انتخابات الرئاسة في روسيا| مفاجإة بشأن المرشح الاوفر حظاً…وهذا مصير حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أعلنت لجنة الانتخابات الروسية، اليوم الجمعة، اعتماد 700 مراقب دولي من 106 دول لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية في روسيا.
وقالت لجنة الانتخابات الروسية إن "المراقبين يخططون لزيارة 53 مركز اقتراع".
وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات في موسكو أولجا كيريلوفا، صباح اليوم الجمعة، أن جميع مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية، افتتحت كالمعتاد في الساعة الثامنة صباحًا.
وقالت كيريلوفا للصحفيين: "اليوم بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في الساعة8 بمدينة موسكو، واليوم جميع مراكز الاقتراع افتتحت في الوقت المحدد".
وأضافت كيريلوفا بالقول: إن "كل أعضاء اللجنة بدأوا عملهم بعد النشيد الوطني، وبالفعل، اليوم لدى الجميع مزاج احتفالي عال وننتظر الناخبين في مراكز الاقتراع وجاهزون لتقديم كل ما يلزمهم".
وأضافت كيريلوفا: "نحن في القاعة التي يوجد فيها كاميرات المراقبة، ويمكننا رؤية انطلاق التصويت الإلكتروني، في الدقائق القليلة الأولى، بعد حوالي 15 دقيقة، صوت بالفعل أكثر من 40 ألفا من سكان موسكو".
وتجرى الانتخابات الرئاسية الروسية على مدى ثلاثة أيام 15 و16 و17 مارس 2024.
ويتنافس على منصب رئيس روسيا الاتحادية في الانتخابات المرتقبة، أربعة مرشحين، هم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مرشح مستقل)، وثلاثة مرشحين من الأحزاب الممثلة في البرلمان، ليونيد سلوتسكي (الحزب الديمقراطي الليبرالي)، وفلاديسلاف دافانكوف (الناس الجدد)، ونيكولاي خاريتونوف (الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية).
وجدير بالذكر أن المرشحين الثلاثة في مواجهة بوتين يتفقون معه في كل توجهاته السياسية، وخصوصا في المواقف حيال الحرب الأوكرانية وقرارات ضم مناطق في البلد الجار، والعلاقات مع الغرب في إطار المواجهة الكبرى المتفاقمة، وفي كل ملفات السياسة الخارجية الأخرى.
وتبدو الاختلافات التي برزت في البيانات الانتخابية النادرة لهم محدودة للغاية، وهي تتعلق ببعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية.
وأفاد أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، امس الخميس، أن أي محاولة لإجراء انتخابات الرئاسة الروسية في مناطق أوكرانية هي "غير شرعية".
كما حذر في مؤتمر صحافي، من أن دول الناتو لا تقوم بتزويد أوكرانيا "بما يكفي من الذخيرة".
في المقابل، دعت الخارجية الأوكرانية إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الروسية وتصفها بغير الشرعية.
كما قالت كييف إن الدعاية الانتخابية الروسية في أراض "محتلة" تحد صارخ للقانون الدولي.
تأتي هذه التصريحات، فيما تجري عمليات التصويت على الانتخابات في روسيا والمناطق التي تم ضمها من أوكرانيا على مدى 3 أيام، على الرغم من أن بعض المناطق صوّتت مبكراً، من بينها المناطق النائية وأجزاء من أوكرانيا سيطرت عليها روسيا.
وأعلنت روسيا في عام 2022 أنها ضمت مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون من أوكرانيا رغم أنها لا تسيطر على كامل أراضيها. كما فرضت موسكو الأحكام العرفية في المناطق الأربع التي تسيطر عليها.
وسبق أن أجرت روسيا عدة اقتراعات في هذه المناطق رغم القتال الجاري فيها وتنديد المجتمع الدولي وسيطرة موسكو بشكل جزئي فقط على هذه المناطق.
واستبقت السلطات الروسية الاستحقاق الانتخابي الذي دخل مراحله الأخيرة بتأكيد عزمها على مواجهة أي محاولة للتدخل الخارجي في العملية الانتخابية، أو مساعي التأثير على الوضع في البلاد بعدها. ووجه الكرملين تحذيرات صارمة بهذا الشأن جرى إيصالها مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة وغالبية البلدان الأوروبية.
ويتم انتخاب الرئيس الروسي عن طريق التصويت الشعبي المباشر. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، يتم إجراء جولة ثانية بعد ثلاثة أسابيع.
في هذا الصدد قال تيمور دويدار ،ئيس وكالة تنمية التجارة الدولية بموسكو، إن الغالبية العظمى من الذين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع سوف يصوتون لصالح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن هذا الخلاف بين موسكو والغرب ادى الى تكاتف المجتمع حول الرئيس بوتين.
وأضاف تيمور دويدار خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " سوف يترتب على ذلك الاستمرار في سياسة روسيا الاتحادية تجاه تأمين مصالحها في كل الاتجاهات سواء الاقتصادية أو الچيوسياسية وحتى الأمنية ، مضيفاً أنه سيتم السير في تنفيذ خطة الكرملين بتقويض اوكرانيا .
وتابع : بالتحدث عن حلف شمال الاطلسي فإن لم يتم تغيير المسار الغربي والانصات الى المطالب الشرعية لروسيا بصدد المصالح والامن فسوف نشاهد استمرار ما هو موجود من خلاف العسكري بين الغرب وروسيا على الارض الاوكرانية، مشيراً إلى أن الحرب سوف ننتهي خلال هذا العام لصالح روسيا حسب توقعه.
