هنا رمضان.. أهالي «قبلي وبحري» يحيون عادات الأجداد في شهر الصيام
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
عادات متنوعة توارثتها الأجيال، تشهدها المحافظات المختلفة طوال شهر رمضان، حيث يحرص الأهالى على إحياء تراث الأجداد خلال الشهر الكريم، الذى يتميز عن غيره من الشهور بالتجمّعات العائلية على موائد الإفطار، التى يتم تجهيزها بكل ما لذ وطاب من أنواع الطعام، بالإضافة إلى عقد حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح والقيام، وإقامة موائد الرحمن فى الشوارع والساحات العامة، وكذلك عقد جلسات الصلح فى بعض المحافظات، لتسوية أى خصومات ثأرية بين العائلات، ونشر قيم التسامح والتراحم فى الشهر الفضيل، وترصد «الوطن»، فى هذا التقرير، أبرز العادات التى تتميز بها المحافظات المختلفة فى شهر الصيام.
بينما يحرص الأهالى فى مختلف المحافظات على تناول اللحوم والبط والطيور على مائدة الإفطار فى اليوم الأول من شهر رمضان، تختلف هذه العادة فى محافظة البحر الأحمر، حيث يحرص سكان مدينة الغردقة على إعداد «طاجن السمك الناشف» ليكون الوجبة الرئيسية فى اليوم الأول، حسبما أكد «أبوعلى حمود»، أحد الصيادين من أبناء المدينة، وقال إن هذه الوجبة عبارة عن سمك يتم تجفيفه مُسبقاً، تُضاف إليه الطماطم والفلفل والتوابل، وتتم تسويته فى الفرن، مؤكداً أن هذه الوجبة من الأسماك عادةً ما تكون خفيفة على المعدة، بعد ساعات الصيام، وتتميز بأنها من الأطباق الشهية، التى يحرص الكثيرون من أبناء الغردقة على تجهيزها فى أول أيام الصيام.
«السلات وطاجن السمك الناشف» على مائدة الإفطار بالبحر الأحمر.. و«عزومات» أهالي البادية في مطروحوفى مناطق جنوب البحر الأحمر، يحرص أبناء القبائل فى حلايب وشلاتين على إحياء عاداتهم الخاصة، التى تمتد عبر السنين، من خلال إعداد وجبات إفطار تقليدية، تعبّر عن تراثهم وثقافتهم المحلية، حيث يجتمع الأهل والأحباب لتبادل الوجبات والتجارب الاجتماعية الخاصة بهذا الشهر الكريم. وقال «ناصر منصور»، أحد الأهالى، إن الأكلات الشعبية فى جنوب البحر الأحمر جزء أصيل من هوية قبائل المنطقة فى شهر رمضان، لافتاً إلى أن أهم الأكلات المفضّلة لديهم فى الشهر الكريم، ما يطلقون عليه الوجبات «البجاوية»، وأبرزها «السلات»، و«الممبار» المحشو بقطع اللحم الصغيرة، إلى جانب أطباق الشطة الحارة جداً، مع الخبز الساخن.
وفى مطروح، تعكس عادات وتقاليد أهالى المحافظة فى شهر رمضان الكريم، جوانب من العمق الاجتماعى والثقافى لسكان الصحراء الغربية، حيث تجتمع العائلات والقبائل على موائد الإفطار، تعبيراً عن الترابط العائلى والاجتماعى، وسط أجواء مفعمة بالألفة والتلاحم، لإحياء عادات وتقاليد قديمة رسخها الأجداد فى أبناء البادية، حسب ما أكده «إدريس أبوالسويطية»، عمدة قبيلة «الجميعات» بمطروح، الذى أكد لـ«الوطن»، أنه يتم نحر الذبائح، ويتم تناول الأطعمة التى تشتهر بها مطروح، ومنها لحوم أغنام البرقى، مع الأرز الأحمر، ويتجمّع الأبناء والأحفاد فى أجواء رمضانية تتميز بها الصحراء الغربية، ثم يتوجّه الأهالى إلى المساجد فى جماعات، لأداء صلاة العشاء والتراويح، مما يعكس مدى الترابط بين العائلات والقبائل فى مطروح.
