العثور على موظف في «بوينج» ميتًا بشكل غامض.. وتدقيق مع الشركة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بعد تقرير لإدارة الطيران الفدرالية عن مخاوف الانتقام من الموظفين الذين أعلنوا عن مشاكل تتعلق بالسلامة، جرى العثور على الموظف المبلّغ عن مخالفات شركة بوينج ميّتا، وفق ما ذكرت صحف دولية.
عثر أمس، الاثنين، على الموظف السابق في شركة بوينج الأمريكية العملاقة للطيران، والذي أدان علناً انتهاكات معايير السلامة في عمليات إنتاج طائرات الشركة، ميتاً.
وذكرت الصحف أن جون بارنيت البالغ من العمر 62 عامًا - وهو مهندس لديه أكثر من ثلاثين عامًا من العمل في شركة بوينج، تولى خلالها أيضًا منصب مدير الجودة - توفي يوم السبت، على ما يبدو بسبب "طلق ناري" جرح ذاتي".
وقبل أيام قليلة من وفاته، خضع الرجل لاستجواب طويل من قبل محامي شركة بوينج ومحاميه، وكان من المقرر أن يمثل الرجل يوم السبت أمام المحكمة للإدلاء بشهادته مرة أخرى بشأن المخالفات في الشركة التي يعمل بها.
وفي عام 2019، بعد عامين من ترك الشركة، أفاد بارنيت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن بوينج كانت تسارع لإخراج طائراتها من طراز 787 دريملاينر من خط الإنتاج من خلال التنازل عن متطلبات السلبوينج.
وكان بارنيت قد ندد، من بين أمور أخرى، بالاستخدام المتعمد للمكونات المعيبة، وأن أنظمة الأكسجين في حالات الطوارئ المصنوعة لطائرات دريملاينر كان معدل فشلها يصل إلى 25 بالمائة.
وقال الرجل إنه واجه هذه المشاكل في وقت مبكر من عام 2010، عندما بدأ العمل في مصنع بوينج في شمال تشارلستون، وإن الإدارة تجاهلت تقاريره المتكررة.
وقالت بوين، في بيان مقتضب، إنها "تشعر بالحزن" لوفاة الموظف السابق.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ تدقيقاً لإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية في عملية إنتاج الطائرات بوينج 737 ماكس أظهر إخفاقاً في 33 من أصل 89 اختباراً.
وأُجري التدقيق بعد حادث انفصال جزء من جسم طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» خلال رحلة في يناير.
وقال التقرير أمس، الاثنين، نقلاً عن عرض لإدارة الطيران الاتحادية اطلعت عليه “نيويورك تايمز”: «إنّه في التحقيق واسع النطاق، فشلت شركة بوينج في فحص يتعلق بالمكون الذي أدى إلى انفصال جزء من الطائرة، والمعروف بأنّه قابس الباب».
وقال التقرير أمس، الاثنين، نقلاً عن عرض لإدارة الطيران الاتحادية اطلعت عليه نيويورك تايمز: «في التحقيق واسع النطاق، فشلت شركة بوينج في فحص يتعلق بالمكون الذي أدى إلى انفصال جزء من الطائرة، والمعروف بأنّه قابس الباب».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستخدام إدارة الطيران الطيران الفدرالية الطيران الاتحادي المخالفات انتهاكات بوينج 737 حالات الطوارئ حسابات الشركة صحيفة نيويورك تايمز لإدارة الطیران شرکة بوینج
إقرأ أيضاً:
جسم كروي غامض يحير علماء الفلك
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف العلماء جسيما في مجرة درب التبانة أطلقوا عليه اسم “تيليوس”، وهو عبارة عن فقاعة كروية شبه مثالية. يُعتقد أن أصلها مرتبط بانفجار نجمي، لكن التفاصيل لا تزال تحير علماء الفلك.
