عصام الدين الصادق
تعريف الخمر معروف وانواعها معروفه وتأثيرها معروف ولا اختلاف حول تأثيرها السلبي ولإيجابي القصد هنا الخمر السائل ومشتقاته من أسفل القائمه إبتداءاً من الشربوت وطالعين إلي أعلى القائمه وذلك حسب المقدرات منها الذهني والبدني والمادي وكُلٌ من يتعدى مقدراته (البِفوت حدو بنقلب ضِده )
فقد قيل في باب الخمر في هذا العصر
مالم يقله مالك في الخمر من باب إنكار المنكر بعضنا ينكر بقلبه والبعض بلسانه والبعض بيدهه وبالكرباج وأحياناً بالمصادره والبيع في الدلاله قبل حرب الكرامه
فالحلال والحرام متروك لي تقييم المتعاطي ومقدرته الذهنيه في التحصيل ولإستيعاب والفهم المحصله
عندما تزول السكره (السكره فكّت) تختلف النتائج من شخص لأخر
أما خمرة الحروب فهي تأكل كما تأكل النار الحطب فهي أخطر أنواع الخمور وهي عادةً ماتبدأ بالخمور البلديه (المريسه والبقنيه والعسليه والقوم زُت والعرقي) ثم تتطور لتصبح خمور مستورده من شتي بقاع الدنيا تبدأ من دول الجيران والأصحاب العرب والعُجم لتطفح المجاري بالدماء ويسبح الجميع بنشوة التغييب وخمرة الجغِم والبل بالتهليل والتكبير في حرب الكرامه اليوم وغداً حرب التحرير(الخرطوم وامدرمان ومدني والقطينه ورفاعه ولحصاحيصا ) وبعد غدٍ حرب الكفار و ومازالت خمرة الحرب تلعب بالرؤوس المغيبه وكأسات الميديا المعتقه المعده بإتقان تصبُ إلي الجهلاء ليحتسوها بشراهةٍ مفرطه ليقع الجميع في براثن إدمان الحرب لدرجة الكراهية والتطرف والحقد الاعمي وحالة اللا وعي وتغييب العقل بإتباع العواطف بعد أن تلعب بها خمرة كأسات الميديا المعده لتلك العواطف لتأخذها في غفله لتُلغي بها العقل ويصبح الشخص مدمناً لأراء الاخرين لا يري عواقبها وما يترتب عليها من مآسي
لن ينجح الدعم السريع في إحتلال السودان لانه لم يستطع ذلك وهو في قمة قوته وعظمته لماذا ؟؟؟
لأنه لم يوظف لإحتلال السودان وإنما لتدمير السودان ولكي تستمر الحرب لأطول فتره ممكنه ومن خلالها يتم سرقة الموارد الان يسرق الذهب والصمغ والسمسم والبترول واليورانيوم مصالح كل الدول تؤمن بإستمرار الحرب تحرير الاذاعه والتلفزيون والقصر والقياده لايعني إنتهاء الحرب والنصر إنما يعني إستمرار الحرب وزيادة المعاناة الدعم السريع يجلب السلاح والمقاتلين وعليه القيام بالنهب ولإغتصاب وعدم وجود إستقرار في البلاد لأطول فتره ممكنه وهو يخدم الاسلاميين أيضاً لإبعاد شبح المحاسبة عنهم.
