صدى البلد:
2025-07-13@04:57:56 GMT

علي جمعة : الله وصف نفسه بـ 240 صفة في القرآن

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، يبحث كثير من الناس ويسأل "هل دين الإسلام دين صحيح يعتمد عليه.. قامت عليه الأدلة وتقريبا كل المسلمين في العالم يجيبون على هذا السؤال بـ"نعم" هو دين صحيح والسؤال الذي بعد ذلك "لماذا أنت مسلم" وكان هذا السؤال عنوان لبعض الكتب الكثيرة للحديث عن الدين والإسلام..

والإسلام دعا وأجاب لنا عن كل الأسئلة الفلسفية التي شغلت بال الناس عبر القرون.. ولما يأتي دين ليجيب على كل هذه الأسئلة فإنه يقدم لنا برنامجا واسعا تطمئن إليه النفوس في إطار الإجابة عن الأسئلة المختلفة منذ بدء الخليفة مثل "من أين نحن؟".. و"من الذي خلقنا".. والله سبحانه وتعالي إذا قال للشئ كن فيكون والله أجاب على سؤال حائر لدي البشرية حول من نحن.

وأضاف جمعة خلال برنامجه الجديد"نور الدين " المذاع على القناة الأولى المصرية،  قائلا: الله أجاب على سؤال حائر لدي البشرية حول من نحن.. والله سبحانه وتعالي وصف نفسه بأكثر من 250 صفة في القرآن الكريم وأكثر من 260 صفة في سنة النبي الأمين".

وأكمل: "مجموع الاثنين بعد حذف المكرر أكثر من 240 صفة.. أنه الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن العزيز الجبار.. ووصف الله سبحانه وتعالي من كل جانب.. ووجدنا أن الله عظيم جبار وفيها جمال هو الرحمن الرحيم الغفور ووجدنا فيها كمال الأول والأخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء محيط.. هناك كمال في صفات الله سبحانه وتعالي.. والله عندنا أراد ان يخاطبنا كانت البداية "بسم الله الرحمن الرحيم".. كأنه يطمئن حالنا ويهدي بالنا وخطاب فيه نوع من أنواع الرفق واللين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالی

إقرأ أيضاً:

الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن

تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالة غير مسبوقة من التحديات السياسية والثقافية والعقائدية، حيث تسعى قوى الاستكبار العالمي إلى تفكيك الوعي الإسلامي، وإفراغ الدين من مضمونه العملي، وفرض مشاريع الهيمنة تحت شعارات مضللة كالسلام والتعايش والانفتاح،  في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى إحياء المفاهيم القرآنية الأصيلة، التي تشكّل العمود الفقري لبناء الأمة القوية، الواعية، والمستقلة ، ومن أهم هذه المفاهيم: الموالاة لأولياء الله، والتي تعد من المفاهيم القرآنية الجوهرية التي تم تحريفها أو تمييعها عبر التاريخ، إما عبر الخطاب الديني الرسمي التابع للسلطة، أو من خلال محاولات إفراغ الولاء من مضمونه السياسي والجهادي، وتحويله إلى مجرد مشاعر داخلية أو عبارات سطحية

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

في هذا السياق، يسلّط هذا التقرير باختصار الضوء على رؤية المسيرة القرآنية ،  لمفهوم الموالاة، انطلاقًا من القرآن الكريم كمصدر للفهم والتشريع، وكمرجعية في تحديد المواقف والمفاهيم، ويُبرز التقرير كيف تتعامل هذه الرؤية مع الموالاة كـموقف إيماني عملي في وجه قوى الظلم، وليس كمجرد تصور نظري.

وتكمن أهمية هذا التقرير في أنه لا يكتفي بتناول الموضوع من زاوية دينية تقليدية، بل يربطه بالواقع المعاصر وبالصراع القائم عالميًا بين قوى الاستكبار وقوى الحق، كما يقدّم رؤية متكاملة تنطلق من القرآن كمنهج، ومن أولياء الله كقيادة، ومن الولاء كفعل تحرري يعيد للأمة بوصلتها في زمن الفتن والانحراف.

 

 المنهج القرآني في مفهوم الموالاة

يركّز المنهج القرآني على أن الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ليست خيارًا شخصيًا، بل مبدأ إيماني أصيل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (المائدة: 55) ،، وتمثّل هذه الآية قاعدة أساسية في تحديد الانتماء الإيماني، إذ ترسم حدود الولاء والبراء، وتُظهر أن المؤمن لا يمكن أن يوالي أعداء الله، بل يلتف حول أوليائه في كل زمان ومكان.

 

 أولياء الله في فكر المسيرة القرآنية 

يرى فكر المسيرة القرآنية أن أولياء الله هم ، المؤمنون الصادقون ، القائمون بالقسط ، المناهضون للظلم ، المجاهدون في سبيل الله من آل بيت النبوة عليهم السلام ، ويُستلهم ذلك من قوله تعالى:  {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}
(يونس: 62–63) ، هؤلاء الأولياء هم قادة مشروع الهداية، وقدوات للأمة في طريق العودة إلى الله، بعيدًا عن الزيف الديني والتبعية السياسية.

