رمضان حول العالم.. كيف يحتفل مسلمو الصين بالشهر الكريم؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
شهر رمضان الكريم لا يقتصر فقط على الدول الإسلامية، فهذا الشهر وأجواؤه المميزة موجودة في كل دول العالم، حيث يحتفل به المسلمون من دول إسلامية في كل دول العالم التي يعيشون بها أو مسلمو تلك الدولة، ومظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم لا تختلف كثيرا بين دول العالم فهذا الشهر تنتقل مظاهر الاحتفال به من دولة لأخرى، ومن الدول التي ربما يعتقد البعض أنها لا تمتلك أجواء مميزة لشهر رمضان المبارك هي الصين، ولكن المسلمين والجاليات العربية يتجمعون لقضاء اوقات معا خاصة على الافطار والسحور.
وترصد "البوابة نيوز" مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في الصين التي تمتلك عادات وتقاليد مختلفة عن اي دولة أخرى حيث يتخطى عدد المسلمين في الصين 20 مليون مسلم يتركزون في شمال غرب الدولة، يمتلكون المساجد والمطاعم الإسلامية ولديهم أنشطة مميزة لشهر رمضان حيث يعدون حلويات رمضانية منتشرة بالدول العربية والإسلامية، ويتجمعون في المجتمع الإسلامي الصيني في اوقات الصلاة والافطار والسحور يتناولون التمر والحلوى ومشروبات خاصة بشهر رمضان ويتوجهون للمساجد القريبة للصلاة معا.
أما المسلمون من دول عربية وإسلامية يتجمعون عن طريق الجيران والمعارف وجروبات السوشيال ميديا يتابدولن الاطعمة المطبوخة في المنازل على الثقافة العربية ويذهبون للمساجد للصلاة وسماع الدروس الدينية التي يقوم الأئمة والدعاة بإلقائها خلال الشهر في المساجد، ولفوانيس رمضان ايضا مكانة كبيرة وشعبية داخل الصين حيث يستخدمها المسلمين هناك ضمن الاحتفال بشهر رمضان وجزء من دخول الشهر الفضيل ويقدموها لبعضهم كهدايا.
أجواء شهر رمضان تتمركز في مدن عينة بالصين نظرا لكثرة المسلمين فيها على عكس مدن أخرى لا تظهر عليها معالم الشهر الكريم كشوارع بكين، ويقوم مسلمين الصين في المدن التي بها المساجد بارتداء الزي الابيض من الجلبات العربي مع قبعات بيضاء يذهبون لصلاة التراويح والفجر، ويقوم أحد مسلمي الصين "تشاو" أنهم يصلون التراويح عشرين ركعة وبين كل ركعتين يرددوا الدعاء ويؤكد أن الصيام لديهم ليس امتناع عن الأكل والشرب فقط بل السلوك المين وتقدير المشاعر الدينية والتعاليم الاسلامية.
وخلال الشهر الكريم تنظم المساجد نشاطات دينية خلال اليوم وبعد صلاة التراويح لكل من يريد تعلم تفاسير القرآن والحديث والاستعداد ليلة القدر، وتميزت الصين بانتشار المسلمين فيها ومظاهر احتفال شهر رمضان السنوات الماضية على عكس من سنوات طويلة لم يكن هناك نفس المظاهر حيث بلغ عدد المصلين السنوات الماضية أكثر من 4 آلاف مصلي في مسجد نيوجيه وهو أكبر مساجد بكين وفي محيط المسجد كان هناك حشود لأكثر من 3 آلاف شخص يشاهدون المشهد العظيم ويصورونه.
ويمتلك المسلمون في الصين أكثر من 800 محل لبيع الأطعمة الإسلامية وأكثر من 13 ألف منفذ لبيع اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية والتي تخضع لمراقبة صارمة لضمان سلامة أغذية المسلمين، وعمل الخير في شهر رمضان جزء اساسي من مسلمي الصين والجاليات المسلمة داخل الصين كالتبرع والزكاة وإخراج الطعام للمحتاجين وموائد للإفطار وفي ليلة القر يصعدون أعلى جبل هناك أو مبنى عالٍ بعد غروب الشمس ويبدأن الدعاء والصلاة والاستعداد لاستغلال الليلة المباركة التي ينتظرونها بشدة ويقدرونها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رمضان في دول العالم شهر رمضان رمضان في الصين الشهر الکریم شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
الشهيد القائد / حسين بدرالدين الحوثي
ماذا لو تعرض الحج؟. هل تظنون أنه مستحيل؟. الحج كنا نقرأ من سنين نقرأ من سنين نصوصاً لوزراء بريطانيين ونصوصاً ليهود، وهم يصيحون من الحج، وقرأنا للإمام الخميني وهو يؤكد – قبل أكثر من عشرين عاما ً- بأن أمريكا وإسرائيل تخطط للاستيلاء على الحج.
ولتعرف أهمية الحج بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ارجع إلى القرآن الكريم تجد آيات الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل، وآيات الجهاد والإعداد ضدهم في أكثر من موقع في القرآن الكريم. فهم لا بد، لا بد أن يعملوا للاستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن فرقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فإذا ما ضُرِبَت السعودية تحت مسمى أنها دولة تدعم الإرهاب، والسعوديون أنفسهم نستطيع أن نقطع بأنهم لم يعملوا ضد أمريكا أي شيء، لكنهم يواجَهون بحملة عشواء، ويواجهون بحملات دعائية ضدهم في الغرب، تَصِمُهُم بأنهم دولة تدعم الإرهاب، وأنهم إرهابيون، وأن مصالح أمريكا في المنطقة معرضة للخطر من الإرهابيين، السعوديون أنفسهم لم يفهموا ما هذا؟!. استغربوا جداً لماذا هذه الضجة ضدنا، ونحن أصدقاء، نحن أصدقاء معكم أيها الأمريكيون، ما هذه الضجة ضدنا؟.
كل ذلك يدل أن بالإمكان – فعلاً – أن تضرب السعودية للاستيلاء على الحرمين، ونحن سننظر – في بقية بقاع الدنيا – بأن الذي حصل هو حصل داخل المملكة العربية السعودية، وعلى مناطق هي تحت سيادة المملكة العربية السعودية، ونحن يمنيون وهم سعوديون، نحن مصريون وهم سعوديون، نحن باكستانيون وهم سعوديون، نحن.. وهكذا كل دولة مسلمة ربما تقول هذا المنطق. وسيقول زعماؤها: لا.. السعودية إنما ضُرِبت لأنها دعمت الإرهاب، ثم سيقطع زعماء البلدان الأخرى علاقاتهم مع السعودية، كما قطعوها مع طالبان، ألم يقطعوها مع طالبان سريعاً؟. السعودية والإمارات العربية وباكستان كانت هي الدول التي اعترفت بـ(طالبان).
ظهر في الصورة أن أمريكا تريد أن تضرب هؤلاء هم إرهابيون، إذاً نقطع علاقاتنا معهم، سيتكرر هذا مع السعودية نفسها، وقد يتكرر مع باكستان نفسها إذا ما جُنِّدَت الهند ضدها، وهكذا سيصبح اسم هي العبارة التي تُقَطِّع الأسباب، وتقطع العلاقات، وتُقَطِّع كل أسباب التواصل فيما بيننا كأفراد كمجموعات كشعوب إنها عبارة خبيثة أطلقها اليهود وأرادوا أن يرسخوها حتى هي عبارة سهلة يمكن لأي شخص جبان, يمكن لأي شخص لا يستشعر المسؤولية، يمكن لأي شخص لا يهمه أمر المسلمين، يمكن لأي شخص ليس فيه ذرة من عروبة أن يقول للآخرين: تصبح كلمة للتبرير, يبرر كل إنسان موقفه السلبي من الآخرين، تبرر كل دولة موقفها السلبي من الدولة الأخرى وهكذا. حالة خطيرة استطاع اليهود والنصارى أن يصنعوها، استطاعوا أن يصنعوها.
ماذا يمكن أن نعمل نحن؟. ستقول الدولة: لن يتفوه اليهود بكلمة واحدة أنهم سيحتلون مكة والمدينة، لكن سيحتلونها. وما زالوا محافظين على آثار اليهود في أماكن قريبة من المدينة، بل ويمكن لليمن نفسه أن يكون ضحية لليهود، هل تعرفون ذلك؟. والوثائق بأيديهم، بأيديهم – حسب منطقنا – وثائق.
أولاً ماذا يمكن أن يعملوا؟. كثير من الذين كانوا هنا يعارضوننا يوم كانوا يستلمون من السعودية مبالغ، ألم يكونوا هم من سهل للوهابيين أعمالهم؟ وهم يستلمون مبالغ من المال من السعودية؟. سيستلمون مبالغ من أمريكا، لكن لعمل آخر؛ ليسكتونا ليضربونا، ليضربوا تراثنا، مدارسنا بحجة أنها إرهابية.
ثم عندما تتهيأ الأجواء على شكل أكبر وأكبر، ستسمع نبرة أن اليمن كان هو شعب يهودي في السابق، في التاريخ، أليس كذلك؟. {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُود ِ(4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)} (البروج) هذا كان في أيام أحد ملوك حِمْيَر الذي فرض على اليمنيين أن يكونوا يهوداً، فرض اليهودية في اليمن، وكان كثير من اليهود الذين كانوا ما يزالون في اليمن هم من بقايا اليهود الذين كانوا في أيام الدولة الحميرية في بعض مراحلها. ففرضوا اليهودية على اليمن والنصرانية كانت ما تزال دينا قائما قبل الإسلام.
حينئذٍ سيقول كُتَّاب – من نوع أولئك الذين تأسفوا على أن بلقيس ذهبت إلى سليمان لتسلم: – أقلام هنا في اليمن ستخدم اليهود، بعض الأحزاب حاولت أن يكون في أعضائها يهود – لا أذكر اسم ذلك الحزب بالتحديد – ، في بعض مناطق تعز وفي صنعاء.. يحاول أن يكون له علاقة قوية باليهود، وأن يكون في أعضائه يهود، ويفتخر بذلك، سينطلق كُتَّاب من هذا النوع يذكرونا بأمجادنا بحضارتنا السابقة.
ألم يبدأوا بربطنا نحن اليمنيين – من قبل فترة طويلة – بتلك الأعمدة التي كانت ما تزال من آثار دولة بلقيس، دولة السبئيين والمعينيين، الأعمدة والآثار ألم يربطونا بها وأنها شاهد على حضارتنا وعلى مجدنا في التاريخ؟ سيصبح في الأخير شاهد على حضارتنا كأمة لها ثقافة أيام كنا يهود، سيقولون هكذا، ليس بعيداً، لا تستبعدوا شيئاً أليس هناك داخل لبنان عملاء لإسرائيل ضد اللبنانيين؟.
أليس هناك داخل الفلسطينيين من أبناء الفلسطينيين أنفسهم ممن يرون أبناء وطنهم أبناء إخوانهم، أبناء أمهاتهم يُذبّحون ويُقتلون فيعملون مع إسرائيل وبكل إخلاص مقابل دولارات؟. ألم يحصل هذا؟. هل نحن اليمنيين لسنا على هذا النحو؟. والله كثير – فيما أعتقد – وسيظهر كثير من زعماء القبائل وليس فقط من الصغار، صغار وكبار سيظهرون، ومثقفون وكُتَّاب سيظهرون. من باع دينه – والدين سواء يباع من وهابي أو من سعودي أو من إسرائيل أو من أمريكا – الذي باع دينه من هذا سيبيعه من هذا، والذي سيدفع أكثر سيبيعه منه قبل أن يبيعه من الطرف الآخر.
دروس من هدي القرآن الكريم
الصرخة في وجه المستكبرين
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 17 /1 /2002م
اليمن – صعدة