وتتميز محافظة القليوبية بمجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بشهر رمضان، ومن أهمها تعليق زينة وفانوس رمضان فى شوارع الأحياء الشعبية بالمدن وفى القرى، من خلال مجموعات من الصبية الصغار، الذين يقومون بجمع مبالغ مالية من الأهالى، ويقومون بتزيين الشوارع وسط حالة من البهجة، فيما يحرص الكثير من الأسر على إقامة العزومات والموائد العائلية، فضلاً عن إقامة موائد الإفطار فى الشوارع والميادين، فيما تنتشر موائد الرحمن على طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعى، وغيره من الطرق المارة بالمحافظة، ووقوف الأهالى بالطعام والشراب لإفطار الصائمين على الطرق.
وأوضح فؤاد مرسى، خبير التراث ووكيل وزارة الثقافة الأسبق، لـ«الوطن» أن من أهم العادات التى تتميز بها محافظة القليوبية خلال شهر رمضان، إقامة حلقات الذكر والتلاوة، التى تستمر بعد صلاة التراويح، بالإضافة إلى استضافة المقرئين داخل المنازل، بالإضافة إلى عقد جلسات الصلح العرفية لإنهاء الخصومات بين العائلات المتشاجرة، وبعد التوصّل إلى اتفاق الصلح، يتم ذبح خروف، يُوزّع نصفه على الفقراء فى القرية، والنصف الآخر على الحاضرين فى جلسة الصلح.
وترتبط عادات أهالى بنى سويف فى شهر رمضان بأجواء روحانية تعم فى مختلف شوارع وميادين وقرى ومدن المحافظة، وتتمثل فى تجمّعات العائلات والأصدقاء، سواء فى المساجد لأداء الصلوات، أو المنازل للعزومات وموائد الإفطار، وما زال «المسحراتى» أحد أشهر عادات أهالى بنى سويف، الذى يبدأ مع أول يوم سحور فى شهر رمضان بطبلته المعتادة فى إيقاظ المواطنين، التى تطورت إلى استخدام الأنوار المضيئة، وكذلك نوع الطبلة ذاتها، لتبدأ الأسر فى إعداد وتناول السحور، ثم التوجّه إلى المساجد لأداء صلاة الفجر.
واعتاد أهالى كفر الشيخ على موروثات وتقاليد كثيرة خلال شهر رمضان، حيث تتميز المحافظة بموائدها المتنوعة على مدار الشهر الكريم، ويحرص أهالى كفر الشيخ على طهى البط والأوز، خاصة فى أول أيام الشهر الكريم، كما يحرص الأهالى على إعداد المحشيات بأنواعها، التى يتم إعدادها بطريقة مختلفة، حيث اعتاد بعض الأهالى على وضع القشطة الفلاحى فى خلطة المحشى، كما يحرص أهالى كفر الشيخ على زيارة المقابر، والصلاة فى المساجد القديمة، مثل مسجد «إبراهيم الدسوقى»، ومسجد «سيدى طلحة»، ومسجد «البيلى أبوغنام»، كما يحرصون على تشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت، التى يتم وضعها أعلى المنازل، وفى الشوارع والطرقات، بالإضافة إلى تنظيم الدورات الرمضانية، التى تجرى منافساتها فى الشوارع والأندية الرياضية.
