بغداد اليوم - متابعة

توفي جياندومينيكو بيكو، الدبلوماسي السابق للأمم المتحدة الذي ساعدت مهاراته التفاوضية في حل بعض أكبر الأزمات في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بما في ذلك الحرب الإيرانية العراقية، عن عمر يناهز 75 عاما.

وأعلن نجل بيكو، في بيان، أن الدبلوماسي الإيطالي توفي بعد صراع طويل مع المرض.

عمل جياني بيكو في الأمم المتحدة من عام 1973 إلى عام 1992، وفي عام 1982 أصبح رئيسًا لمكتب خافيير بيريز دي كويار، الأمين العام لهذه المنظمة، ثم مساعده للشؤون السياسية.

وكان بيكو أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إيران والعراق، والتي كانت من أعمق الأزمات في الشرق الأوسط في ثمانينات القرن الماضي وتسببت في مقتل أكثر من مليون شخص من الجانبين.

ويشار إليه على أنه دبلوماسي واجه المخاطر وحل المشكلات بشجاعته الشخصية وفهمه الدبلوماسي لقضايا الشرق الأوسط.

وقد خط بيكو في كتابه الذي يحمل عنوان “رجل بلا سلاح” لحظة بلحظة الأحداث التي أدت إلى قبول الجمهورية الإسلامية قرار وقف إطلاق النار.

ويشرح في هذا الكتاب كيف أن القوى العالمية الكبرى لم تظهر فجأة أي رغبة في هدنة بين إيران والعراق، ويؤكد أن السياسة الأمريكية في هذه الحرب هي إنهاك إيران والعراق قدر الإمكان.

لكنه في نهاية المطاف، وبمساعدة دبلوماسيين سعوديين ودول أخرى، أقنع صدام حسين بقبول وقف إطلاق النار وأقنع إيران أيضًا بقبول شرط العراق لإجراء مفاوضات وجهاً لوجه.

ومن المعالم البارزة الأخرى في مسيرة بيكو الدبلوماسية نجاحه في حل أزمة الرهائن التي احتجزها حزب الله لعدد من المواطنين الغربيين بين عامي 1982 و1992.

وكانت عدة محاولات سابقة لحل هذه الأزمة قد باءت بالفشل. ومن بينهم تيري وايت، مبعوث الكنيسة الأنجليكانية الذي أُرسل لهذه المهمة، وهو نفسه اختفى في بيروت وظل أسيراً لدى حزب الله حتى عام 1991.

وعندما سئل بيكو عن اختلافات التوجه بينه وبين تيري وايت، أجاب: تيري ويت دخل بيروت من الغرب، وأنا دخلت بيروت من الشرق.

وأضاف أن شرق بيروت يبدأ من طهران.

واستخدم المعرفة والخبرة التي اكتسبها من مفاوضاته مع الجمهورية الإسلامية لحل الحرب الإيرانية العراقية، ولحل أزمة الرهائن، بدأ أولاً من إيران ثم ذهب إلى بيروت.

وفي مقابلة مع بي بي سي عام 2013، أوضح بيكو كيف رتب لقاء مع محتجزي الرهائن بمساعدة دبلوماسي إيراني، ثم ذهب إلى أحد الاجتماعات بعد وضع غطاء فوق رأسه وألقي به في صندوق السيارة.

وفي نهاية المطاف، توسط في صفقة تم بموجبها إطلاق سراح 10 رهائن غربيين، بما في ذلك تيري أندرسون، مدير مكتب وكالة أسوشيتد برس في بيروت، وإطلاق سراح عشرات الأسرى العرب مقابل القوات المدعومة من إسرائيل في جنوب لبنان.

وقال تيري أندرسون مؤخراً في مقابلة أجريت معه حينها: اختار الأمين العام للأمم المتحدة جياني بيكو للتفاوض مع محتجزي الرهائن لأنه عندما رأى أن بيكو استطاع التفاوض مع الأفغان والإيرانيين والروس والعراقيين، فإنه يستطيع التفاوض مع أي شخص آخر.

وفي خطاب له في نيويورك عام 2017، قال جياني بيكو: لطالما كنت حريصًا على تحقيق أفكاري، لكن ليس من العدل أن يكون لدينا شيء ما في رؤوسنا ونطلب من شخص آخر تحقيق ذلك.



المصدر: ميدل ايست نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إیران والعراق

إقرأ أيضاً:

على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟

(CNN)-- وافقت الحكومة الإسرائيلية على قرار وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وبهذه الموافقة، يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا، وفقًا لما ذكره مسؤولان إسرائيليان لشبكة  CNN، شريطة عدم الكشف عن هويتهما. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر أمرًا للجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار في جزء واحد على الأقل من قطاع غزة. وقُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في القطاع منذ الإعلان عن الاتفاق أمس، وفقًا لمسؤول صحي فلسطيني.

إليكم ما نعلمه حتى الآن:

دور الولايات المتحدة:

صرح مسؤول أمريكي كبير بأن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي لمراقبة تنفيذ الخطة. وستنضم هذه القوات إلى جنود من مصر وقطر وتركيا والإمارات. وقال مسؤول آخر: "لا نية لدخول أي قوات أمريكية إلى غزة".

وأكد مسؤول آخر أن ترامب أكد شخصيًا للمتحاورين التزامه كضامن لخطته بشأن غزة.

وأقر مسؤولون أمريكيون كبار بأن الاتفاق لا يزال هشًا، وأن الخطة قد تنهار في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين كبار، كلف ترامب المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر "بإنجاز" اتفاق بشأن غزة قبل مغادرتهما إلى مصر. وسافر كبار المفاوضين إلى شرم الشيخ بمجرد أن شعروا برغبة حماس في إبرام اتفاق، وأن الحركة لم تعد ترى في احتجاز الرهائن ميزة. من حماس: صرّح أسامة حمدان، المسؤول البارز في حماس، بضرورة صدور "إعلان رسمي" لإنهاء الحرب في غزة لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف: "هذا ليس موقف حماس فحسب، بل هو ما التزم به الإسرائيليون".

القضايا العالقة: وفقًا لمصدر إسرائيلي، لا تزال المفاوضات جارية بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق. وصرح ترامب بأنه سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين من غزة يوم الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وأنه لا يزال يهدف إلى زيارة المنطقة. وأعرب عن تفاؤله بحل أي قضايا عالقة، حتى مع رفضه اتخاذ موقف بشأن قيام دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وإقراره بأن حماس قد لا تتمكن من تسليم جميع جثث الرهائن المتوفين.

المساعدات جاهزة: صرّح منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة بأن حوالي 170 ألف طن متري من الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات جاهزة للتدفق إلى غزة.

 

أمريكاإسرائيلانفوجرافيكدونالد ترامبقطاع غزةنشر الجمعة، 10 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ترامب: حرب غزة انتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد
  • إيران ترفض المشاركة في قمة شرم الشيخ
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • يتقدمهم ترامب وماكرون وستارمر.. 20 زعيما يحضرون قمة اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • من الانسحاب حتى إعادة الإعمار.. تعرف على تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: هناك إجماع بشأن الخطوات التالية بخطة وقف إطلاق النار في غزة
  • مع سريان وقف إطلاق النار بغزة.. ماذا نعلم عن الرهائن بالقطاع؟
  • نتنياهو: 20 من الرهائن في غزة أحياء و28 قتلى
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