فيينا – أوضحت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الثلاثاء، إنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.

وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري عن فبراير/شباط الماضي إن توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط سيبلغ 2.25 مليون برميل يوميا خلال 2024، وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025، دون تغيير عن تقرير يناير/كانون ثاني السابق له.

وأبدت المنظمة تفاؤلها حيال الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة، مدفوعة باحتمالية تحسن الطلب في أسواق رئيسة كاليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وبدرجة أقل الصين.

وزاد التقرير: “ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على خام أوبك في 2024 حوالي 28.5 مليون برميل يوميا، وهو أعلى بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا من الطلب”.

وتابع: “ومن المتوقع أن يصل الطلب على خام أوبك عام 2025 إلى نحو 28.8 مليون برميل يوميا، بزيادة 0.3 مليون برميل يومياً فوق مستوى توقعات 2024”.

وفي فبراير الماضي ارتفع متوسط سعر سلة أوبك المرجعية بمقدار 1.19 دولارا أو 1.5 بالمئة على أساس شهري، إلى متوسط 81.23 دولار للبرميل.

بينما ارتفع متوسط أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.57 دولار أو 3.2 بالمئة، على أساس شهري، إلى متوسط 81.72 دولارا للبرميل.

ويقود تحالف “أوبك+” المؤلف من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، اتفاقا إلزاميا وطوعيا بخفض إنتاج النفط بإجمالي 5.4 ملايين برميل يوميا.

وبدأ الخفض الإلزامي بمقدار 3.2 ملايين برميل يوميا في نوفمبر/تشرين ثاني 2022، ويستمر حتى نهاية عام 2024، بينما بدأ الخفض الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز 2023 ويستمر حتى نهاية النصف الأول 2024.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا على النفط

إقرأ أيضاً:

العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»

رد العراق رسمياً للمرة الأولى على الاتهامات التي تشير إلى عدم التزامه بحصص إنتاج النفط المحددة ضمن اتفاق تحالف “أوبك+”، مؤكداً حرصه على الالتزام الكامل ودقّة حساب الإنتاج النفطي، وجاء هذا الرد عبر تصريحات المسؤولين في شركة تسويق النفط العراقية، التي أوضحت أسباب الخلافات المتعلقة بكيفية حساب الإنتاج وتأثيرها على التقييم العام لالتزام بغداد باتفاقات الإنتاج الدولية.

وفي تصريحات متلفزة، أوضح المدير العام لشركة تسويق النفط “سومو”، المهندس علي نزار الشطري، أن هناك التزاماً ملحوظاً مؤخراً من قبل الشركات والمؤسسات التي تُصنف كمصادر ثانوية، مضيفاً أن دول “أوبك” و”أوبك+” اتفقت على احتساب هذه المصادر بشكل مستقل لتوضيح مدى التزام العراق بالسقوف الإنتاجية المحددة له.

وأكد الشطري أن سوء الفهم حول كيفية حساب الإنتاج النفطي هو السبب الرئيسي وراء الشائعات التي تشير إلى عدم التزام العراق وكازاخستان بالاتفاق، موضحاً أن الاتفاق يركز على إنتاج النفط وليس على الصادرات، حيث يُقسّم الإنتاج إلى استهلاك محلي ومخزونات وصادرات يتم مراقبتها عبر الناقلات.

وأشار إلى أن العراق غالباً ما يُظلم في ما يتعلق بالاستهلاك المحلي بسبب عدم وجود مكاتب لبعض المؤسسات والمصادر الثانوية داخل البلاد، رغم دعوتها إلى الاجتماعات، حيث استجاب بعضها ولم تستجب أخرى، مضيفاً أن حجم الإنتاج الذي تنتجه هذه المصادر الثانوية يُحسب على العراق لتقييم مدى التزامه باتفاق “أوبك+”.

كما نبه الشطري إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الإنتاج النفطي يشمل أيضاً إنتاج المكثفات، وهي سوائل تخرج مع الغاز المصاحب لإنتاج النفط، مبيناً أن هذه المكثفات غالباً ما تُخلط مع النفط الخام في بعض الحقول لتحسين جودته، لكن من الضروري استثناؤها من إجمالي الإنتاج لأنها ليست نفطاً خاماً.

ويأتي هذا الرد العراقي، في وقت كشفت فيه وكالة الطاقة الدولية أن دول تحالف “أوبك+” قد زادت إنتاجها في شهر أبريل 2025 بمقدار 60 ألف برميل يومياً، ليبلغ حجم إنتاجها 35.01 مليون برميل يومياً، متجاوزة حصص الإنتاج المتفق عليها بمقدار 1.23 مليون برميل يومياً.

ويحدد تحالف “أوبك+” حصص إنتاج النفط لأعضائه كجزء من الاتفاقية، وفي العام 2024 بلغ الحد الإجمالي للإنتاج نحو 39.425 مليون برميل يومياً، باستثناء إيران وفنزويلا وليبيا التي لا تخضع للحصص.

يذكر أن تحالف “أوبك+” هو تكتل نفطي دولي يتشكل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من الدول المنتجة للنفط خارجها، أبرزها روسيا، وتأسس التحالف في عام 2016 بهدف تنسيق السياسات النفطية بين أعضائه لتحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية من خلال ضبط مستويات الإنتاج.

وتضم منظمة أوبك، التي تأسست عام 1960، 13 دولة عضوًا من أبرزها السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، وفنزويلا. وتعتبر أوبك أحد أهم اللاعبين في سوق النفط العالمية، حيث تتحكم في نحو 40% من إنتاج النفط الخام العالمي.

ومع تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أزمة كورونا، اتجهت أوبك لتوسيع تأثيرها من خلال تحالف “أوبك+”، الذي يضم حالياً نحو 23 دولة. يعمل التحالف على تحديد حصص الإنتاج لكل دولة من أعضائه لضبط العرض ومنع هبوط أسعار النفط بشكل حاد، مما يساهم في تحقيق استقرار الأسواق ودعم الدول المنتجة.

ويُعد تحالف “أوبك+” أكثر مرونة من أوبك وحدها، إذ يسمح بإدخال دول جديدة إلى الاتفاق وبتعديل الحصص حسب ظروف السوق العالمية. وتُعقد اجتماعات دورية للتحالف لمراجعة أوضاع السوق واتخاذ القرارات اللازمة بشأن الإنتاج، بهدف موازنة العرض والطلب العالميين.

ويواجه التحالف تحديات مستمرة، من بينها اختلاف مصالح الأعضاء، وضغوط اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى التغيرات في الطلب العالمي على الطاقة وتحول بعض الدول نحو مصادر طاقة متجددة. رغم ذلك، يبقى “أوبك+” من أبرز القوى المؤثرة في سوق النفط العالمي.

مقالات مشابهة

  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شباط 2025
  • 5 ملايين برميل صادرات العراق النفطية إلى أمريكا في شهر
  • صادرات العراق من النفط ومشتقاته تتجاوز 5 ملايين برميل إلى أمريكا في شهر
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
  • بمعدل يتجاوز “500” برميل يوميًا.. المملكة والكويت تعلنان اكتشافًا بتروليًا جديدًا في المنطقة المقسومة
  • “الأونروا”: غزة تحتاج 600 شاحنة مساعدات يوميا لتفادي الكارثة
  • العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»
  • العراق يرد على اتهامات عدم الالتزام باتفاق “أوبك+”
  • إنتاج الغاز يتجاوز 17.9 مليار متر مكعب والنفط عند 120.6 مليون برميل حتى نهاية أبريل
  • ديّة “غير تقليدية” تثير الدهشة في كركوك