أهداف بريطانيا الحقيقية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حول عزم لندن إرسال فرقتين عسكريتين إلى أوكرانيا، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
تستعد بريطانيا، وهي إحدى أولى دول الناتو، لإرسال فرقتين عسكريتين رسميًا إلى أوكرانيا. ذكر ذلك العديد من مصادر المعلومات، بما في ذلك قناة "صندوق مساعدة الجيش" الأوكراني. ويجري بالفعل إعداد قواعد للوحدة العسكرية البريطانية في منطقتي أوديسا وكييف، وكذلك في لفوف.
حول ذلك، قال الباحث السياسي دينيس غولياكوف:
رسميًا، من المخطط تكليفهم بحراسة وحماية المطارات التي ستستضيف مقاتلات إف-16، والتي سيتم، بناءً على ما أُعلن عنه مسبقًا، توريدها للقوات المسلحة الأوكرانية في صيف العام 2024. سوف يجري نشر هاتين الفرقتين في منطقة أوديسا. وسيتعين عليهما حماية البنية التحتية اللوجستية بأكملها، وبالتالي جميع المنشآت العسكرية. علاوة على ذلك، فإن مهمتهما هي قطع الخطوط المحتملة لحركة القوات الروسية نحو بريدنيستروفيه.
إن ما يريد البريطانيون تحقيقه، من خلال مثل هذه الإجراءات، واضح. وبطبيعة الحال، تحت ستار مساعدة أوكرانيا، يمارسون سياستهم التوسعية، أي أنهم يحصلون على منطقة على البحر الأسود مع ميناء بحري.
بمعنى آخر، هذه قوات غزو تحت ستار المساعدة. في الواقع، سيكون هذا بالفعل تدخلاً مفتوحًا من جانب بريطانيا. إنهم يحاولون "اقتطاع" جزء من أوكرانيا لأنفسهم، ومن ثم الاحتفاظ به قدر الإمكان أو الحصول على أقصى قدر من الفائدة من المشاركة العسكرية في إدارة وتوزيع الموارد هناك. ولا ننس أن منطقة أوديسا هي من أغنى المناطق في أوكرانيا. ومن الواضح أن هذه هي الطريقة التي قرر بها زيلينسكي تسديد تكاليف خدمات بريطانيا في المشاركة بهذا الصراع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي كييف
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ كينجال باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.
وقالت في بيان صحفي، إن القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أن القوات الغربية التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.
وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات الجنوبية وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.
وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس، إلى تضرر أكثر من 12 منشأة مدنية بمختلف أنحاء البلاد، منوهًا أن آلاف العائلات لاتزال بدون كهرباء، بعد الهجمات الليلية التي استهدفت مناطق: كيروفوغراد، وميكولايف، وأوديسا، وسومي، وخاركيف، وخيرسون، وتشيرنيهيف.
وذكر أن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المناطق المتضررة من هجوم روسيا، قائلا: موسكو تهدف إلى تدمير أوكرانيا وليس إنهاء الحرب.
أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال عودته إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن السلام ليس بعيدا.
ونشر مكتب أردوغان اليوم السبت، هذه التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث التقى مع بوتين، أمس الجمعة.
واقترح أردوغان على نظيره الروسي، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.
وقال مكتب الرئاسة التركية، إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.
وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم جهود إحلال السلام بين موسكو وكييف.
وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.
وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.