غزة أول أيام رمضان.. لا يوجد شيئ يفطر عليه الناس سوى المعلبات
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بدأ الفلسطينيون صيام شهر رمضان اليوم الاثنين في ظل توقف محادثات وقف إطلاق النار وتفاقم الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة وبدون نهاية في الأفق للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر ، وفق ما ذكرت صحيفة شيكاجو تريبيون.
وأقيمت الصلاة في العراء وسط أنقاض المباني المهدمة في وقت متأخر من يوم الأحد.
وعلق بعض الأشخاص أضواء وزخارف جميلة في مخيمات مكتظة، وأظهر مقطع فيديو من مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مأوى، أطفالاً يرقصون ويرشون الرغاوي بينما جلس رجل يغني عبر مكبر الصوت.
ليس هناك ما يدعو للاحتفال بعد خمسة أشهر من الحرب التي أسفرت عن اسشتهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وتركت معظم أنحاء غزة في حالة خراب.
عادة ما تفطر العائلات وسط احتفالات ولكن رمضان هذا العالم لايتوفر الطعام ولا يوجد سوى القليل من السلع المعلبة بينما الموجود لدى الباعة بأسعار مرتفعة جدًا بالنسبة للكثيرين.
وقال صباح الهندي، الذي كان يتسوق لشراء الطعام يوم الأحد في مدينة رفح بأقصى جنوب البلاد: "لا نرى أحداً الفرحة في عينيه كل عائلة حزينة وفي كل عائلة شهيد”.
ويخيّم الحزن والبؤس على خيام النازحين في قطاع غزة، لا سيما في مدينة رفح التي يتكدّس فيها أكثر من 1.5 مليون مواطن ممن نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي أول أيام رمضان، حسب ما ذكر تقرير آخر لوكالة وفاة الفلسطينية، يجد الفلسطينيين أنفسهم فريسة الجوع والعطش حتى في شهر رمضان.
وقفت ميساء البلبيسي (39 عاما)، من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، باكية تضرب كفًا بكف وطفلتها الرضيعة بين ذراعيها، أمام خيمة بسيطة محتوياتها بالية تقيم فيها مع زوجها وطفليها في ملعب برقة وسط سوق الشابورة في مخيم رفح.
وتضيف: "كل شيء غالٍ، لا نستطيع شراء الخضراوات، حتى الفاكهة غير موجودة... على السحور تناولنا بضع قطع من لحم المعلبات، فنحن غير قادرين على شراء أي شيء. حتى أبسط الحاجات وأتفهها ارتفعت بشكل خيالي...".
وتابعت: "هذه ليست حياة، لا ماء للشرب أو لغسل أيدينا أو طهي الطعام... حتى الآن لا نعلم ماذا سنفطر.د كنا في السابق نشتري حاجات رمضان قبل أيام أما الآن فحتى الجبنة سعرها خيالي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليست حياة الفلسطينيون شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ردًا على «التجويع» .. نتنياهو: لا يوجد شخص هزيل في غزة
زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد أي شخص هزيل في قطاع غزة، ردًا على اتهام إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.
سلاح التجويع في غزةورفض نتنياهو، خلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية مساء الثلاثاء اتهام دولة الاحتلال باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو : "لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم".
ووصف رئيس حكومة الاحتلال خطة توزيع المساعدات في غزة المدعومة من الولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، بـ"أداة حاسمة لإضعاف حماس".
واعترف نتنياهو بأنه "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة"، لكن "لحسن الحظ استعدنا السيطرة سنضع المزيد من هذه المواقع"، في إشارة إلى الحادث الذي اجتاح فيه آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع،
وأوضح نتنياهو أن المبادرة "تهدف إلى جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم من دون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها"، وهي تهمة طالما نفتها الحركة.