بينما كانت طائرة أميركية (سي-130) تحلق فوق قطاع غزة لإسقاط الغذاء على سكان يواجهون شبح المجاعة، لم تظهر علامات تذكر على وجود أحياء وسط أنقاض متناثرة لما كان جيبا مكتظا قبل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وهبطت الطائرة إلى مستوى 3000 قدم فوق البحر المتوسط وشمال غزة ليبدأ طاقم من أفراد سلاح الجو الأميركي في إسقاط 10 حزم كبيرة من المساعدات المعبأة في الأردن مع مظلات من مؤخرة الطائرة.

وقال الجيش إن المساعدات الغذائية استهدفت شمال غزة حيث تشتد الحاجة إليها، وإن إجمالي حجم المساعدات التي أسقطها الجيش الأميركي من الجو، بالتعاون مع دول غربية وعربية منذ الثالث من مارس آذار، بلغ مليون رطل.

وكشفت لقطات مصورة لغزة من الطائرة عن الكثير من المباني التي سويت بالأرض بينما كان انهار البعض الآخر جزئيا أو تحول بالكامل إلى أنقاض متفحمة، بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، في حين تصاعدت أعمدة الدخان من بين الأنقاض.

وخلص تحليل للأمم المتحدة لصور الأقمار الصناعية إلى أن 30 بالمئة من المباني دمرت كليا أو جزئيا في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، فضلا عن تجريف العديد من الطرق التي صارت غير صالحة للاستخدام.

وتفيد السلطات الصحية في غزة بمقتل أكثر من 31 ألف شخص بينما تقول الأمم المتحدة إن ربع السكان صاروا على شفا المجاعة.

وتسعى وكالات الإغاثة والحكومات إلى زيادة تدفق المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى غزة عبر البر والبحر لأن عمليات الإسقاط الجوي مكلفة ومحدودة القدرة.

ويضغط البيت الأبيض على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات عن طريق البر. وتنفي إسرائيل فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتقول إن سوء إدارة الأمم المتحدة لعمليات التوزيع هو السبب.

وتقول إسرائيل إن هجوم مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة

اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في تقرير، الأربعاء، إسرائيل و7 "مجموعات فلسطينية مسلحة"، من بينها حركة حماس، بارتكاب "جرائم حرب" منذ السابع من أكتوبر.

وقالت نافي بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق هذه التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في مايو 2021: "من الضروري محاسبة كل من ارتكب جرائم"، وفق فرانس برس.

والنتائج مستخلصة من تقريرين متزامنين أحدهما ركز على هجمات شنتها حماس في السابع من أكتوبر، والثاني ركز على الرد العسكري الإسرائيلي عليها، ونشرتهما لجنة تحقيق الأمم المتحدة، والتي لديها تفويض واسع النطاق لجمع الأدلة وتحديد الجناة للجرائم الدولية التي ارتُكبت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردت إسرائيل على التقرير، حيث أكدت سفيرتها لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون-شاحر، في بيان، أن لجنة التحقيق "أثبتت مرة جديدة أن تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل".

ولا تتعاون إسرائيل مع اللجنة التي تقول إنها "منحازة" ضدها، حسبما نقلت رويترز.

من جانبها، قالت اللجنة إن إسرائيل "تعرقل عملها، ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولم ترد حماس على طلب للتعليق من وكالة رويترز.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أشارت إلى "احتمال ارتكاب قوات إسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة، جرائم حرب" على صلة بالمداهمة التي شنها جنود إسرائيليون وأدت إلى تحرير 4 رهائن، نهاية الأسبوع الماضي، ومقتل أكثر من 200 فلسطيني.

وعبر الناطق باسم المفوضية الأممية، جيريمي لورانس، عن مخاوفه بشأن "الانتهاكات المحتملة لقواعد التناسب والتمييز والحذر من جانب القوات الإسرائيلية"، في المداهمة التي وقعت، السبت.

وقال لورانس إن الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تحتجز رهائن في مناطق مكتظة بالسكان، "تعرض حياة المدنيين القريبين والرهائن إلى مخاطر إضافية" من جراء الأعمال العدائية.

وأنقذت قوات إسرائيلية 4 من الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة، عبر عملية تمت بتعاون مشترك بين جهاز الشاباك والجيش في موقعين مختلفين وسط مخيم النصيرات بغزة.

وأعلن مسؤولو الصحة الفلسطينيون، عن مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا -بينهم عشرات النساء والأطفال- في العملية العسكرية.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة
  • صفقة أميركية منفردة مع حماس.. بالون اختبار أم أداة ضغط؟
  • ملياردير أسترالي يعرض خطة لإدخال 10 آلاف طن مساعدات يوميا إلى غزة
  • قمة الأردن تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإدخال المساعدات "على نطاق واسع"
  • بالفيديو: بلينكن يعلن تقديم 400 مليون دولار للفلسطينيين ويوجه رسالة لحماس
  • بلينكن يعلن تقديم 404 ملايين دولار مساعدات جديدة لغزة ويوجه دعوة لحماس
  • شكري: مصر أوصلت أكثر من 94 ألف طن مساعدات لقطاع غزة منذ بداية الحرب
  • شبكة أميركية: واشنطن تبحث إمكانية صفقة منفصلة مع حماس
  • "انتكاسة" تهز مساعدات غزة.. السبب مخاوف أمنية
  • "انتكاسة" تهز مساعدات غزة.. السبب مخاوف أمنية