الإمارات والمجر تبرمان اتفاقية تعاون اقتصادي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بودابست (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأبرمت الإمارات والمجر، اتفاقية تعاون اقتصادي تستهدف تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقع على الاتفاقية في العاصمة المجرية بودابست، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي بيتر سيراتو وزير الشؤون الخارجية والتجارة في المجر، وذلك بحضور سعود حمد غانم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى المجر، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الإمارات والمجر ترتبطان بعلاقات اقتصادية واعدة، حيث تمتلكان رؤية مشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية، وتوفير منصة لتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في الدولتين الصديقتين، باعتباره محركاً أساسياً للنمو.
وقال معاليه، إن إبرام اتفاقية التعاون الاقتصادي الإماراتية المجرية، تستهدف استكشاف المزيد من فرص التعاون البناء بين الجانبين مع التركيز على اقتصاد المستقبل والقطاعات الجديدة والناشئة، بالإضافة إلى توفير كافة التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص لتأسيس أو توسيع أعماله في الدولتين، وكذلك الانطلاق منها نحو أسواق إقليمية وعالمية أخرى.
من جانبه، أشار معالي بيتر سيجارتو إلى أن المجر تعتبر دولة الإمارات شريكاً تجارياً رئيساً لها في المنطقة العربية، وأنها تتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة في مختلف المجالات التنموية، حيث تعد اتفاقية التعاون الاقتصادي خطوة مهمة في مسيرة التعاون البناء بين الجانبين، لأنها تضع أطراً محددة وبرامج مهمة لتطوير التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية، وهو ما سيعزز من الشراكة الثنائية، خلال المرحلة المقبلة إلى آفاق أكثر تنوعاً وقوة واستدامة خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وتهدف الاتفاقية، إلى تعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمجر على أساس من المنفعة المتبادلة، في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتشمل القطاع الصناعي، والتجارة والأسواق، والتعاون في مجال الاستثمارات، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والعقارات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية الأخرى.
كما تسعى إلى تحفيز التدفقات التجارية بين البلدين، ورفعها إلى مستويات أعلى تعكس الفرص والإمكانات المتوفرة بالدولتين في تجارة السلع والخدمات.
وتنطلق الاتفاقية من قاعدة صلبة، حيث تواصل التجارة البينية غير النفطية مسارها الصاعد منذ سنوات، وسجلت مستويات نمو قياسية في عام 2023 بنسبة 23.1% إلى أكثر من 4.143 مليار درهم، مقابل نحو 3.366 مليار درهم في عام 2022. وتضاعفت التجارة البينية غير النفطية بنهاية عام 2023 نحو 3 مرات مقارنة بما كانت عليه في عام 2019 حينما سجلت نحو 1.5 مليار درهم.
وتعمل الاتفاقية على تعزيز التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين، من خلال تشجيع وتسهيل إقامة المشاريع في القطاعات ذات الأولوية المشتركة.
وتضمنت بنود الاتفاقية تشكيل لجنة مشتركة سيتم تشكيلها بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ، على أن تكون هذه اللجنة إطاراً مؤسسياً ملائماً لإجراء ومتابعة الحوار الاقتصادي بين البلدين بهدف بلورة البرامج والخطط والمبادرات الكفيلة بتعزيز محاور التعاون الاقتصادي بين الجانبين والمنصوص عليها في الاتفاقية، ويشمل عمل اللجنة آلية لمتابعة تنفيذ البرامج والخطط المشتركة بين الدولتين.
يشار إلى أن حكومة دولة الإمارات وحكومة المجر كانتا اتفقتا في عام 2022 خلال اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين على برنامج تعاون اقتصادي من 9 محاور شملت، تطوير التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وجذب المواهب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإدارة موارد المياه، والطاقة المتجددة، والسياحة والثقافة، والنقل والإمداد، والبحث والتكنولوجيا، والفضاء، والتعليم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المجر تعاون اقتصادي التعاون الاقتصادي ثاني الزيودي التعاون الاقتصادی الإمارات والمجر فی القطاعات ذات بین البلدین ملیار درهم فی عام
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية» و«ماكينا لابز»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن صندوق تنمية القطاعات الإستراتيجية، وهو شركة استثمارية مقرها أبوظبي ومملوكة بالكامل لمجموعة إيدج، عن توقيع اتفاقية شراكة واستثمار أولية مع شركة ماكينا لابز (Machina Labs)، إحدى الشركات المتخصصة في تقنيات الجيل القادم للتصنيع والروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومقرها الولايات المتحدة، وذلك عقب مناقشات تمّت خلال معرض دبي للطيران 2025.
