ضبط ثلاث حاويات قادمة من سوريا تحمل 16 مليون قرص كبتاغون
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ضبط جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومصلحة الجمارك، ثلاث حاويات قادمة من سوريا تحمل على متنها أكثر من 16.5 مليون قرص مخدر نوع كبتاغون، وتم القبض على الجناة.
وأوضح الجهاز في بيان أنّه بالتعاون مع سلطات الجمارك أحبطوا شحنة مخدرات موزعة على ثلاث حاويات شحن على متنها أكثر من 16 مليون و500 ألف قرص كبتاغون، كانت في طريقها إلى السودان.
وأضاف أنّ الحاويات المبردة وصلت إلى ميناء بنغازي باسم شركة دار السلام السورية ومن المفترض أنها محملة بالتفاح.
وكشف تقرير لموقع أفريكا إنتلجنس الاستخباري تحدث عن تجارة منتعشة بين سوريا و السلطات شرق ليبيا، مشيراً إلى أن النقل عن طريق البحر اكتسب زخماً كبيراً، في السنوات السابقة خاصة في العام 2018، بعد افتتاح شركة “في شرق ليبيا للتجارة الدولية والشحن” السورية والتي دشنت الخط البحري الذي يربط بين مينائي اللاذقية وبنغازي، والتي جنت أرباحاً ضخمة من تجارة مخدر “الكبتاغون”، وبعد إشباع أسواق الخليج العربي أتاح شرقي ليبيا الطريق لوجود فرص للتوسع في جنوبي أوروبا، حيث يشتبه أن شركة “الطير” لعبت دوراً رئيسياً في نمو تلك التجارة.
وأوضح الموقع حينها أن الروابط البحرية هي في صميم تلك العلاقة والصفقات في البحر المتوسط.
واتهمت حكومة الوحدة الوطنية في وقت سابق “هيئة الاستثمار العسكري” بإقامة علاقات مشبوهة مع سوريا، ومنح تأشيرات مزورة لدخول سوريين إلى ليبيا للقيام بأنشطة غير شرعية.
وفي سياق متصل ذكر مصدر عسكري اردني أن قوات حرس الحدود التابعة للجيش الأردني، اشتبكت الأربعاء 13 آذار الجاري مع مجموعة مهربين حاولوا التسلل من الأراضي السوري ما أدى لإصابة عدد من المهربين وانسحابهم لداخل الأراضي السورية.
وأضاف المصدر أنه وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على كميّات كبيرة من المواد المخدّرة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: جهاز مكافحة المخدرات
إقرأ أيضاً:
ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب
صراحة نيوز ـ فجّرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن خطة وصفت بالصادمة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، في إطار ما يُروّج له على أنه “حل نهائي” لغزة ما بعد الحرب.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن خمسة مصادر مطلعة، بينهم مسؤول أميركي سابق، أكدوا أن الخطة نوقشت بالفعل على مستوى جدي داخل دوائر القرار الأميركية خلال إدارة ترامب، بل وجرى التباحث بشأنها مع قيادات ليبية.
مليارات مقابل التهجير
وأفادت “إن بي سي نيوز” أن إدارة ترامب كانت مستعدة للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ما يعكس طبيعة الخطة القائمة على المقايضة بين التهجير ورفع العقوبات.
ورغم أن الخطة لم تصل إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن الخيارات المطروحة شملت نقل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا عبر الجو أو البحر أو البر، وهي خطوات اعتُبرت “مرهقة ومكلفة للغاية”، بحسب المصادر.
رد حماس: “سندافع عن أرضنا حتى النهاية”
من جانبها، رفضت حركة حماس بشدة هذه الخطة واعتبرتها مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال باسم نعيم، مسؤول بارز في الحركة، إن حماس “ليست على علم بأي مناقشات” حول خطة من هذا النوع.
وأضاف نعيم في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”:
“الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم.”
وأكد أن الفلسطينيين وحدهم هم أصحاب القرار بشأن مصيرهم، بما في ذلك سكان غزة، قائلاً: “لا أحد يملك أن يتحدث باسمهم أو يقرّر مصيرهم من خارجهم.”
“ريفييرا الشرق الأوسط”… على أنقاض التهجير؟
وتكشف الخطة، بحسب التقرير، جانباً من رؤية ترامب لغزة بعد الحرب، والتي عبّر عنها سابقاً بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب في تصريحات تعود إلى فبراير: “سنتولى هذه القطعة، ونطورها، وستكون شيئاً يفخر به الشرق الأوسط بأكمله.”
لكن هذا المشروع الطموح – في ظاهره – يتطلب، وفق رؤية ترامب، إفراغ غزة من سكانها وإعادة توطينهم في دول أخرى، في مقدمتها ليبيا.
خلاصة: مشروع “نقل أزمة” أم “تطهير ناعم”؟
في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما بعد الحرب على غزة، تعود خطط “الترحيل الجماعي” إلى الواجهة، مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية واستراتيجية، تُعيد إلى الأذهان مشاريع “التصفية الناعمة” للقضية الفلسطينية.
وبينما تتكشّف تفاصيل هذه الخطة المثيرة للجدل، يبقى الفلسطينيون، كما أكدت حماس، متمسكين بأرضهم، يرفضون أن يكونوا أرقاماً في صفقات مشبوهة، أو بيادق تُنقل من أرض إلى أخرى لخدمة مصالح قوى كبرى.