غير واقعي .. مطلب لحماس انتقده نتنياهو قد يعرقل الهدنة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سرايا - بينما يتطلع آلاف الفلسطينيين المحاصرين وسط تنامي الجوع وشح المساعدات في قطاع غزة نحو هدنة ووقف لإطلاق النار، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس مطالب حركة حماس بـ "غير الواقعية"، وذلك بعد إعلان الحركة عن تقديمها تصورا شاملا للوسطاء في مصر وقطر بشأن الاتفاق مع إسرائيل.
ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء، عن مكتب نتنياهو القول إنه من المقرر إطلاع مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية على هذا الموضوع اليوم الجمعة.
فما هي تلك المطالب؟ في بيانها أمس، أعلنت حماس أنها قدمت للوسطاء المصريين والقطريين اقتراحًا شاملاً لصفقة تبادل الأسرى تضمن وقفا لإطلاق النار قد يمتد 6 أسابيع (بحسب معلومات سابقة سربت عن المفاوضات)، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين قد يبلغ عددهم 400 مقابل 40 أسيراً إسرائيليا محتجزين في غزة، فضلا عن توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
إلا أن عقدة العقد تتمثل على ما يبدو حتى الآن، في عودة النازحين.
ففي حين يمثل هذا المطلب أولوية قصوى بالنسبة لحماس، يعتبر في الوقت عينه إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة بشكل مباشر على مجريات المفاوضات، حسب "أكسيوس".
علامة تقدم رغم ذلك، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن رد حماس على الاقتراح الأميركي والقطري والمصري، الذي كانوا ينتظرونه منذ أسابيع، يعد علامة تقدم ويمكن أن يسمح بالانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن صفقة مفصلة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رد حماس كان إيجابياً نسبياً وشمل لأول مرة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم لكل فئة من فئات الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
كما أضاف أن عدد الأسرى الذي تطالب به حماس لا يزال مرتفعا للغاية، لكن يمكن التفاوض بشأنه لاحقا بشكل أكثر جدية.
أتى ذلك، فيما زعم بعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار أن تل أبيب تلقت خلال الأيام الأخيرة إشارات من الوسطاء تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي إلى تقدم ما.
جهود الوساطة وكان وفد حماس غادر القاهرة في السابع من مارس الجاري بعد مباحثات استمرت لأيام برياية قطرية مصرية، من دون تحقيق تقدم. فيما تبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات، وتحميل المسؤوليات.
إلا أن المباحثات عادت واستؤنفت لاحقاً مع الحركة خلف الكواليس.
وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان الذي بدأ في 11 مارس، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
علماً أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.
إقرأ أيضاً : تقرير .. لماذا يفوز بوتين دائماً ؟إقرأ أيضاً : الموقف الأميركي بعد عجز "إسرائيل" عن تحقيق أهدافها المعلنةإقرأ أيضاً : أستراليا تعلن استئناف تمويل وكالة أونروا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مرونة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مقبول لحماس
أفاد موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع إن الدولة العبرية مستعدة لإبداء مرونة في بعض مواقفها في محاولة للتوصل إلى صيغة اتفاق للإفراج عن المختطفين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكون مقبولة أيضاً لحماس.
وقال المصدر الإسرائيلي: "ليس لدينا مشكلة في تعديل بعض الصياغات في الاتفاق. حماس تريد يقيناً بأن الحرب ستنتهي – وهم لن يحصلوا على ذلك. لكن حتى حدود اليقين، نحن مستعدون لإبداء مرونة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد، يوم الأحد، جلسة في قيادة المنطقة الجنوبية حول المفاوضات بشأن صفقة الرهائن واستمرار الحرب في قطاع غزة.
ولفت "أكسيوس" إلى أن "إحدى القضايا التي طُرحت في الجلسة أمس هي الخشية من أن الخطر على حياة الرهائن يتزايد في ظل حالة الفوضى في قطاع، وحقيقة أن المزيد من المناطق أصبحت تحت سيطرة العشائر المحلية وليس تحت سيطرة حماس".
وأفاد المصدر بأن "إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق لأن الخطر على حياة الرهائن يزداد مع مرور كل يوم. الخشية هي من أن عناصر حماس قد يقدمون على قتل المختطفين إذا شعروا أنهم مهددون من العشائر المحلية".
وأشار مسؤلون إسرائيليون إلى أنه بينما تبدي إدارة ترامب والوسطاء القطريون تفاؤلاً إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل غير واضحة حيال الأساس الذي يستند إليه هذا التفاؤل.
يوم الاثنين، أبلغت إسرائيل سكاناً فلسطينيين في مناطق إضافية من مدينة غزة بإخلاء مناطقهم والتوجه إلى جنوب القطاع، تمهيداً لاحتمال توسيع العملية البرية.
وقال المسؤول الإسرائلي الرفيع: "نحن نريد محاولة إنجاز صفقة بأسرع وقت ممكن، لكن إذا رأينا في وقت لاحق من الأسبوع أنه لا يوجد طرف يمكن التحدث معه، سنوسع العملية البرية. سنفعل لمدينة غزة ومخيماتها المركزية ما فعلناه لرفح. سيصبح كل شيء غباراً. هذه ليست الخيار المفضل لدينا، لكن إذا لم يكن هناك تقدم نحو صفقة مختطفين سنفعل ذلك اضطراراً".