وتتميز موائد الطعام فى أسوان بتنوعها واحتضانها الكثير من المأكولات والمشروبات طوال أيام شهر رمضان، والتى تمثل ثقافات سكانها، ومنها «الأبرية»، و«الخماريت»، أشهر الأصناف على مائدة الإفطار لأهل المناطق النوبية، إضافة إلى أصناف «فطير النشاب»، ورغيف «الملتوت»، و«السناسن»، التى لا تخلو منها موائد الإفطار، إضافة إلى «الويكا الصعيدى»، والطواجن والحمام والعيش الشمسى، وهى من الأصناف التى لا غنى عنها على مائدة الإفطار فى مختلف المناطق بمحافظة أسوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قبلي الحمام شهر الصيام على مائدة الإفطار موائد الإفطار الشهر الکریم بالإضافة إلى فى شهر رمضان فى الشوارع
إقرأ أيضاً:
التزم بها.. عادات صباحية تساعد في علاج الإمساك والانتفاخ
بينما يُعاني الكثيرون من الإمساك والانتفاخ كل صباح، أوجدت دراسة هندية حلاً قد يكون ناجعاً، فبحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، يُمكن لبعض التغييرات البسيطة في الروتين الصباحي أن تُساعد في التغلب على المشكلة، كما يلي:
1. شرب الماء قبل القهوة
عند الاستيقاظ، يكون الجهاز الهضمي كالاسفنجة الجافة، ويحتاج إلى الماء ليبدأ عمله، لذلك يوصي الخبراء بشرب الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة قبل فنجان القهوة الأول حيث يُمكن أن يُساعد على تليين البراز وتنشيط حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، كما يُنصح بإضافة عصرة ليمون لتعزيز الهضم بشكل طبيعي.
2. نشاط بدني (حتى لو لـ5 دقائق)
لا شك بأن مجرد القيام بحركات خفيفة، مثل التمدد أو اليوغا أو حتى المشي في غرفة المعيشة، يُمكن أن تُحفز انقباضات الأمعاء، بما يساعد ما يُسمى بالتمعج الذي يدفع الفضلات عبر الجسم.
3. فطور غني بالألياف
إذ يمكن أن يبدو تخطي وجبة الفطور أمرا شائعا، ولكن بالنسبة لمن يعانون من الإمساك، فإن الوجبة الأولى مهمة.
ويساعد تناول فطور متوازن غني بالألياف على زيادة حجم البراز ويحافظ على حركته. تشمل الخيارات ما يلي:
• دقيق الشوفان مع التوت وبذور الشيا
• خبز محمص من الحبوب الكاملة مع الأفوكادو
• عصير مخفوق مع السبانخ والموز وبذور الكتان
• تجنب الأطعمة الدسمة والثقيلة، لأنها يمكن أن تُبطئ عملية الهضم وتزيد من الانتفاخ.
4. تجنب حبس الفضلات
يمكن أن يبدو هذا الأمر سخيفًا، ولكنه مهم، حيث يكون القولون في أوج نشاطه في الصباح. لهذا السبب يشعر الكثيرون بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام بعد الاستيقاظ مباشرة.
فإذا ما تم تجاهل هذه الإشارة باستمرار للانشغال بالعمل أو تصفح الهاتف، فربما يتدرب الجسم على "حبس الفضلات"، مما يُفاقم الإمساك، وينبغي تخصيص 10 دقائق صباحا لدخول الحمام صباحا باسترخاء.
5. الامتناع عن المشروبات الغازية
تحبس المشروبات الغازية الغازات في المعدة وتُفاقم الانتفاخ، لهذا ينبغي الالتزام بشرب الماء العادي أو شاي الأعشاب أو ماء الليمون الدافئ في بداية اليوم، ويمكن شرب المشروبات الغازية في وقت لاحق من اليوم.
6. الابتعاد عن التوتر
يُؤثر التوتر بشكل مباشر على الأمعاء، فإذا كان الشخص يستيقظ على عجل، ويتجاهل وجبة الفطور، ويُعاني من التوتر بسبب زحمة المرور، فإن جهازه العصبي يبقى في وضعية "القتال أو الهروب"، مما يُعيق عملية الهضم ويُساهم في الإمساك والانتفاخ.
ويمكن اللجوء إلى الحلول البسيطة التالية:
• أخذ 5 أنفاس عميقة قبل النهوض من السرير.
• تدوين اليوميات لبضع دقائق وقت احتساء القهوة الصباحية.
• تجنب تصفح الأخبار المُحبطة أولًا.
7. بروبيوتيك خفيف
يُساعد تناول مُكمّل بروبيوتيك في الصباح على تنظيم حركة الأمعاء لدى بعض الأشخاص، بينما يُفضّل آخرون شاي الأعشاب الدافئ مثل الزنجبيل أو النعناع أو البابونج لتخفيف الانتفاخ.
يذكر أنه يُمكن أن تُساعد تلك العادات الصباحية في دعم توازن الأمعاء مع مرور الوقت.