعنيف في بعض المجتمعات بأسلوب متفرد من ناحية السرد القصصي، وهذا ينم عن مخزون أدبي وفكري راق، كما تناولت الأثر السلبي للظلم الذي تتعرض له المرأة.

يشار إلى أن الروائية رويدة تميم ابنة مدينة حمص حاصلة على درجة الماجستير في اللغة الإنكليزية، وحملت روايتها الأولى عنوان (الحب حتى إشعار آخر)، ونالت المركز الأول في مسابقة دار حابي في مصر.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: ختم «شرح علل الترمذي» دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر: “نشهد اليوم ختما مباركًا لأحد كُتب الحديث الفريدة، وهو شرح علل الترمذي، للحافظ ابن رجب، وهو كتاب عظيم القدر يعرف مكانته المشتغلون بالدراسات الحديثية، نستطيع أن نقول عن هذا الكتاب إنه: نسيج وحده في علوم الحديث”.

وأضاف وكيل الأزهر، خلال الاحتفالية الكبرى التي عقدتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالجامع الأزهر لختم كتاب "شرح علل الترمذي"، أن عبقرية «الماتن»، وهو الإمام الترمذي، تميزت في وضع قواعد لتعليل المرويات وصارت مَعْلمًا هَاديًا للمشتغلين بعلم العلل خصوصا، وعلم الحديث عموما، ثم جاء الشارح، وهو الحافظ ابن رجب، ببراعته المشهودة، ودقته المعهودة، وسلاستِه المعروفة، فكشف عن مخبات هذه القواعد بتحليل عميق، وفهم عالٍ دقيق، أبان ذلك عن تبحره في قواعد الاصطلاح.

دعاء المغفرة.. كلمات تكفر عنك 1000 سيئةأفضل دعاء عند النوم.. كلمات تحميك حتى الصباح

وتابع فضيلته أن “الحافظ بن رجب من عظيم فوائده أنه ينقل في شرحه هذا من مصادر فقدناها، فاحتفظ هذا السفر الذي دبجه يراعه بفرائض من بطون تلك المصادر، كما أنه ربط القارئ لتلك القواعد الحديثية، والضوابط النقدية بتطبيقات الأئمة الأوائل النقاد، من أصحاب التعليل للمتن والإسناد ممن عاينوا الأصول، واطلعوا على كثير من المرويات، فجاء شرحًا حافلا ينهل منه شداة الحديث وطلبته، ويُفيد منه علماء الحديث ونقدته”.

وأردف الدكتور الضويني، أنه مما يُسعد الخاطر، ويسر الفؤاد أن قام بشرحه بين أروقة الأزهر علم من أعلام الحديث بالأزهر الشريف، فضيلة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، وقد استغرق في شرح هذا الكتاب قرابة عامين، لم ينقطع عطاؤه العلمي طلاب الحديث، وقد كتب الله لدرسه القبول التام فأصبح الدرس محط نظر وعناية لدى طلاب الحديث الشريف في كل مكان، وانتفع الطلاب والباحثون بآرائه العلمية، ونقداته الحديثية، واختياراته العلمية التي تدل على سَعَةِ اطلاع، وطول باع، وفهم عميق ومعرفة دقيقة لعلل الأخبار، ورواة الآثار ، مع سلاسة لا تخفى.

وأكد وكيل الأزهر أنه “ليس غريبا على أزهرنا الشريف وجود هذا الحراك العلمي، والتنافس المعرفي، إذ نرى أنوار الفهوم تتحدَّرُ مِنْ عُقول عُلمائه، فتضيء الطريق أمام محبي العلم ودارسيه وسُفَرائِهِ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ”، مبينا أن الأزهر لم يغب يوما من الأيام عن أداء دوره العلمي، ولم يتخلف أبدا عن واجبه المعرفي تدريسًا وتعليمًا، وتأليفا وتصنيفا، مع جودة في الطرح، وسلاسة في العرض، ودقة في الإيراد والتقرير، ومبالغة في التهذيب والتحرير، لذلك تميز هذا المعهد المعمور ، وشهد لعلمائه القاصي والداني على مر العصور والأزمان.

وأوضح فضيلته أن “عقد مجالس ختم كتب العلم سنة درج عليها العلماء عبر القرون، ونحن إذ نقيم هذا الختم المبارك في الجامع الأزهر الشريف، وفاءً وعرفانا وإحياء لما قام به أئمة الحديث وفرسانه من جهود مباركة في هذا الباب، إذ هي عادة علمية كريمة درج عليها العلماء في أزهرنا المبارك”.

واختتم الدكتور الضويني أن دور الأزهر الشريف واضح جلي في صناعة العلم، وتكوين الثقافة الإسلامية الصحيحة، ومواجهة الخرافة، وألوان العنف والتطرف، ويأتي هذا المجلس دليلا وشاهدًا على ذلك، كما أن هذا المجلس وغيره بأروقة الأزهر يؤكد بحق أن الأزهر يُولي السنة النبوية عناية فائقة في بابي الرواية والدراية، وأن علماء الأزهر هم أحد بناة صروح العلم بصبرهم وجَلَدِهِم على تعليم العلم ونشره؛ يبتغون بذلك فضلا من الله ورضوانا، فإنهم يحافظون بذلك على العقولِ مِنْ نَزق فكرة متشددة، أو رؤية منحرفة متحللة، ويحافظون بذلك أيضًا على أوطانهم ويسعون في رعايتها وبنائها ورقيها.

طباعة شارك وكيل الأزهر ختم شرح علل الترمذي الضويني

مقالات مشابهة

  • 18 رواية من 10 دول عربية على القائمة الطويلة لـ "كتارا"
  • وثائقي غزة: أطباء تحت النار.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية الإسرائيلية ببريطانيا
  • «البريميرليج».. سالب 14 مليار دولار في سوق الانتقالات
  • فعالية ترويجية في أمستردام بمشاركة 150 شركة سياحية
  • “إرث جازان في عسير”.. فعالية تراثية تُجسّد التكامل الثقافي بين المناطق الجنوبية
  • وكيل الأزهر: ختم "شرح علل الترمذي "دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • وكيل الأزهر: ختم «شرح علل الترمذي» دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • «إقامة دبي» تطلق فعالية التاجر الصغير
  • “أبطال الخير”… فعالية لترسيخ القيم الأخلاقية عند الأطفال بحمص
  • الخلايلة يوزع مساعدات نقدية على 100 يتيم وطالب في عجلون