 

الموالاة لأولياء الله في مواجهة مشروع الموالاة لليهود والنصارى

تحذر المسيرة القرآنية من مشروع الموالاة لليهود والنصارى، الذي يُعد أداة لاستعباد الأمة وتمزيقها، انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ} (المائدة: 51) ، وتقدم الموالاة لأولياء الله كـجبهة مقاومة شاملة لهذا المشروع، تدعو إلى ، التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ، ومناصرة المقاومة والمستضعفين، ورفض التطبيع والخضوع السياسي والاقتصادي، وحماية الهوية القرآنية للأمة

 

الخلفية التاريخية لانحراف الأمة عن منهج الموالاة

ترى المسيرة القرآنية أن الانحراف عن منهج الموالاة بدأ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حين تم تغييب أهل البيت كمصدر للهداية، وتحولت الخلافة إلى ملك وراثي ، وتحالف بعض العلماء مع السلطة ثم سادت فتاوى تبرّر الظلم وتُسقط فريضة البراءة من الطغاة ، ونتج عن ذلك تمزيق وحدة الأمة ، وسيطرة الطغيان ، وتغريب الدين عن الواقع ، وتؤكد المسيرة القرآنية أن تصحيح المسار يبدأ بإحياء الولاء لأولياء الله وفق المنهج القرآني.

 

الموالاة لأولياء الله ومفهوم القيادة القرآنية الجامعة

ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله ليست فقط ارتباطًا عاطفيًا أو فرديًا بالمؤمنين، بل هي في جوهرها انتماء إلى قيادة ربانية قرآنية، تتمثل في من اختارهم الله ليقودوا الأمة على نهج كتابه، وليكونوا صلة الوصل بين الأرض والسماء، ومنارة الهداية في زمن الفتن والتبعية ، حيث أن القيادة في القرآن، اختيار إلهي لا صراع سلطوي ، والقرآن الكريم يؤسس لمفهوم القيادة على أسس إيمانية وروحية وعلمية، وليس على أساس العصبية أو الانتماء السياسي، كما في قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} (البقرة: 124) ،، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (السجدة: 24)

فالقيادة الحقة في التصور القرآني هي امتداد للهداية، ومشروع مرتبط بالله وحده، لا يخضع لإرادة الطغاة أو لتوافقات القوى الدولية.

 

القيادة المتحررة من التبعية

في ظل تحالف الأنظمة الحاكمة مع قوى الاستكبار العالمي، أصبح العالم الإسلامي في معظمه فاقدًا للقيادة القرآنية المستقلة، وتحولت “الشرعيات” السياسية إلى أدوات لخدمة أعداء الأمة ، ومن هنا، فإن الموالاة لأولياء الله هي الولاء للقيادة المتحررة من التبعية لأعداء الله، التي تستمد قوتها من الإيمان، وتنهض بمسؤولية الهداية لا الجباية.

والقيادة التي يطرحها هذا المفهوم القرآني هي قيادة ترتبط بالله لا بالغرب ولا بالصهاينة ، وتأخذ توجيهاتها من القرآن لا من البيت الأبيض ، وتجمع الأمة على القيم لا على الحدود والولاءات القُطرية ، وترفع راية المستضعفين لا رايات الاستسلام والتطبيع

 

القائد وليّ من أولياء الله لا موظف سياسي

القائد  في فكر المسيرة القرآنية  ليس رمزًا شكليًا أو موظفًا للسلطة، بل ولي من أولياء الله، يتحرك وفق البصيرة، ويتحمل أعباء المسؤولية، ويتقدم الصفوف في معركة التحرر والوعي ، ويقود الأمة نحو العزة والكرامة والنصر ، ولهذا فإن الولاء له لا يكون ولاءً شخصيًا، بل ولاء لمنهج الله الذي يحمله،  ومن يخالف هذا المنهج، لا يُتبع ولو لبس عباءة الدين، ولذا فإن الموالاة لأولياء الله تعني الانخراط الواعي في مشروع قيادة قرآنية جامعة، تستعيد موقع الأمة بين الأمم، وتحررها من الهيمنة، وتعيد توجيهها نحو غايتها الإلهية الكبرى .

 

 

الموالاة لأولياء الله مشروع عالمي لإنقاذ البشرية

بعيدًا عن التبعية والطائفية، ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله هي مشروع إنقاذ عالمي ، تُقدَّم كبديل عن الحضارة المادية الظالمة، تستند إلى مبادئ العدل، والرحمة، والحرية، كما تخاطب البشرية كافة للخروج من عبودية الطاغوت، وتنقذ الإنسان من التيه الروحي والاستعباد السياسي ،وفي مواجهة نظام عالمي فاسد، تصبح الموالاة لأولياء الله خيارًا إنسانيًا شاملًا، يبني وعيًا عالميًا مقاومًا، ويقدم نموذجًا عادلًا للحكم والقيادة.

 

الخاتمة

الموالاة لأولياء الله، في فكر المسيرة القرآنية، ليست مسألة هامشية أو نظرية، بل جوهر العقيدة ومفتاح الهداية والتحرر، هي انحياز واعٍ إلى خط الله في الأرض، وإعلان موقف واضح من قوى الطغيان في كل عصر ، وفي زمن تكالب فيه الأعداء، وضاعت فيه البوصلة، تمثل هذه الموالاة طريق النجاة للأمة، ومشروع خلاص للبشرية.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يطلق الدورة الثانية لتأهيل الخريجين للعمل بالرواق
  • الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن
  • هل السحر يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الزواج؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
  • خطيب الأزهر: الهجرة جسدت مزيجا فريدا بين الأخذ بالأسباب وصدق التوكل
  • على جمعة: الرضا نعمة عظيمة تجلب السرور للقلب
  • علي جمعة: الدخان من علامات الساعة الكبرى وتسبق يوم القيامة
  • احذر| فعل يقع فيه كثيرون عند قراءة القرآن.. الشعراوي يكشف عنه
  • ما المقصود بـمكر الله في القرآن؟.. دار الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة على جدار الميل أربعين)