وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يعتزم مصادرة أصول روسيا إذا رفضت تمويل إعادة إعمار أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "Die Welt" الألمانية بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم مصادرة الأصول الروسية المجمدة فقط إذا رفضت روسيا تمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
وبحسب معلومات الصحيفة، إلى أن يتغير الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي تجاه مصادرة الأصول، ستبقى الأموال مجمدة حتى تدفع روسيا تعويضات لأوكرانيا بعد انتهاء الصراع.
إقرأ المزيدوتشير الصحيفة إلى أنه ومنذ عامين، ودول الاتحاد الأوروبي تفكر في ما يجب فعله بهذه الأصول وكيف يمكنها استخدامها بطريقة تعود بالنفع على أوكرانيا، وتشكك دول الاتحاد الأوروبي في وجود أسس قانونية لمثل هذه المصادرة، وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي.
وأكدت الصحيفة أن هناك اختلافات كبيرة بين مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع ذلك هناك أسباب أخرى وراء عدم رغبة ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، على سبيل المثال، في مصادرة الأصول الروسية، فأولا، قد يؤدي مثل هذا التحرك إلى الإضرار بسمعة منطقة اليورو، وإخافة المستثمرين الدوليين، وزعزعة استقرار السوق المالية، وثانيا، أعلنت روسيا أنها ردا على ذلك، ستصادر الأصول الغربية التي لا تزال موجودة في روسيا.
ووفقا للصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض ضرائب منفصلة على أرباح مستودعات الأوراق المالية المركزية، التي يتلقونها من حيازة أصول روسية، ثم إرسال الأرباح إلى أوكرانيا، ومع ذلك، فإن هذه الميزة الضريبية لن تصل إلا إلى أرقام فردية بمليارات اليورو، وفي الوقت نفسه، لا توجد حتى الآن آلية لإرسال الأموال مباشرة إلى أوكرانيا.
وفي إطار العقوبات التي فرضت على موسكو في 2022، جمد الغرب أصولا روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار، 200 مليار منها في الاتحاد الأوروبي.
وبعد تجميد هذه الأصول بدأت الدول الغربية الحديث عن مصادرتها لصالح أوكرانيا، وأكدت موسكو أن مثل هذه الخطوة ستنطوي على رد مكافئ من روسيا.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي بروكسل عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو واشنطن الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
روسيا: النزاع مع أوكرانيا «قضية وجودية»
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأكدت روسيا أمس، أن النزاع في أوكرانيا «قضية وجودية» بالنسبة إليها، بعدما شنّت هجوماً ضخماً على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، أدرجته في إطار الرد على هجمات كييف الأخيرة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي «بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا».
ويتواصل القتال بين الجانبين فيما يبدو أن محادثات السلام التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود.
وخلال الليل، صدرت تحذيرات من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، خصوصاً في غرب البلاد، بعيداً من الجبهة.
وفي كييف، أفادت حصيلة محدثة من جهاز الطوارئ الأوكراني بمقتل ثلاثة من طواقم الإنقاذ في الضربات وإصابة 50 شخصاً، من بينهم 14 مسعفاً.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: «يجب محاسبة روسيا، منذ الدقائق الأولى لهذه الحرب، قصفت مدناً وقرى لتدمير أرواح».
وأضاف: «الآن هو الوقت الذي يمكن فيه أميركا وأوروبا والعالم وقف هذه الحرب من خلال الضغط على روسيا».
في مدينة لوتسك شمال غرب البلاد، تم انتشال جثة رجل من تحت أنقاض مبنى مكون من 8 طوابق، بحسب رجال الإنقاذ.
وأشار زيلينسكي إلى أن القصف الروسي طال 9 مناطق هي فولين ولفيف وترنوبل وكييف وسومي وبولتافا وتشيركاسي وتشيرنيهيف وخميلنيتسكي.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، تعرضت البلاد لهجوم بـ 407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخاً.
وأضاف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخاً، مشيراً إلى أن 13 موقعاً أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعاً آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية رداً على الهجمات الأخيرة التي نفذتها كييف.
وتوعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.
وبعد أقل من أسبوع من ذلك، أكّد الجيش الأوكراني أمس، أنه قصف بنجاح قاعدتين جويتين أخريين في روسيا خلال الليل، في منطقتي ساراتوف وريازان، موضحاً أنه أصاب مستودعات وقود.
كذلك، اتهمت موسكو كييف الثلاثاء بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسوراً في مناطق محاذية للحدود في نهاية الأسبوع الفائت وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.
ورداً على ضربات موسكو منذ بدء الغزو في عام 2022، تنفّذ أوكرانيا هجمات جوية على روسيا بشكل شبه يومي.
وأعلن الجيش الروسي أمس، تحييد 174 مسيّرة أوكرانية أُطلقت باتجاه روسيا.
وأغلقت مؤقتاً ثلاثة مطارات في موسكو على ما أفادت وكالة النقل الجوي التي رفعت بعد ذلك القيود على حركة الملاحة.