وأردف : بالنسبة للعالم والاقتصاد العالمي والمتغيرات الچيوسياسية فسوف يتم المضي قدماً في السعي الى التعامل بالعملات المحلية ، والابتعاد عن العملات الصعبة، و تغيير منظومة التجارة الدولية والمعاملات المالية التي عاشت لعقود من السنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا بوتين موسكو الانتخابات الروسية الانتخابات الرئاسية الروسية الانتخابات الرئاسیة فی روسیا
إقرأ أيضاً:
سلفادور نصر الله.. سيد التلفزيون المرشح لرئاسة هندوراس
صحفي رياضي ومقدم تلفزيوني ومهندس ورجل أعمال وسياسي ليبرالي هندوراسي من أصول فلسطينية، اكتسب لقب "سيد التلفزيون" بسبب خبرته الممتدة أكثر من 4 عقود، وترشح للانتخابات الرئاسية في بلاده أكثر من مرة.
المولد والنشأةولد سلفادور أليخاندرو سيزار نصر الله سلوم يوم 30 يناير/كانون الثاني 1953 في مدينة تيغوسيغالبا، وهي إحدى المدينتين المكونتين للعاصمة. والده أليخاندور نصر الله من هندوراس ووالدته أليسيا سلوم من تشيلي، وكلاهما من أصول فلسطينية.
أمضى نصر الله طفولته في مدينة تروخيو شمالي هندوراس في مقاطعة كولون، ولمّا بلغ الـ11 عاد إلى العاصمة وأكمل فيها تعليمه الثانوي بمعهد سان فرانسيسكو.
وفي عام 2016 تزوج من إيروشكا إلفير التي توجت بلقب ملكة جمال هندوراس عام 2015.
الدراسة والتكوين العلميدرس نصر الله في الجامعة الكاثوليكية البابوية في تشيلي، وحصل على دبلوم الهندسة المدنية الصناعية عام 1976 متخصصا في البناء، ونال لاحقا درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
بدأ نصر الله مشواره الصحفي في سن الـ13، وتلقى دروسا في الدراما والتلفزيون، وعمل في محطة الراديو "إميسوراس أونيداس" بين عامي 1966 و1969، ثم التحق براديو "يوني" وبعده راديو "كاتوليكا".
وبدأ مسيرته التلفزيونية رسميا عام 1981، وقدم البرنامج الرياضي الشهير في بلاده "ديبورتيفو 5″، ثم أطلق عام 1990 برنامج المسابقات الجماهيري "إكس-0 دا دينيرو"، الذي جعله من أبرز الوجوه الإعلامية في بلاده.
برز نصر الله إعلاميا أكثر حينما قدم فعاليات كبرى مثل مسابقة ملكة جمال هندوراس، إضافة إلى عمله مراسلا خاصا لشبكة "تليفيسنترّو".
التجربة السياسيةدخل نصر الله المعترك السياسي مؤسسا حزب "مكافحة الفساد" عام 2011، ومثله في الانتخابات العامة التي جرت في بلاده عام 2013، وحلّ فيها رابعا.
وقال نصر الله إن شكاوى الناس المستمرة من الفساد دفعته إلى تأسيس الحزب، وتعهد بكسر هيمنة الحزبين التقليديين، وإنشاء لجنة لمكافحة الإفلات من العقاب.
وكان نصر الله قد عرف منذ ثمانينيات القرن الـ20 بصوته النقدي الجريء ضد الحكومة، وبمهاجمته الحزبين الرئيسيين في البلاد بشدة، معتبرا أنهما جزء من المشكلة التي تعيق تقدم هندوراس.
خاض "سيد التلفزيون" الانتخابات العامة مجددا عام 2017 ممثلا حزب "المعارضة ضد الدكتاتورية"، الذي يضم حزبي "الحرية وإعادة التأسيس" و"الابتكار والوحدة"، لكنه خسر الانتخابات، فطالبت منظمة الدول الأميركية بإعادة التصويت، وقالت إن مخالفات واسعة شابت العملية الانتخابية.
إعلانوكانت النتائج الأولية قد أظهرت تقدم نصر الله، لكن بعد تعطل النظام الإلكتروني للفرز ثم عودته للعمل، تغيرت النتائج وأُعلن فوز خوان أورلاندو هيرنانديز لولاية ثانية.
وبعد فترة توقف قصيرة عن العمل السياسي، سجّل نصر الله حزبه الجديد "المخلص للهندوراس" في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وأعلن عن تأسيسه رسميا في 7 سبتمبر/أيلول 2020، وكان ينوي الترشح للرئاسة في الانتخابات العامة عام 2021، لكنه قرر التحالف مع المرشحة زيومارا كاسترو رئيسة حزب "الابتكار والوحدة" وترشح نائبا لها.
فازت كاسترو في الانتخابات العامة رئيسة للبلاد، فشغل نصر الله منصب نائب الرئيس عامين، قبل أن يعلن استقالته استعدادا للترشح للرئاسة في انتخابات 2025.
ونشر موقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" مقالا يتهم فيه نصر الله بمعاداة السامية، وذكر أن المرشح الهندوراسي قال في مناظرة عام 2019 إن اليهود يشرفون على المعروض المالي العالمي، كما سبق أن اتهم نصر الله الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هرنانديز بأنه "خاضع لسيطرة إسرائيل".
أبرز المناصب والمسؤوليات شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيبسي في هندوراس، وهو من المناصب التي عززت حضوره في عالم الأعمال والإدارة. عمل أستاذا في الجامعة الوطنية المستقلة في هندوراس وقدّم محاضرات بمجالي الأعمال والهندسة. شغل منصب النائب الأول لرئيس هندوراس بين عامي 2022 و2024.