وقد أطلق على الجسم اسم تيليوس (من الكلمة اليونانية القديمة التي تعني “الكمال”)، لأن شكله متماثل بشكل لافت للنظر، وسلوكه لا يتناسب مع النماذج العلمية التقليدية.
اكتُشف هذا الجسم (الفقاعة) الغامض بواسطة التلسكوب الأسترالي ASKAP، كجزء من مشروع EMU (خريطة الكون التطورية). وقد سبق لهذا التلسكوب نفسه أن رصد ما يُعرف بـ”دوائر الراديو الغريبة” في الفضاء، وهي هياكل نادرة على شكل حلقات يصعب تفسيرها. لكن “تيليوس” يختلف عنها؛ فهو يقع داخل مجرة درب التبانة، وليس في أعماق المجرات البعيدة، مما يجعله أكثر قابلية للدراسة التفصيلية.
يتميّز “تيليوس” بانبعاثه الراديوي الحصري، حيث لا يظهر في الأطوال الموجية الأخرى. وتشير تحليلاته الطيفية إلى أنه قد يكون بقايا مُستعر أعظم من النوع Ia – أحد أشد الانفجارات النجمية عنفا، والذي يحدث عندما يصل القزم الأبيض إلى كتلة حرجة بامتصاص مادة من نجم مرافق، مما يؤدي إلى انهياره. إلا أن عدم تحديد المسافة الدقيقة للجسم يُشكّل عائقا رئيسيا يعقّد عملية التحليل بشكل كبير.
يطرح علماء الفلك احتمالين لموقع “تيليوس”: إما على بُعد 7,175 سنة ضوئية، أو 25,114 سنة ضوئية. في السيناريو الأول، يبلغ قُطر الفقاعة 46 سنة ضوئية، بينما يصل إلى 157 سنة ضوئية في الحالة الثانية. وتشير هذه التقديرات إلى أن عُمر البقايا قد يقل عن ألف عام، أو يتجاوز 10,000 عام.
المثير للاستغراب أنه – وفقا للنماذج الحسابية – كان يُفترض أن يصدر عن الجسم انبعاثات لأشعة سينية في كلا الحالتين، إلا أن الأرصاد لم تُسجّل أيا منها، وهو ما يُشكّل لغزا يحير الباحثين.
يستكشف الباحثون فرضية بديلة تشير إلى أن “تيليوس” قد يكون ناتجا عن مستعر أعظم من النوع Iax – وهو انفجار نادر لا يؤدي إلى تدمير القزم الأبيض بالكامل، بل يترك وراءه ما يُعرف بـ”نجم زومبي”.
بينما تتطابق بعض خصائص “تيليوس” مع هذا النموذج، إلا أن التفسير يتطلب أن يكون الجسم أقرب بكثير – على بُعد 3,262 سنة ضوئية فقط. ورغم وجود نجم مرشح في هذه المنطقة، إلا أن القياسات الفلكية الأخرى لا تدعم هذه المسافة القريبة، مما يُبقي الفرضية موضع تساؤل.
يُضفي التناسق شبه المثالي لـ”تيليوس” طبقة إضافية من الغموض العلمي، حيث تُعد هذه الظاهرة نادرة للغاية في عالم بقايا المستعرات العظمى. فعادة ما تكون الانفجارات النجمية وموادها المقذوفة غير متماثلة، إذ يتأثر شكلها بعوامل عدّة تشمل طبيعة الانفجار نفسه وخصائص الوسط بين النجمي المحيط.
ويُشير الشكل الكروي المثالي لـ”تيليوس” إلى أنه يتطور في بيئة شبه خالية من المادة، ولم يبدأ بعد في التفاعل مع أي أجسام مجاورة قد تشوه بنيته.
من وجهة نظر علمية، قد يمثل هذا الجسم نافذة فريدة لفهم آليات موت النجوم وتشكّل البنى الكونية. إلا أن كشف أسراره بالكامل يتطلب جيلا جديدا من الأجهزة الفلكية، تتمتع بدقة وحساسية غير مسبوقتين.
المصدر: mail.ru