الملخص إستمرار الحرب يحقق مصالح
كل أعداء السودان
ولذلك هذا العقل المغيب هو الوحيد الذي سيعيد الأمور إلي نصابها إذا عاد او سنصبحُ كقطعان من جواميس النو تسير إلي الهاويه بعد عبور الأنهار
اللهم أجعل رمضان سبباً لعودة السلام و الطمأنينه إلي القلوب
محبات
[email protected]
/////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تخرج عن السيطرة
يبدو السودان اليوم كأنه يقف عند مفترق طرق خطير بعد التطورات التى شهدتها مدينة الفاشر هذا الأسبوع، فاستيلاء ميليشيا الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور لم يكن مجرد انتصار ميدانى، بل تحول إلى مؤشر صادم على دخول البلاد مرحلة جديدة، تعيد إلى الأذهان السيناريو الليبى الذى تجمد سياسياً وعسكرياً طوال خمسة أعوام، وهكذا يجد السودان نفسه منقسماً فعلياً إلى كيانين، شرق يحتفظ بالمدن التاريخية الكبرى تحت سيطرة الجيش، وغرب واسع يضم دارفور وكردفان ويقع بالكامل تحت قبضة ميليشيا باتت تتحكم فى معظم إنتاج الذهب وما تبقى من النفط.
سقوط الفاشر المدينة التى كان يقطنها نحو مليون ونصف المليون إنسان، جاء بعد حصار تجاوز الـ500 يوم، وبسقوطها انتهى وجود الدولة السودانية عملياً فى دارفور، المدينة تعرضت خلال تلك الفترة لعزلة خانقة، منظمات الإغاثة منعت من دخول مخيمات النازحين مثل نيفاشا وزمزم تركت لمصيرها وشهدت الأحياء عمليات قتل وإعدامات ميدانية ودفناً جماعياً، كما طالت الاعتداءات المستشفيات وبيوت العبادة فى مشاهد وثقتها مجموعات تابعة للميليشيا نفسها.
هذه الانتهاكات لم تكن مجرد فوضى حرب بل عكست طبيعة مشروع عسكرى يتوسع بثبات ويستند إلى دعم إقليمى واضح، فسيطرة الميليشيا على غرب السودان لا تقتصر على الجغرافيا بل تمتد إلى ثروات حيوية من معادن وبترول، وتشمل إقليما يلتقى مع حدود جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وليبيا وتشاد، وهى مناطق تجرى فيها صراعات نفوذ معقدة، وتشير المعطيات إلى أن تشاد باتت منصة لاستقبال الدعم العسكرى الخارجى، بينما وفرت إحدى الدول الإقليمية أسلحة متقدمة ومقاتلين أجانب لتعزيز قدرات هذه الميليشيا وجاء إعلان قائد الدعم السريع فى أبريل الماضى عن تشكيل حكومة موازية بعد مشاورات استضافتها كينيا ليضيف بعداً سياسياً صريحاً لما يجرى، فالحديث لم يعد عن ميليشيا تتحرك داخل حدود الدولة بل عن كيان يسعى لبناء سلطة موازية تمتلك السلاح والموارد والعلاقات الإقليمية، فى ظروف تعجز فيها الدولة المركزية عن استعادة زمام المبادرة.
وفى ظل هذا المشهد تبدو فرص الحسم العسكرى ضئيلة، وهو ما يدفع البلاد نحو حالة شبيهة بالوضع الليبى، واقع منقسم، وحدود رخوة وهدوء مضطرب يستند إلى موازين قوى وليس إلى حل سياسى، غير أن ما يزيد الصورة تعقيداً هو الطموح الأثيوبى فى استغلال هشاشة السودان بحثاً عن منفذ له على البحر الأحمر، وهو ما قد يجر أطرافاً إقليمية إضافية إلى الصراع، ويحول الوضع السودانى من حرب داخلية إلى مواجهة تتجاوز حدود الدولة.
خلاصة المشهد أن السودان يعيش لحظة إعادة هيكلة، ليس فى الخريطة فحسب بل فى توازنات القوى وعلاقات الإقليم، وبينما تتقدم الميليشيات وتتراجع الدولة يبقى المواطن السودانى هو الطرف الأكثر خسارة، يدفع ثمن حرب تدار فوق أرضه ومن حوله بينما يغيب أفق الحل وتتعاظم المخاطر يوماً بعد يوم.
اللهم احفظ مصر والسودان وليبيا