أثار تحدث أبطال مسلسل الحشاشين بها الجدل.. متى بدأ ظهور «العامية المصرية»؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
مع بداية عرض مسلسل «الحشاشين» تصاعدت تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على سبب تحدث شخصيات المسلسل باللهجة العامية المصرية، رغم سير أحداث المسلسل بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلادي، ما طرح النقاش من جديد حول اللغة المناسبة في المسلسلات التاريخية، هل هي اللغة العربية الفصحى أم العامية المصرية التي يُعتقد أنها وليدة اللحظة؟
مخطئ من يظن أن العامية المصرية لا ترتكز على جذور تاريخية أصيلة، فبحسب العالم اللغوي الراحل شوقي ضيف في كتابه «تحريفات العامية للفصحى»، فإن بداية استخدام العامية في مصر تعود تاريخيا إلى عصر ما قبل ظهور الإسلام، بفعل حركات التجارة التي كانت تتم بين سكان شبه الجزيرة العربية والمصريين الذين كانوا يتحدثون بالقبطية السائدة منذ عهد المصريين القدماء، ومع الفتح الإسلامي لمصر ودخول العديد من العوام في الدين الجديد الذي يتحدث أتباعه بالعربية الفصحى، تحول اللسان القبطي إلى اللسان العربي، حتى امتزجت اللغتان ببعضهما وبدأ الناس يتخففون من قواعد اللغة العربية، فأهملوا الإعراب في اللهجة الجديدة التي نسميها اليوم بالعامية المصرية.
ما نلاحظه من تحريف في نطق بعض الحروف العربية في لهجتنا العامية، استعرضه العالم اللغوي في كتابه، مؤرخا هذا التحريف بالقرن السادس الهجري بعد زيادة اختلاط العرب بسكان مصر، وخلال عصر الفاطميين الممتد بين القرنين العاشر والثاني عشر الميلادي، وهي الفترة التي تناولتها بعض أحداث مسلسل الحشاشين، إذ لوحظ إبدال نطق بعض الحروف العربية، مثل حرف القاف الذي تبدل إلى همزة، إضافةً إلى إهمال قواعد الإعراب، كالذي أظهره الشاعر «ابن سناء» أحد أعلام الفصحى في ذلك الوقت في موشحه السادس: «فرجعت خايب.. حين فر هارب».
واستمرت حركة تخفيف نطق الحروف والألفاظ العربية الفصحى، حتى العصر المملوكي الذي يعد أقرب العصور التاريخية إلى عصرنا الحديث، ويضيف كتاب «تحريفات العامية للفصحى»، أن اللهجة العامية أضافت العديد من الفصحى إلى مفرداتها، لذلك نجد غالبية كلماتنا في العامية المصرية مشابهة لألفاظ فصيحة أو ذات أصل فصيح.
يذكر أن مسلسل الحشاشين يقوم ببطولته الفنان كريم عبدالعزيز بدور حسن الصباح زعيم الفرقة الشيعية الأكثر دموية في التاريخ، ويشاركه عدد من النجوم على رأسهم أحمد عيد ونيقولا معوض وميرنا نور الدين.
المسلسل يعرض على قناة DMC في الساعة التاسعة مساءً، ويعاد في الساعة 1:45 صباحا، كما يمكن مشاهدته قبل موعد العرض التليفزيوني بساعتين على منصة WATCH IT، في تمام السابعة مساءً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين اللهجة العامية المسلسلات التاريخية العربية الفصحى مسلسلات رمضان دراما رمضان 2024 العامية المصرية العامیة المصریة مسلسل الحشاشین
إقرأ أيضاً:
رئيس قبرص يتحدث عن رسائل إيرانية إلى تل أبيب.. وطهران تنفي
تحدث رئيس قبرص نيكوس كريستودوليديس، اليوم الأحد، عن نقل بلاده رسائل إيرانية إلى الاحتلال الإسرائيلي، مناشدا في الوقت ذاته ضبط النفس في الأزمة المتصاعدة بشكل سريع في الشرق الأوسط.
وقال مكتب الرئيس القبرصي إن "كريستودوليديس تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، كما تحدث إلى قادة مصر والإمارات واليونان".
وفي وقت سابق، قال كريستودوليديس للصحفيين إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، لكنه لم يذكر ممن هي أو ما محتواها.
التباطؤ من الاتحاد الأوروبي
ولم يقدم المسؤولون القبارصة توضيحا بشأن طبيعة الرسائل، والتي جاءت بعد أن تحدث وزير الخارجية القبرصي إلى نظيره الإيراني مساء يوم الجمعة.
كما عبر كريستودوليديس عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي، في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وقال إن قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط، طلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأمكن رؤية مقذوفات أطلقتها إيران باتجاه الاحتلال الإسرائيلي في السماء، من مواقع مختلفة بأنحاء قبرص يومي الجمعة والسبت.
وقال كريستودوليديس للصحفيين: "من غير المعقول أن يزعم الاتحاد الأوروبي دورا جيوسياسيا ويرى كل هذه التطورات ولا يعقد اجتماعا لمجلس وزراء الخارجية على أقل تقدير".
وعرضت قبرص المساعدة في إجلاء رعايا دول أخرى من المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي لتصعيد الصراع.
نفي إيراني
في المقابل، نفت إيران مسألة الرسائل الموجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع تواصل الضربات الإيرانية ضد أهداف تابعة للاحتلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "طهران لم تبعث أي رسالة إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة".
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الإيراني الليلي، الذي استهدف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بموجتين متتاليتين من الصواريخ، وذلك ضمن ما وصفته "تل أبيب" بأنه: "أكبر هجوم مباشر من طهران منذ بدء التصعيد الإقليمي".
ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنّ: "إيران أطلقت قرابة 80 صاروخًا باليستيًا، مقسّمة على موجتين رئيسيتين، كل واحدة ضمت بين 35 إلى 40 صاروخًا، ووجّهت الموجة الأولى نحو منطقة حيفا والجليل في الشمال، فيما استهدفت الموجة الثانية منطقة غوش دان وسط البلاد، والتي تضم تل أبيب وضواحيها".