سرايا - نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تقديرات أمنية "إسرائيلية" أنه لا يزال هناك ما بين 4 إلى 6 آلاف مقاتل من حركة حماس في وسط وشمال قطاع غزة.

وحذرت التقديرات "الإسرائيلية" من أن خفض القوات في غزة وغياب قوة تسد الفراغ سيؤدي لتجدد سيطرة حماس عسكريا وإداريا على القطاع.

وكانت صحيفة هآرتس نقلت في فبراير/ شباط الماضي عن مصادر عسكرية وإعلامية وسياسية إسرائيلية، أن التقارير تزايدت في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع، في إشارة إلى أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية قد جددت قدرتها على التحرك في تلك المناطق.



وأضافت الصحيفة أن حماس تحاول تصعيد القتال في هذه المناطق التي تدّعي إسرائيل أنها أحكمت سيطرتها عليها، حتى تظهر الحركة قدرتها التنظيمية والعملياتية، وتخفف في الوقت نفسه من الضغط العسكري الإسرائيلي على جنوبي القطاع.

وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فيديو يحمل تاريخ "7 مارس/آذار الجاري" راجمة جديدة تحمل اسمي الشهيدين "خيري علقم" و"عدي التميمي".

وأكد خبير العسكري اللواء فايز الدويري للجزيرة أن ما ظهر في الفيديو يشير إلى أنها قد تكون محاكاة لصاروخ كاتيوشا 122 ملم، أي أن مداها يصل إلى 14 كيلومترا، مما يعني أن كل مستوطنات غلاف غزة ستكون في مداها.

وتحمل الراجمة 8 صواريخ، وقد تكون واحدة من منجزات المعركة الحالية، وفق الدويري، الذي رجّح أن تكون مصنوعة عبر الهندسة العكسية.

ويرى أن الكشف عن السلاح الجديد في هذا التوقيت وبعد 5 أشهر من الحرب يعني أن القسام لا تزال تدير المعركة وتسيطر على منظومة القيادة، وأن لديها ما تقدمه بعد هذه الفترة من القتال.

القوة الصاروخية وفي أوائل فبراير/ شباط الماضي قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفها بالقضاء على القدرة الصاروخية لحركة حماس، مؤكدة أن هذه المهمة تتطلب وفق التقديرات، ما بين عام وعامين.

وذكرت الإذاعة أن كثيرا من منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة مدفونة تحت الأرض، وهو ما يصعب على القوات الإسرائيلية العثور عليها.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أنه ما زال بحوزة حماس نحو 1000 صاروخ حتى الآن، معظمها في منصات مدفونة تحت الأرض.

وكان باحثون في "شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية" قالوا في فبراير/ شباط الماضي إن حركة حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح باستطاعته خوض حرب عصابات.

وأوضحوا في تقرير لهم أن جيش الاحتلال قد ينجح في القضاء على الحركة كمنظومة حاكمة لكنه لن يتمكن من إنهاء وجودها كتنظيم مسلح، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية الشهر الماضي.

وقالت القناة إن رئيس قسم الأبحاث في "شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية"، عرض هذه النتائج التي توصلوا إليها في جيش الاحتلال على المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في رسالة تحذيرية أن حركة حماس لا تزال تحظى بدعم حقيقي رغم الحرب المدمرة على غزة.

وتوالى مؤخرا الحديث في وسائل إعلام غربية وعبرية عن أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على هزيمة حماس أو القضاء عليها عسكريا، واعتبروا أن ذلك فكرة غير واقعية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
 
إقرأ أيضاً : الجيش الأميركي: دمرنا مسيرتين و 9 صواريخ بالستية للحوثيإقرأ أيضاً : إصابة عدة مسؤولين بهجوم لحركة "الشباب" الصومالية على فندق في العاصمة مقديشوإقرأ أيضاً : البيت الأبيض يدعو رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد لإجراء "إصلاحات في العمق


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام الكونغرس

أعرب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز عن رفضه دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس، واصفا إياه بأنه مجرم حرب.

في أول دعوة له لزيارة واشنطن وإلقاء كلمة أمام الكونغرس عقب توليه منصبه نتنياهو يعرب عن سعادته

وكتب ساندرز على حسابه في منصة "إكس": "بنيامين نتنياهو مجرم حرب. لا ينبغي دعوته للتحدث أمام الكونغرس. بالتأكيد لن أكون هناك".

وأشار السيناتور الأمريكي إلى أنه يوافق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وزعيم "حماس" يحيى السنوار، وشدد ساندرز على أن "كلا هذين الشخصين متورطان في انتهاكات واضحة وشائنة للأعراف الدولية".

وفي وقت سابق، دعا زعماء الكونغرس الأمريكي نتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، مشيرين إلى أنهم "ينضمون إلى دولة إسرائيل في الحرب ضد الإرهاب، خاصة في ضوء حقيقة أن حركة حماس الفلسطينية المتطرفة تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين"، وقبل نتنياهو هذه الدعوة.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان قد أعلن في بيان يوم الاثنين الماضي، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة "حماس" الفلسطينية على رأسهم يحيى السنوار.

وتلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف، عند وصوله إلى أراضيها.

وكانت قد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.

وقابلت إسرائيل هذا القرار باستهداف منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين كان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال ليل الأحد الماضي ومساء الثلاثاء، في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مجلس الحرب يجتمع مساء اليوم في تل أبيب لبحث صفقة التبادل
  • حماس تقصف قوات إسرائيلية في رفح بصاروخين
  • سيناتور أمريكي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام الكونغرس
  • بالصور.. آلاف الإسرائيليين يحتجون ضد حكومة الاحتلال
  • علي باقري: الإبادة الجماعية في غزة لن تستر الهزيمة الإسرائيلية
  • فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة بمعرض للأسلحة
  • تقديرات إسرائيلية: غانتس وحزبه قد يستقيلان من الحكومة قبل 8 يونيو
  • جامعة بلجيكية تقطع جميع علاقاتها الأكاديمية مع إسرائيل
  • إسرائيل تقول إنها قضت على 300 مقاتل من حماس في رفح
  • مسيرة الأعلام الإسرائيلية ستمر من باب العامود بالقدس