نجمة أميركة نجت من سرطان ثدي قاتل بفضل تقدير المخاطر.. إليك ما يجب معرفته
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أوضحت النجمة والكاتبة الأميركية، أوليفيا مون، أنها نجت من موت شبه محتم بعد أن أجرت اختبارات استباقية لسرطان الثدي، وذلك رغم أن الفحوصات الأولية أشارت إلى خلوها من ذلك الداء الخبيث.
وحسب موقع "هليث" الطبي، فإن مون (43 عاما)، كانت قد أعلنت عن تشخيصها بسرطان الثدي في فبراير من العام الماضي، لتخضغ بعد ذلك، وعلى مدار أكثر من 10 أشهر، لـ4 عمليات جراحية، بما في ذلك عملية استئصال الثديين.
وعن تجربتها في الشفاء والنجاة من الموت، أوضحت مون أنها كانت قد أجرت في البدء اختبارًا جينيًا "في محاولة لتكون استباقية بشأن صحتها".
وقالت إن نتيجة اختبارها كانت سلبية لأي طفرات جينية قد تجعلها عرضة للإصابة بالسرطان، مثل طفرات BRCA1 و BRCA2 المرتبطة بسرطان الثدي، كما أن تصوير الثدي الشعاعي كان طبيعيا.
ومع ذلك، اختارت طبيبة النساء والتوليد الخاصة بمون حساب درجة "تقييم مخاطر" الإصابة بسرطان الثدي، والتي تنسب إليها الفضل في إنقاذ حياتها.
وقالت مون في منشور لها على مواقع التواصل: "نظرت الطبيبة إلى عوامل مثل عمري، وتاريخ سرطان الثدي العائلي، وحقيقة أنني أنجبت طفلي الأول بعد سن الثلاثين".
وأضافت: "لقد اكتشفت أن خطر إصابتي بسرطان الثدي طوال حياتي كان بنسبة 37 في المئة، وبسبب هذه النتيجة، تم إرسالي لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، مما أدى إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، وبعد ذلك تم أخذ خزعة".
وأظهرت تلك الخزعة أن مون مصابة بسرطان الثدي اللمعي "B"، وهو نوع فرعي من سرطان الثدي.
ونبهت مون إلى الأورام اللمعية "B" تعتبر أقل شيوعًا من الأورام اللمعية "A"، لكنها تميل إلى النمو بشكل أسرع، وبالتالي فإنها "سرطان عدواني وسريع الانتشار".
وأكدت مون، التي خضعت لعملية استئصال الثديين بعد 30 يومًا من إجراء الخزعة، أنها كانت محظوظة لأنها اكتشفت المرض في مرحلة مبكرة.
كما حثت النساء على أن يطلبن من أطبائهن حساب درجة تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، مضيفة أنه "إذا كان الرقم أكبر من 20 في المئة، فأنت بحاجة إلى تصوير الثدي بالأشعة السينية والرنين المغناطيسي للثدي سنويًا بدءًا من سن الثلاثين".
يتم حساب درجة تقييم مخاطر سرطان الثدي بواسطة أداة تقييم مخاطر سرطان الثدي (BCRAT)، والتي يوجد منها نوعان: نموذج "غيل" وحاسبة تقييم المخاطر "تاير-كوزيك".
وتساعد هذه الأدوات أخصائيي الرعاية الصحية على تقدير خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي في غضون 5 أو 10 سنوات، إلى جانب خطر الإصابة بالمرض طوال حياتها.
ويمكن أن تختلف النتائج بين النموذجين، لكنها قادرة على إعطاء تقديرات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، بناءً على مجموعات مختلفة من الأسئلة حول تاريخ المرأة الطبي والإنجابي، وتاريخ العائلة مع المرض.
وأوضح طبيب الأورام، جيسون موابي، أن "نموذج غيل يميل إلى المبالغة في تقدير المخاطر، فيما يميل (تاير-كوزيك) إلى المبالغة في تقدير نتائجها المتوقعة".
ولهذا السبب، قد يقوم بعض الأطباء بحساب المخاطر الخاصة بالمريضة من الأداتين لضمان فهم أكثر شمولاً للمخاطر.
وتأخذ كل أداة في الاعتبار العمر الحالي، والعرق، وفي أي سن بدأت الدورة الشهرية، وإذا كانت أية امرأة في العائلة قد أصيبت بسرطان الثدي أو المبيض، وفيما إذا كانت هناك أية طفرات جينية معروفة.
والاختباران متاحان لإجرائهما عبر الإنترنت، ويستغرق إكمالهما ما لا يزيد عن 5 دقائق، حيث إن حاسبة تقييم المخاطر (تاير-كوزيك) Tyrer-Cuzick مخصصة للاستخدام غير السريري، وتهدف فقط إلى إعلامك بمخاطر الإصابة بالسرطان.
لكن في حال وجود استفسارات، فينبغي مراجعة الطبيب المختص لمزيد من الفحوص.
ونموذج غيل متاح أيضًا عبر الإنترنت من خلال المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة. وبينما تم تصميم هذه الأداة لإجراء الاختبار بواسطة مقدم الرعاية الصحية، فإن الخبراء يرون أنه لا يوجد ضرر في القيام بذلك بنفسك.
وفي هذا المنحى، أوضح المدير الطبي لتصوير الثدي في مركز ميموريال كير للثدي بمركز أورانج كوست الطبي بكاليفورنيا، ريتشارد ريثرمان، أنه "يمكن لأي شخص حساب المخاطر التي يتعرض لها".
وتابع: "هناك العديد من التطبيقات الجيدة وسهلة الاستخدام متاحة عبر الإنترنت".
وعلى الرغم من أن أدوات تقدير المخاطر قد تكون مفيدة للعديد من النساء، فإنها لا تستطيع تقدير خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة بدقة إذا كانت تحمل طفرة "BRCA1" أو "BRCA2"، أو أصيبت سابقًا بسرطان الثدي الغازي أو الموضعي، أو إذا خضعت لعلاجات إشعاعية في منطقة الصدر.
كيفية تفسير نتائج تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدييتم إعطاء درجة تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل نسب مئوية تقسم خطر الإصابة بسرطان الثدي لمدة 5 أو 10 سنوات، إلى جانب خطر الإصابة بالمرض مدى الحياة.
إذا كنت المريضة تستخدم نموذج غيل، المتوفر من خلال المعهد الوطني للسرطان، فمن السهل قراءة النتائج، مع إدراج درجة المخاطر الخاصة بها بجوار متوسط المخاطر لدى النساء من نفس العمر والانتماء العرقي.
لكن من المستحسن أن تقوم صاحبة العلاقة بطباعة النتائج لمناقشتها مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بها.
ويرى خبرء أن معرفة خطر الإصابة بسرطان الثدي على مدى حياتك يمكن أن يساعد باتخاذ خيارات واضحة.
ولكن وعلى الرغم من أن درجة تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قد يتم تقديرها بدقة، فمن المهم ملاحظة أنه لا يمكن التنبؤ بشكل قاطع بمن سيصاب أو لا يصاب بسرطان الثدي.
فوجود خطر مرتفع لا يعني أنه سيتم تشخيص إصابة الشخص بسرطان الثدي، تمامًا كما أن وجود خطر منخفض لا يعني أن الشخص لن يصاب بالمرض أبدًا.
وفي هذه الحالة، من الضروري استخدام درجة تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي جنبًا إلى جنب مع التدابير الوقائية الأخرى، بما في ذلك مواكبة تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام، كما يقول موابي، إلى جانب التعرف على أية تغييرات قد تطرأ على الجسد.
وتؤكد طبيبة أمراض النساء والتوليد، كريستين غريفز: "إذا لاحظت تغيرًا في ثديك، بغض النظر عما إذا كان لديك عوامل الخطر هذه أم لا، فمن المهم عرض الأمر على طبيبك لإجراء مزيد من التقييم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خطر الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی إذا کان الثدی ا
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.
وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".
وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".
وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".
ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.