ومن خلال الشراكة، يتم وضع إطار للعمل نحو تأسيس مشروع مشترك بين الطرفين، يركز على إنتاج الهياكل المعدنية المتقدمة في المنطقة، باستخدام المصنع الذكي المعتمِد على البرمجيات لشركة ماكينا لابز.
ويعزّز هذه الاتفاقية استثمار مبدئي مع تمويل إضافي من صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية - من الممكن أن يصل إلى 125 مليون درهم - حيث يعمل الطرفان على تقييم فرص لتوظيف القدرات التصنيعية لشركة ماكينا لابز في دولة الإمارات والمنطقة.
وستتعاون الشركتان على تقييم وتلبية المتطلبات الاستراتيجية عبر مجموعة من القطاعات ذات الأولوية، بما فيها الطيران والدفاع والتنقل وغيرها من القطاعات الرئيسية.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، إن التعاون بين صندوق تنمية القطاعات الإستراتيجية وشركة ماكينا لابز، يتماشى مع رؤية مجموعة إيدج الهادفة إلى تسريع نمو دولة الإمارات في مجال القدرات الصناعية المتقدمة وتقنيات المستقبل.
وأشار إلى أن الشراكات التي تستكشف جيلاً جديداً من حلول وتقنيات التصنيع، تؤدّي دوراً مهماً في دعم خريطة الطريق التطويرية لدى مجموعة إيدج، وتعزيز موقع الدولة نحو السيادة الصناعية والتميّز من خلال الابتكار.
من جانبه، قال عبدالله ناصر الجعبري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لصندوق تنمية القطاعات الإستراتيجية، إن تعاون الصندوق مع شركة ماكينا لابز، يمثل امتداداً لنهجه الاستثماري الهجين الذي يجمع بين الاستثمار في الشركات الناشئة التي تطور تقنيات الجيل القادم للصناعات ثنائية الاستخدامات، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في توطين تقنيات عالية القيمة داخل الدولة.
وأضاف أن الصندوق حدّد مجموعة من المتطلبات التي يمكن لهذا المشروع من خلالها المساهمة في دعم منظومة مجموعة إيدج وشركات محفظته الاستثمارية، مشيراً إلى اتخاذ هذه الخطوة الأولى والإعلان عن استثمار الصندوق الأولي في شركة ماكينا لابز والذي سيتوسّع مع تطوّر الشراكة ومجالات التعاون.
وترتكز القدرات الرئيسية لشركة ماكينا لابز على منصتها (RoboCraftsman)، وهي منظومة تصنيع روبوتية قائمة على البرمجيات، تدمج عمليات التشكيل والمسح والتشذيب والحفر مع أنظمة متقدمة لعمليات اللحام والتجميع دون الحاجة إلى أدوات تصنيع تقليدية.
ويتيح هذا النموذج دورات إنتاج أسرع، ومرونة تصميم أكبر، وقدرة متزايدة على تصنيع هياكل معدنية معقدة.
وأعرب إدوارد مهر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة ماكينا لابز، عن الفخر بالتعاون مع صندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية لاستكشاف فرص لتوظيف تقنيات الشركة الروبوتية الذكية في دولة الإمارات.
وقال إن التزام دولة الإمارات بدعم الابتكار الصناعي، بجانب الرؤية الاستراتيجية لمجموعة إيدج والخطط الاستثمارية الريادية لصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، يهيّئ بيئة مثالية لاعتماد تقنيات التصنيع من الجيل القادم.
ومصنع شركة ماكينا لابز مصمّم لتمكين التشغيل السريع لقدرات التصنيع كاملة النطاق، بما يقلّص وقت التنفيذ، ويتيح إنشاء بيئات تصنيع جديدة خلال أسابيع بدلاً من سنوات. وتوفر هذه التقنية إمكانات مهمة لدعم نمو منظومة التصنيع المتقدم في دولة الإمارات وتعزيز مرونة سلاسل التوريد وجاهزيتها.