550 مسؤولا إسرائيليا سابقا يحذرون حكومة الاحتلال: «مصالحنا في خطر»
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حذّر مئات المسؤولين السابقين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، في رسالة وجهوها إلى مجلس الحرب، من أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية تواجه خطرًا بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 157 يومًا، مؤكدين أن هذا العدوان يضر بصورة إسرائيل على المستوى العالمي، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
رسالة تحذير من مئات المسؤولين السابقينووقع على رسالة التحذير نحو 550 من كبار المسؤولين السابقين في دولة الاحتلال، والذين يشكلون مجموعة، ويطلقون على أنفسهم اسم «قادة من أجل أمن إسرائيل».
وقد حذروا من أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، يمكن أن تسبب ضررًا تراكميًا يلحق بأمن دولة الاحتلال ومصالحه الاستراتيجية، بسبب القرارات الحكومية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص من المدنيين في قطاع غزة.
وقال المسؤولون السابقون، في رسالتهم، إنه بصرف النظر عن الجوانب الأخلاقية، إلا أن الأزمة التي تشكت في قطاع غزة، أصبحت تشكل تهديدًا للمصالح الوطنية الحيوية لدولة الاحتلال، خاصة وأن العديد من المؤسسات الدولية والمنظمات الحكومية، تحذر من أن القطاع بشكل عام، وفي شمال غزة بوجه خاص على شفا الإصابة بمجاعة.
على حكومة الاحتلال الإسرائيلي إعادة النظر في قراراتهاوبحسب الرسالة، فقد طالبت المجموعة مجلس الحرب بإعادة النظر في قراراتها تجاه العدوان على غزة، بالإضافة إلى التوقف عن صنع خلافات مع الحلفاء، حول كل عملية تسليم للمساعدات، بالإضافة إلى زيادة كم المساعدات وتحديد طرق نقلها عبر المعابر الخاصة، مع ضمان توزيعها الآمن على مليوني شخص مدني.
وتابعت أن بسبب القرارات الحالية التي تنم عن سياسة البخل الإنساني، بالإضافة إلى التصريحات غير المسؤولة من الوزراء وأعضاء الكنيست، يشوه صورة إسرائيل الدبلوماسية ويكسبها أعداء جدد كل لحظة، خاصة أن كثير من البلدان الصديقة بدأت تهاجم إسرائيل.
وحثت الرسالة مجلس الحرب على كبح جماح المتطرفين، وأن تكون الأولوية لأمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية، وتقديم المساعدات الإنسانية المكثفة بشكل عاجل، والحفاظ على علاقات الصداقة بين الولايات المتحدة، وأوروبا والمجتمع الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسرائيل دولة الاحتلال غزة الحرب على غزة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: 30 ألف وفاة سنوياً في إنكلترا وويلز بسبب الحرارة!
حذر علماء من أن موجات الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص سنوياً في إنجلترا وويلز بحلول سبعينيات هذا القرن، في ظل تصاعد تأثيرات التغير المناخي التي تهدد حياة الملايين.
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، تكشف أن الوفيات المرتبطة بالحرارة قد ترتفع بنسبة مذهلة تصل إلى أكثر من خمسين ضعفاً خلال خمسين عاماً، ما يشكل تحدياً صحياً خطيراً للمجتمع البريطاني.
الباحثون قارنوا عدة سيناريوهات محتملة تشمل درجات الاحترار المختلفة، ومستويات التكيف مع أزمة المناخ، والتباينات المناخية الإقليمية، إضافة إلى احتمال حدوث انقطاعات في الطاقة.
وشمل التحليل تأثير شيخوخة السكان، إذ من المتوقع أن يتزايد عدد كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بشكل كبير بحلول ستينيات القرن، وهم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر موجات الحرارة.
وسجلت إنجلترا وويلز بين عامي 1981 و2021 ما معدله 634 حالة وفاة سنوياً بسبب الحرارة. لكن في أسوأ السيناريوهات، حيث يرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 4.3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن دون اتخاذ إجراءات كافية للتكيف، قد ترتفع الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى أكثر من 10 آلاف حالة في خمسينيات القرن، وتتجاوز 34 ألف حالة سنوياً بحلول السبعينيات، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة (PLOS Climate).
أما في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، مع رفع درجة الحرارة لا تتجاوز 1.6 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وتبني تدابير قوية للتكيف، فإن الوفيات ستظل مرتفعة بنسبة تصل إلى ستة أضعاف بحلول سبعينيات القرن.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب صيف 2022 الحار للغاية، الذي شهد تسجيل حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية في كنينغسبي بلينكولنشاير، وتسبب في 2985 حالة وفاة زائدة بسبب الحرارة، وهو ما وصفت الدراسة بأنه “الوضع الطبيعي الجديد” الذي قد يصبح معتاداً بدءاً من خمسينيات هذا القرن.
وفي سياق متصل، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تحذيراً من المستوى الأصفر بشأن موجة حر شديدة تشمل معظم المناطق، من 10 يوليو حتى 15 يوليو 2025، مع توقع درجات حرارة تتراوح بين 27 و29 درجة مئوية في معظم أنحاء إنجلترا وويلز، وقد تصل إلى 31–33 درجة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسلط الدراسة الضوء أيضاً على أن الأبحاث السابقة قللت من تقدير أعداد وفيات الحرارة بسبب عدم احتساب أثر شيخوخة السكان، ما يعزز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة للتكيف مع موجات الحر التي تزداد حدةً مع تفاقم أزمة المناخ.
آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 19:25