قتلت 35 رجلا وكان ابنها ضمن ضحاياها، "فيرا رينزى" أشهر سفاحة رومانية كانت تقتل ضحاياها من الرجال بحيلة غريبة لم تكشفها الشرطة ودافعها في القتل كان غريبا، والأغرب عن طريقتها في الاحتفال بالتخلص من الشباب التي كانت تعرفهم.

ولدت فيرا رينزي عام 1903 في مدينة بوخارست برومانيا، حيث كانت تعيش مع والدها بعد وفاة والدتها وبرز جمال " فيرا رينزي" وهى في سن الخامسة عشرة، حيث كان يحوم حولها العشاق والمعجبون،  التي كانت تقيم علاقات معهم منذ صغرها وكبر سنهم .

تزوجت "فيرا رينزي" من شاب ثرى اسمه "كارل شيك"، بعد قصة حب بينهما أسفرت عن طفل وحيد، أنجبته بعد عام من زواجها، ولكن سرعان ما دب الشك في قلبها، بسبب خيالها المريض بأن زوجها يقضى أوقاتا كثيرة خارج المنزل  وشعرت بأنه يخونها مع غيرها، فقررت إنهاء حياته، وقتله بوضع الزرنيخ في النبيذ أثناء تناول زوجها العشاء، ثم ادعت أن زوجها هجرها ولا  تعرف عنه شئيا وبعد مرور عام، ادعت أنه توفى في حادث سيارة .

لم يمر أشهر على وفاة زوجها، حتى ارتبطت بـ"جوزيف" وقررت الزواج منه ولكن لم يستمر الزواج كثيرا، حيث راودها خيالها المريض بأن زوجها الثانى هو الآخر يخونها، فقررت التخلص منه وادعت لأصدقائها أنه هجرها هو الآخر مما جعلهم يشفقون عليها .

قررت "فيرا رينزى" عدم الزواج مرة أخرى، ولكنها لم تستطع الابتعاد عن الرجال، حيث دخلت فى علاقة عاطفية وجنسية مع عدد من الأشخاص، ولكن لم تقطع عادتها بقتل كل من تشك فى خيانته لها عن طريق وضع سم الزرنيخ.

تم كشف أمر "فيرا رينزى"، عن طريق زوجة عشيقها، حيث كانت السفاحة الحسناء على موعد غرامي مع أحد الرجال، لكن زوجته كانت تشك في أمره فقامت بمراقبته، حتى شاهدته يدخل منزل ""فيرا رينزى"، فانتظرت زوجها حتى يخرج من منزل السفاحة، ولكن مر وقت طويل ولم يخرج فتوجهت إلى المنزل وطرقت الباب وفتحت لها "فيرا رينزى"، وعندما سألتها عن زوجها أنكرت معرفتها به، فتوجهت إلى الشرطة، وأبلغت عن اختفاء زوجها واتهمت "فيرا رينزى".

وبعد التحقيقات صدر الأمر بتفتيش منزل رينزي، وكانت الصدمة، حينما توجهت الشرطة لغرفة النبيذ الخاص بها فوجدت 32 كفنا غير مدفونين بهم جثث متحللة،  في مراحل وأعمار مختلفة، فتم القبض عليها، والغريب أنها اعترفت بفخر بقتلها لكل هؤلاء الرجال، كما أعربت عن استمتاعها بالجلوس على أريكتها الخاصة، وسط كل هذه الجثث .

واعترفت بقتل زوجيها السابقين وابنها لورينزو، والذي قتلته حينما جاء لزيارتها وعرف بأمر جثث القتلى التي تحتفظ بها، فأخذ يبتزها ويحاول تهديدها حتى سئمت منه وسممته هو الآخر بالزرنيخ ليصبح عدد قتلاها بذلك 35.

صدر حكم من المحكمة الرومانية، بسجنها مدى الحياة  ولكن عثر عليها بعد فترة بسيطة متوفية في سجنها بنزيف في الدماغ .







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جريمة حول العالم سفاحة قتل أخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!

أحمد البوسعيدي

كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!

تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي! 

يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟ 

 

النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.

أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.

السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.

تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!




 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
  • الإعدام لسيدة قتلت ابنها بسبب خلافات مع زوجها فى البحيرة
  • جريمة بشعة تهزّ صنعاء.. مقتل سبعيني بطريقة مروّعة على يد طليق ابنته
  • جريمة مروعة في فرجينيا..إضرام النار في مسؤول محلي داخل مكتبه
  • عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم
  • إصابة غريبة لنجم برشلونة السابق بسبب هجوم كلب
  • جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم
  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