قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن "محادثات سرية غير مباشرة" جرت بين الولايات المتحدة وإيران، في يناير الماضي، حاولت فيها واشنطن إقناع طهران بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هجماتها في البحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "المفاوضات السرية غير المباشرة"، وهي الأولى بين البلدين منذ 10 أشهر، جرت بوساطة عمانية، وأثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن توسيع طهران برنامجها النووي.

وصرح للصحيفة مسؤولون أمريكيون وآخرون إيرانيون بأن مسؤولين عمانيين نفذوا رحلات مكوكية بين الجانبين المتفاوضين، الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية - كبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كاني، والأميركي برئاسة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك.

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن المحادثات تعكس السياسة المزدوجة للإدارة الأمريكية، إذ تستخدم القنوات الدبلوماسية، إلى جانب الردع العسكري، في سعيها لإيقاف الهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في منطقة الشرق الأوسط، والتي اندلعت عقب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المحادثات، التي شارك فيها ماكجورك في يناير الماضي، كان مقررا أن تشهد جولة ثانية في فبراير، لكنها تأجلت نتيجة ارتباط ماكجورك بالوساطة الأمريكي بين إسرائيل و"حماس" بشأن الحرب في غزة والرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لدينا العديد من القنوات لتمرير الرسائل إلى إيران"، مضيفا أنه "منذ 7 أكتوبر (حين شنت حماس هجومها)، ركزت القنوات الأمريكية على مجموعة التهديدات الصادرة عن الجماعات المدعومة من إيران، وضرورة أن توقف طهران تصعيدها الشامل".

وتنفي إيران أن لها أي نفوذ فعلي على القرار السياسي "الحوثي"، وأن الأمر يقتصر فقط على شكل من أشكال التأثير الروحي لا يخولها التفاوض والتحدث نيابة عنهم، وفقا لمسؤول إيراني أضاف أنه عندما قام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، بزيارة بغداد الشهر الماضي، أبلغ الجماعات المسلحة العراقية بأن عليها "إدارة سلوكها بما لا يسمح بتورط أمريكا مع إيران".

يشار إلى أن آخر محادثات معلنة بين الجانبين هي تلك التي أطلق عليها "محادثات التقارب"، في مايو الماضي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: عبّرت روسيا، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية، وأضافت أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي من خلال الحوار، وفق وكالة “رويترز”.

وقصفت إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية في يونيو حزيران؛ بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك سلاح نووي. وتنفي إيران أي نية من هذا القبيل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين: “التهديدات المتكررة ضد إيران بشن هجمات جديدة بالصواريخ والقنابل على منشآتها النووية لا بد وأن تثير قلقًا بالغًا. ويزيد من سخرية هذه التصريحات أنها تُطلق تحت ستار قلق وهمي بشأن منع انتشار الأسلحة النووية”.

وأضافت: “ينبغي ألا يصبح قصف المنشآت النووية أمرًا شائعًا أو ممارسة دولية متكررة. ولا يمكن تجاهل المخاطر الكارثية المرتبطة بذلك، لا سيما تبريرها”.

ووطدت روسيا علاقاتها مع إيران منذ أن شنت حربها في أوكرانيا، ووقّعت معها معاهدة شراكة استراتيجية خلال العام الجاري.

وقالت زاخاروفا إن التوصل إلى تسوية سلمية مستدامة، والتعهد بعدم شن هجمات جديدة على إيران، شرطان أساسيان للتعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة
  • SVR: محادثات أمريكية بريطانية لاستبدال زيلينسكي بزالوجني
  • ليست سرية.. خصوصية محادثات ChatGPT على المحك
  • ردا على تهديدات ترامب.. عراقجي: سنرد بحزم على أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية
  • ترامب: أبلغت بوتين بأني لست بحاجة للمساعدة بشأن إيران
  • طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • مباحثات روسية فلبينية في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر