هل حقن العضل أو الوريد تبطل الصوم؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مضمونه: "هل الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟".
وردت دار الإفتاء موضحة أن أخذ حقنة فى الوريد أو العشل للعلاج أو للتقوية لا يبطل الصوم.
وقالت: “لا يبطل الصوم بشيء مِمَّا ذكر؛ لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهرًا حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهرًا حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم”.
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن حقن العضل أو الوريد لا تفطر، لأن الفقهاء قالوا إن الحقن لا تفطر إلا إذا دخلت من منفذ طبيعي مفتوح كالفم.
وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال مضمونه: «هل الحقن في العضل أو الوريد تُفطر الصائم؟»، أن أخذ الحقنة فى نهار رمضان لا يفطر ويكون الصوم صحيحا لأن مسام الجلد ليست منفذا طبيعيا كالفم.
وأشار إلى أن الذي يفطر عند جمهور العلماء هو الحقنة الشرجية لأنها تؤخذ من منفذ طبيعي مفتوح ويوصل للمعدة، فمن أخذها وهو صائم فيكون قد أفطر وعليه أن يقضى ما أفطره.
هل حقن العضل أو الوريد من مفطرات الصيام؟
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جميع الحقن التى لا تؤخذ إلا عن طريق الوريد أو العضل فهى لا تفطر.
وأضاف "عبد السميع"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال: «هل حقن الفيتامينات والمعادن تفطر؟»، أن الذى يفطر من الحقن هو الحقنة الشرجية لأنها تدخل إلى الجسم من منفذ منفتح، وبالتالى حقن الفيتامين أو المسكنات لا تفطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الإفتاء من منفذ هل حقن
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ،...الحديث» رواه مسلم.
وأضافت دار الإفتاء ، في فتوى لها ، أن الشرعُ الشريف ، قد ندب المسلمين إلى صيام أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم؛ لما في ذلك من الثواب العظيم؛ الوارد في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم، وقوله: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.
وأشارت إلى أنه يُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم في أوله وفي وسطه وفي آخره؛ لما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.
وأكدت أن الادعاء بأن بداية العام ليست من الأعياد فلا تصح التهنئة به هو قول مردود؛ لأن التهنئة لا تقتصر على الأعياد فقط، فهي مشروعة عند حصول النِّعم، وذهاب النِقَم، ولا يخفى ما في بداية العام من تجدُّد نعمة الحياة على كل إنسان، ثم إن بداية العام تتكرر؛ فهي عيدٌ في المعنى، وأهل اللغة يسمون كل ما يعود "عيدًا".
وأوضحت ، أن من معاني الهجرة أن يهجر المسلم كل ما يؤدي إلى كدر الحياة، وأن يؤدي عمله على أكمل وجه بإعمال ضميره في مناحي حياته كلها، وأن يظل ثابتًا على الخلق القويم، فليست الهجرة فقط ترك مكان لمكان ولكن ترك المعاصي والأخلاق الذميمة إلى الطاعة والعمل الصالح.
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لم يرد نص ثابت في فضل صيام أول يوم من أيام محرم بخصوصه، لكن عمومات الأدلة تدلُ على مشروعية صومه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الترغيبَ في الإكثار من صوم المحرم، وقال "أفضل الصيام بعد الفريضة شهر الله الذي تسمونه المحرم". أخرجَه مسلمٌ في صحيحه.
وأضاف الأطرش، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصومُ ثلاثة أيام من أول كل شهر، فكان يصومُ السبت والأحد والاثنين من شهر، والثلاثاء والأربعاء والخميس من شهر. رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن.
وأوضح أن من صامَ أول المحرم على هذا الوجه وعملًا بهذه العمومات فهذا فعلٌ حسن، وأما اعتقاد أن له فضلًا يخصه فلا نعلمُ ما يدلُ على ذلك.