%82 من المغاربة كانوا ضد تقديم فرنسا مساعدات لمنكوبي زلزال الحوز (استطلاع)
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أيّد أغلب المغاربة موقف المغرب الرافض لتقديم مساعدات من قبل فرنسا عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب في 8 شتنبر 2023 عدة مناطق تضررت منها بشكل أكبر منطقة الحوز توفي بسببها 2946 شخصا فيما جرح 6125 شخصا.
وأفاد استطلاع جديد حول هذا الزلزال قدّم نتائجه السبت الماضي المعهد المغربي لتحليل، بأن 82 بالمائة من عينة المشاركين في هذا الاستطلاع أعربوا عن “موافقة قوية” أو “موافقة” على حق المغرب رفض المساهمة المقدمة من بعض الدول مثل فرنسا.
وخلص الاستطلاع إلى وجود شعور سائد لدى المغاربة بالسيادة والاستقلالية في اتخاذ القرارات عندما يتعلق الأمر بشراكات المساعدات الدولية.
ويذكر عدم طلب المغرب من فرنسا تقديم يد المساعدة إليه أثار الجدل حينئذ، واعتبره بيار فيرميرين المؤرخ والأستاذ في جامعة السوربون “علامة سياسية واضحة على الفتور بين البلدين”، فيما رفض رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان الربط بين التوترات وعدم طلب المساعدة من فرنسا.
وشَارك في هذه الدراسة 2000 شخص تم جمع بياناتهم بين أكتوبر ودجنبر من سنة 2023، تبلغ أعمارهم من ال18 سنة فما فوق وتمثل فيهم الاناث 46 بالمائة.
وتترواح 30 بالمائة من المستوجبين بين 25 و34 سنة و25 بالمائة بين 35 و44 فيما يشكل كبار السن 64 فما فوق 8 بالمائة.
وتم جمع البيانات عن طريق مقابلات هاتفية بمساعدة الحاسوب “يجريها محاور يسجل الأجوبة على 27 سؤال ذي جواب يكون إما بالايجاب أو النفي”.
وأشرف على اعداد هذا الاستطلاع مؤسس المعهد والباحث في علم الاجتماع السياسي محمد مصباح والخبير الاقتصادي رشيد أوراز ومنسقة المشاريع والباحثة هاجر الادريسي. كلمات دلالية أزمة التأشيرات الحوز المغرب زلزال فرنسا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أزمة التأشيرات الحوز المغرب زلزال فرنسا
إقرأ أيضاً:
اختيار الحوز مقراً للهيئة المغربية للصحفيين والإعلاميين… قرار له ما يبرّره مهنياً.
بقلم شعيب متوكل.
في خطوة مدروسة وذات بُعد استراتيجي، اختارت الهيئة المغربية للصحفيين والإعلاميين أن تتخذ من إقليم الحوز مقرّاً لانطلاقتها التنظيمية والميدانية.
قرار لم يكن عاطفياً ولا رمزياً فقط، بل مبنياً على قراءة مهنية لواقع إعلامي مختلّ، طالما همّش هذا الإقليم الحيوي.
الحوز، بموقعه الجغرافي الفاصل بين المجال الحضري والمجال الجبلي، وبكثافته السكانية واتساعه الترابي، ظلّ خارج التغطية الإعلامية الجادة، رغم ما يعرفه من إشكالات تنموية، واختلالات في البنيات التحتية، وتحديات اجتماعية متراكمة.
اختيار الهيئة لهذا الإقليم ليس ترفاً تنظيمياً، بل رهان على الاشتغال من وسط المعاناة، لا من خلف الشاشات.
هو إيمان بأن الإعلام لا يجب أن يكتفي بتغطية الهامش… بل أن ينطلق منه.
الهيئة، من خلال هذا القرار، تؤكد أن الصحافة الحقيقية تُمارس حيث الحاجة إليها أكبر: في الدواوير البعيدة، في المؤسسات المهترئة، في القضايا المنسية، في أصوات المواطنين التي لا تصل إلى النشرات المركزية.
وتأسيس هذا المقر ما كان ليتحقق لولا الانخراط الإيجابي لمجموعة من الفاعلين المحليين، والسلطات الترابية التي أبدت وعياً بضرورة تأهيل المشهد الإعلامي بالإقليم.
إنه قرار مهني بامتياز، لأن إقليم الحوز لا يحتاج لمن يتحدث باسمه، بل لمن يصغي إليه ويشتغل من داخله.