إفشال فتح طريق الضالع- عدن يكشف نوايا المرتزقة لتضييق الخناق على المواطنين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
وكانت اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية المكلفة بالتنسيق لفتح طريق صنعاء - الضالع - عدن، ومعهما لجنة الوساطة التي تضم ممثلين عن المجتمع المدني والكثير من المشايخ والوجهاء باشرت أمس الثلاثاء أعمالها بالنزول إلى محافظة الضالع من أجل فتح الطريق وإزالة أي عوائق فيه وذلك بعد التنسيق المسبق مع الطرف الآخر، إلا أنها وبمجرد وصولها إلى منطقة مريس تعرضت لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من قبل مليشيا المرتزقة.
وبعيدا عن النوايا المبيتة لدى المرتزقة، عملت صنعاء على تكليف لجنة رئاسية وأخرى عسكرية من أجل التنسيق واتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة لفتح هذا الطريق الحيوي الذي سيقلص ساعات السفر بين صنعاء وعدن إلى ثمان ساعات فقط. بدأت اللجنتان ومعهما لجان الوساطة الشعبية والمدنية بإزالة الحواجز الترابية وفتح الطريق في مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى إلا أنهم وبمجرد وصولهم إلى أول نقطة للمرتزقة في منطقة الزيلة بمريس قام مسلحو الطرف الآخر بمحاصرة اللجان واستهدافها بالسلاح الخفيف والثقيل في مسعى واضح لإفشال تلك الجهود، والاستمرار في تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق في استخدام الطريق بأمن وسلام.
وعقب الاستهداف للجان أطلق العديد من قيادات المرتزقة بعض التبريرات الواهية لاستهدافهم لجان الوساطة والتي زعموا أنها جاءت لدوافع أمنية.
في المقابل فجر هذا الاعتداء السافر حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام حيث اعتبر الناشطون بأنها تكشف مخاوف تلك الفصائل من انقطاع الجبايات التي تجنيها عبر النقاط المنتشرة على خط الضالع - عدن ورفضها التنازل عنها.
وقد وصف عضو لجنة الوساطة لفتح الطريق الدكتور حمود العودي إفشال المرتزقة لجهود الوساطة لفتح الطريق بالمؤلم والمحزن، والذي لا يمكن تفسيره سوى بأنه عمل غير مسؤول وعدائي ومضر بمصالح المواطنين واليمن واليمنيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً.
وأكد العودي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أن الجميع استبشروا خيرا بجهود الوساطة في هذا الشهر المبارك، لما لهذه الخطوة من أهمية في إنهاء المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون والمسافرون نتيجة عبور طرق طويلة ومحفوفة بالمخاطر.
ولفت إلى أن هذه المبادرة كانت ستمثل البداية الأولى لفتح الطرق الرئيسية، وأن الظروف كانت مهيأة من كل الأطراف، بعد أن تحرك الجميع بناءً على تواصلات مستمرة مع الطرف الآخر في عدن والضالع، إلا أنه وبمجرد الوصول إلى نطاق سيطرة الطرف الآخر فوجئ الجميع بوابل من النيران والقذائف تنهال عليهم ما أدى إصابة شخصين.
وبإفشالهم مساعي فتح هذا الطريق الحيوي الرابط بين صنعاء وعدن عبر محافظة الضالع، اتضح أن الحملات الإعلامية التي ظل المرتزقة يرددونها وصموا بها الآذان طيلة الفترة الماضية تحت عنوان فتح الطرق لم تكن سوى للمزايدة ومحاولة التشويش على موقف الشعب اليمني والقيادة الثورية في نصرة الشعب الفلسطيني.
ويرى الكثير من المراقبين والمحللين أن الحملة التي قادها المرتزقة مؤخرا تحت يافطة فتح الطرقات، جاءت بإيعاز من دول العدوان لمحاولة إثارة البلبلة واشغال اليمنيين بقضايا ثانوية تحول دون استمرار موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني.
كما أن دول العدوان نفسها وإلى جانبها المرتزقة هم من فرضوا الحصار على الشعب اليمني في العام 2015م وأغلقوا كافة المنافذ البرية والبحرية المؤدية إلى مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى، تزامنا مع إغلاق المجال الجوي بالكامل، حتى أمام الرحلات الإنسانية، حيث لايزال مطار صنعاء الدولي مغلقا حتى اليوم رغم ما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية لملايين اليمنيين.
ظل المرتزقة ممن يتباكون اليوم على الطرق المغلقة يبررون لكل ذلك الحصار ضد صنعاء والمناطق التي تديرها، غير مكترثين لما حل باليمنيين من أوجاع ومآسي طيلة السنوات الماضية نتيجة إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وبين ليلة وضحاها لاحظ الجميع حملتهم المسعورة ضد صنعاء منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي شارك فيها اليمن وقواته المسلحة بقوة إلى جانب المقاومة الفلسطينية كواجب ديني وأخلاقي وإنساني لنصرة الأشقاء في فلسطين الذين خذلهم أبناء جلدتهم من العرب والمسلمين.
كل ما سبق لا يقدم سوى تفسيرا واحدا هو أن المرتزقة ومن خلفهم دول العدوان يسعون من خلال التشويه لموقف صنعاء ومحاولة احباطه لخدمة العدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني، امتدادا للموقف الخياني لكبريات الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
رغم ذلك استطاعت صنعاء مجددا أن تخرس ألسنة المرتزقة ودول العدوان من خلال مبادرتها لفتح العديد من الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات، التي كان آخرها تفاعلها الكبير مع لجنة الوساطة لفتح طريق صنعاء - الضالع - عدن، التي باشرت أعمالها أمس واصطدمت بتعنت المرتزقة متعددي الولاءات لدول العدوان، والذين كشفوا للقاصي والداني أن ضجيجهم وحربهم الإعلامية، كان الهدف الوحيد منها تشويه موقف اليمن المشرف تجاه فلسطين، وصرف الأنظار عن الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الطرف الآخر فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
حسين الشيخ: من يهاجم مصر اليوم يتجاهل عمدا دورها في دعم القضية الفلسطينية
أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أن مصر والأردن تقفان سدا منيعا ضد تهجير الشعب الفلسطينى، وقال «إن من يهاجم مصر والأردن اليوم، يتجاهل عمدًا دورهما في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفهما سدا منيعا ضد تهجير الشعب الفلسطينى ودعم صموده وثباته على أرض وطنه، والجهد السياسي المشترك مع الأشقاء والأصدقاء، لوقف حرب الإبادة والتجويع بغزة، وتوسيع دائرة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ اليوم الخميس، إنه لا يمكن تجاهل أن مصر والأردن تقفان على خطوط تماس حساسة، ويحملان عبء استقرار المنطقة رغم التحديات، وأن الهجوم على مصر والأردن ليس عفويا، بل جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما وضرب أي توازن عربي.
وحيا نائب رئيس دولة فلسطين، مصر والأردن قيادة وشعبا على مواقفهم الراسخة والثابتة والمنتصرة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ومن جهة أخرى، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية محمد أبو عفش، أن قطاع غزة ما زال يواجه احتياجا حادا ومستمرا لكل أنواع المساعدات الطبية والغذائية خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مرضى وجرحى غزة يواجهون خطر الموت وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية ونقص المستلزمات والمعدات الطبية المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًحماس تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة
إسبانيا تعد طائرة لإجلاء أطفال مرضى من غزة
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 60 ألفًا و138 شهيدًا