اتفاق بين الحكومة الإسبانية و الأحزاب الانفصالية في كاتالونيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
توصل حزب العمال الاشتراكي الإسباني، الذي يقود حكومة ائتلافية يسارية، إلى اتفاق مع الأحزاب المؤيدة لاستقلال كاتالونيا، تمنح بموجبه الحكومة عفوًا عن الانفصاليين الكاتالونيين الذين اتُهموا بارتكاب جرائم لدورهم في استفتاء الاستقلال غير المصرح به في عام 2017 والاحتجاجات اللاحقة.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية، تم التوصل للاتفاق المثير للجدل الأسبوع الماضي، بعد أسابيع من المناقشات المتوترة، وأثار هذا الوضع أشد أزمة دستورية تواجهها إسبانيا منذ عودة الديمقراطية بعد نهاية دكتاتورية فرانكو في السبعينيات.
وفي مقابل العفو، ستدعم الأحزاب الكاتالونية مسعى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للحكم لفترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات، وستمنح حزب العمال الاشتراكي العمالي الأصوات المطلوبة للحصول على أغلبية ضئيلة في البرلمان.
ورفض رئيس كاتالونيا السابق وزعيم حزب (معاً من أجل كاتالونيا)، كارلوس بودجمون – الذي يعيش في المنفى الاختياري ـ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وعودة سانشيز إلى الحكم دون العفو.
وكان جانتس قد رفض أيضًا اقتراحًا في يناير، شعر الحزب أنه لا يقدم ضمانات كافية بعدم محاكمة الانفصاليين.
وقالت الأحزاب في بيان مشترك إن اتفاق العفو يشمل “جميع الأشخاص المرتبطين بعملية الاستقلال” ويتوافق تماما مع الدستور والقانون الأوروبي والسوابق القضائية وأفضل المعايير الأوروبية والدولية.
وأشاد سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي العمالي، سانتوس سيردان، بقانون العفو باعتباره بداية “فصل جديد” من شأنه أن يرسم خطا تحت “أسوأ أزمة واجهتها ديمقراطيتنا”.
كما أصر سانشيز منذ فترة طويلة على أن منح العفو للانفصاليين هو السبيل الوحيد لدفع البلاد إلى الأمام.
وأثار الاتفاق بين حزب العمال الاشتراكي العمالي وحزب جانتس والحزب اليساري اليساري (اليسار الجمهوري لكاتالونيا) غضب العديد من الجماعات اليمينية والمحافظة في إسبانيا، الذين يتهمون سانشيز وحزب العمال الاشتراكي بالتشبث بالسلطة بشكل ساخر.
وانتقد زعيم حزب الشعب المحافظ المعارض، ألبرتو نونيز فيجو، الاتفاق ووصفه بأنه “فضيحة”.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
6 قتلى في انقلاب مركب يقل مهاجرين قرب جزر الكناري الإسبانية
لقيت أربع نساء وفتاة وطفلة حتفهن اثر انقلاب مركب كنَّ على متنه قبل مدة قصيرة من وصولهن إلى بر الأمان في جزر الكناري الأربعاء، بحسب ما أفادت أجهزة الطوارئ، في آخر مأساة على طريق الهجرة الخطير.
وأفاد جهاز الطوارئ في الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي على "إكس" بأن عناصر إنقاذ مدعومين بمروحيات يعملون على إنقاذ أشخاص في ميناء لا ريستنغا في جزيرة إل هييرو.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب قبالة سواحل نيوزيلندابقوة 4.7 ريختر.. هزة أرضية تضرب جنوب جزر "كيرماديك" في نيوزيلنداوصفه بـ"المجنون".. انقلاب مفاجئ في موقف ترامب تجاه بوتينوذكر الإعلام الإسباني بأن 150 مهاجرا على الأقل كانوا على متن المركب.
وبثّت شبكة "آر تي في إي" العامة تصويرًا مسجّلا لعناصر إنقاذ وهم يرمون أطواق النجاة لأشخاص تشبّثوا بقارب منقلب في المياه قبالة إل هييرو.ضحايا المركب
أكد جهاز الطوارئ بداية "مقتل امرأتين بعد انقلاب مركب" في لا ريستنغا قبل أن يفيد لاحقًا بأن "الخدمات الصحية أكدت مقتل امرأتين أخريين".
أعلن بعد ذلك عن مقتل فتاتين إحداهما تبلغ من العمر خمس سنوات والثانية 16 عاما، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى ستة.
وأضاف المصدر ذاته بأن طفلا في الثالثة من عمره وفتاة في الخامسة يخضعان إلى العلاج بعدما غرقا تقريبا وسيتم نقلهما على متن مروحية إلى مستشفى في تينيريف، كبرى جزر الكناري.
كما نُقل أربعة قصّر آخرين يعانون من صعوبات في التنفّس إلى مستشفى في إل هييرو، بحسب جهاز الطوارئ.آلاف المهاجرين سنويًا
تستقبل إسبانيا سنويًا عشرات آلاف المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا الذين يصلون إلى جزر الكناري من غرب إفريقيا معظمهم من مالي والسنغال والمغرب.
وتزيد تيارات المحيط القوية والمراكب المتداعية من خطورة الرحلة الطويلة.
وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية، لقي 10457 مهاجرا على الأقل حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بحرا من الأول من يناير حتى الخامس من ديسمبر 2024.عدد قياسي
وصل حوالى 47 ألف مهاجر غير نظامي إلى الأرخبيل عام 2024، في عدد قياسي جديد للعام الثاني على التوالي، في وقت يدفع تشديد الضوابط في المتوسط المهاجرين إلى استخدام طريق الأطلسي.
لكن العدد تراجع حتى الآن هذا العام، مسجّلا انخفاضا نسبته 34,4 في المئة بين الأول من يناير و15 مايو مقارنة مع الفترة ذاتها عام 2024، بحسب آخر البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية.