بوتين يحذر الغرب باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت السيادة الروسية للخطر
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 13 مارس 2024 - 3:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،الأربعاء، بترسانة موسكو النووية وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.وسوّق الكرملين لإمكانياته النووية على مدى الغزو المستمر منذ عامين لأوكرانيا وحذّر البلدان الغربية الشهر الماضي من وجود خطر “حقيقي” بوقوع كارثة نووية في حال أي تصعيد للنزاع.
وتأتي تصريحات بوتين الترهيبية قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة وبينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.وقال بوتين في مقابلة تطرّقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مع وسائل إعلام محلية “ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأمريكيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا”.وأضاف في مقابلة تم بثها الأربعاء “نحن على استعداد لاستخدام أسلحة، بما في ذلك أي أسلحة بما فيها تلك التي ذكرتها إذا كانت المسألة وجودية بالنسبة للدولة الروسية أو تضر بسيادتنا واستقلالنا”.قلل الرئيس الروسي أيضا من أهمية التصريحات الصادرة مؤخرا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رفض الشهر الماضي استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، في تحوّل كبير في الخطاب الرسمي لباريس في وقت تواجه كييف صعوبات ميدانية.وأفاد الرئيس الروسي “الحقيقة هي أن جيوش بلدان غربية متواجدة في أوكرانيا منذ مدة طويلة”، في إشارة إلى من يصفهم الكرملين بالمرتزقة. وقال “إذا تحدّثنا عن قوات عسكرية رسمية تابعة لدول أجنبية، فأنا متأكد من أن الأمر لن يغير الوضع في ميدان المعركة”.وبينما أكد ماكرون على تصريحاته، نأت عدة دول حليفة لأوكرانيا، بما في ذلك واشنطن، بنفسها عن الفكرة التي شكّلت صدمة لجهات عديدة في أوروبا.جاءت تصريحات بوتين بعد ساعات على موجة ضربات بمسيّرات استهدفت مصاف روسية للنفط ومناطق حدودية لليوم الثاني على التوالي.أدت واحدة إلى اندلاع حريق وجرح عدد من الأشخاص عندما ضربت مصفاة للنفط في منطقة ريازان الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو.وقال حاكم المنطقة بافيل مالكوف على تطبيق تلغرام “تعرضت مصفاة النفط في ريازان لهجوم بطائرة مسيّرة”.تعرّضت روسيا هذا الأسبوع إلى أكبر هجمات تشهدها أراضيها منذ أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا قبل أكثر من عامين.وأفادت مجموعات مسلحة تضم مواطنين روس بشكل أساسي هذا الأسبوع بأنها عبرت الحدود الروسية وسيطرت على قرية في كورسك.وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا تكثّف هجماتها على الأراضي الروسية من أجل التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وقال بوتين “الأمر بسيط. يحدث كل ذلك على وقع الإخفاقات على خط الجبهة. لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها لأنفسهم العام الماضي”.وأضاف “لا شك لديّ بأن الهدف الرئيسي هو، إن لم يكن التسبب باضطرابات خلال الانتخابات الرئاسية في روسيا، فهو التدخل بطريقة ما في السير الطبيعي للعملية”.تخلّت أوكرانيا عن مناطق لصالح القوات الروسية في الشهور الأخيرة فيما تواجه نقصا في الأسلحة، من المدفعية وصولا إلى الدفاعات الجوية، لأسباب بينها أن الكونغرس الأمريكي ما زال يعرقل تمرير حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
عواصم " وكالات": نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو القول اليوم إن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفولينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا وحي مارين السكني الواقع في منطقة سومي شمال أوكرانيا.
وتحرز روسيا تقدما في المنطقة الصناعية في شرق أوكرانيا منذ بداية الصراع الشامل في فبراير 2022، وبدأت قوات موسكو في الآونة الأخيرة التوغل في منطقة سومي بعد طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية المتاخمة لها.
نرامب وبوتين
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب.
وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن.
وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها.
بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها.
وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا "ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟"
وتابع "أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب"، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب.
وقال إن الأمر "يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا".
وقال "سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: ’أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن‘".
إسقاط 41 مسيرة
أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 41 من أصل 112 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 112 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق بريانسك، وكورسك، وشاتالوفو، وأوريل، وميلروفو الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 30:9 صباح اليوم، تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تحييد 76 طائرة مسيرة معادية من طراز "شاهد" (وطرازات أخرى) في شرق وشمال ووسط أوكرانيا.
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية أسقطت 41 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى."
وقال البيان إن 35 طائرة مسيرة خداعية اختفت من على شاشات الرادار دون التسبب في أي أضرار.
وأفاد البيان بوقوع أضرار في مناطق خاركيف، وسومي، ودونيتسك، وتشيركاسي، وكيروفوهراد، نتيجة للهجوم الروسي.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
حظر منظمة العفو
حظرت روسيا منظمة العفو الدولية، وصنفتها على أنها " منظمة غير مرغوب فيها" في أحدث خطوة لقمع المعارضة والنشطاء حيث يعني هذا التصنيف وفقا لقانون في عام 2015 أن أي تواصل مع هذه المنظمات يمثل جريمة جنائية.
ويعد القرار الذي أصدره مكتب المدعي العام الروسي، وتم الاعلان عنه في بيان على شبكة الإنترنت، أحدث خطوة ضمن القمع المستمر ضد منتقدي الكرملين والصحفيين والنشطاء، الذي وصل لمستويات غير مسبوقة عقب غزو موسكو لأوكرانيا في شباط 2022.
ويعني هذا القرار أنه يجب على المنظمة وقف أي عمل في روسيا، كما أنه يعرض للمحاكمة أي شخص يتعاون معها أو يدعمها .
وتضم قائمة" المنظمات غير المرغوب فيها " في روسيا حاليا 223 كيانا، من بينها شبكات إخبارية مستقلة وجماعات حقوقية.
واتهم مكتب المدعي العام في بيانه اليوم المنظمة بإدارة " مشاريع معادية لروسيا" وأنشطة تهدف " لعزل روسيا سياسا واقتصاديا".
ولم تعلق منظمة العفو الدولية على الفور على هذه الخطوة.
عمل شاق ووقت طويل
قال الكرملين أن العمل لحلّ النزاع في أوكرانيا سيكون "شاقا" و"قد يحتاج لوقت طويل"، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات"، مشيرا إلى أن "التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية".