الحرة:
2024-06-02@20:32:27 GMT

كل شيء صعب.. معاناة من أجل أساسيات الحياة في رفح

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

كل شيء صعب.. معاناة من أجل أساسيات الحياة في رفح

مع مرور الأيام وتوالي الأسابيع، تزداد معاناة أكثر من مليون نازح فلسطيني كانوا قد هرعوا إلى محافظة رفح في جنوب قطاع غزة، هربا من القصف والموت جراء الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس قبل نحو 6 أشهر.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أضحت المساحة "سلعة نادرة" في رفح، التي لم يكن عدد سكانها يتجاوز 300 ألف نسمة قبل بدء الحرب، الناجمة عن هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية، على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ووفقا للصحيفة، فإن الإيجارات ارتفعت بشكل كبير جدا، في حين اكتظت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث يتواجد في الفصل الواحد عشرات الأشخاص.

ويقضي معظم الأشخاص الذين نزحوا إلى رفح أيامهم في محاولة تأمين الاحتياجات الأساسية، مثل العثور على المياه النظيفة للشرب والاستحمام، والحصول على ما يكفي من الطعام، وتهدئة أطفالهم عندما يسمعون دوي قصف قريب منهم.

حفاضات "زاد سعرها 600 في المئة".. جولة داخل أسواق غزة عندما عاش مصطفى أشقر وزوجته في مدينة غزة، كان قوتهما من متجر بيع الملابس يكفيهما للاعتناء بطفلتهما الرضيعة، ولكن اليوم تصارع العائلة التي تعيش مع مليون نازح آخرين في رفح لتوفير الحفاظات. 

 كما أصبح غاز الطهي نادرا للغاية، لدرجة أن الهواء بات يعج بالدخان الناتج عن حرق الأخشاب وقطع الأثاث.

ولأن الوقود باهظ الثمن، يضطر الناس إلى استخدام الدراجات أو يستقلون عربات تجرها الحمير والخيول لقضاء حوائجهم.

"حياتنا كابوس"

وقالت هديل أبو شريك (24 عاماً)، التي تقيم مع ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات وأقارب آخرين في مطعم مغلق في رفح: "كل شيء صعب هنا.. لقد تحطمت أحلامنا. تحولت حياتنا إلى كابوس".

وأشارت إلى أن أسرتها لا تتمكن عادة سوى من تأمين وجبة طعام بسيطة واحدة في اليوم، مؤكدة أنهم يغلون الماء قبل شربه، حيث يصاب الكثير منهم بالمرض بسبب المياه الملوثة، بما في ذلك ابنتها، مردفة أنه "ليس لديهم إمكانية الحصول على الدواء".

أستراليا تعلن استئناف تمويل الأونروا قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، الجمعة، إن أستراليا ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد شهرين تقريبا من تعليق التمويل بسبب مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وزادت: "القصف مرعب، خاصة بالنسبة للأطفال"، مضيفة أن الجميع تجمعوا في الزاوية عندما سمعوا الضربات الإسرائيلية، خوفاً من سقوط السقف عليهم.

وكان المطعم محطتهم الثانية منذ مغادرتهم منازلهم في شمال غزة خلال بداية الحرب، وقالت إنهم يتعين عليهم الآن المغادرة مرة أخرى، حيث قام صاحب المكان بطردهم، لكنه أعطاهم بعض القضبان المعدنية والقماش المقاوم للماء لبناء خيمة مؤقتة.

وبالنسبة لإسماعيل العفيفي، وهو خياط من شمالي غزة، فقد أقام خيمة لعائلته تحت سلم خرساني في إحدى المدارس، لكن المكان اكتظ بمئات اللاجئين مع مرور الأيام.

ولتلبية بعض احتياجاتهم الأساسية، يراقب أبناء العفيفي المساعدات وشاحنات المياه القادمة على الطريق، حتى يتمكنوا من الاندفاع بسرعة نحوها، ومحاولة الحصول على بعض الطعام، أو ملء دلائهم بالمياه.

وعندما يتوفر لديهم الدقيق، تقوم زوجة ابن إسماعيل بخبز الطحين مع نساء أخريات في فرن طيني مؤقت، أقيم في الشارع.

ويختم العفيفي البالغ من العمر 62 عاماً، حديثه بالقول، إنه غالباً ما يذهب إلى فراش النوم وهو جائع. 

أما خالد شراب، وهو عامل بجمعية خيرية، يقيم مع عائلته في خيمة يتسرب منها الماء، فأوضح أنه يعاني من أجل تأمين الغذاء والماء والمأوى، وسط مخاوف من حدوث عملية برية عسكرية.

وتابع شراب (36 عاماً): "ليس لدى الناس فعلياً مكان آمن آخر يذهبون إليه".

من جانب آخر، أدى نقص الوقود والإمدادات الأخرى إلى إصابة المرافق الطبية المحلية بالشلل تقريبًا.

وأوضح مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار، وهو أكبر مستشفى في رفح، أنه "لم يعد بمقدورهم تقديم خدمات العناية المركزة، والعمليات الجراحية المعقدة، والأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وعلاج السرطان".

ويفتقر الأطباء إلى مسكنات الألم وأدوية مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما انخفضت قدرتهم على توفير غسيل الكلى، لدرجة أن المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى "يموتون".

ولفت الهمص إلى هناك "63 سريرا فقط لنحو 300 مريض"، مضيفا: "يتم التعامل مع معظم الحالات على الأرض".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: الاحتلال تعمّد التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن في جباليا

غزة - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، إن ️جيش الاحتلال تعمد على مدار ثلاثة أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم، بما في ذلك محو مربعات سكنية بأكملها ومراكز طبية وتموينية، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح المرصد في بيان له، إنّ "إسرائيل" تمعن في جريمة التهجير القسري، بتدمير ما تبقى من الأحياء السكنية ومراكز الإيواء الأممية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأضاف بالقول "لم تسلم أي بناية سكنية من القصف أو التجريف أو الحرق في مخيم جباليا، مع تدمير كامل للبنية التحتية، وحرق السوق الرئيسي والمحال في الشوارع المحيطة به".

وتابع "وثقنا تدمير جيش الاحتلال جميع مقار أونروا في مخيم جباليا من مدارس ومخزن توزيع مساعدات ومركز صيانة وحرق المقر الرئيسي للوكالة بما في ذلك إتلاف المستندات اللاجئين".

وبيّن أن المدارس ومقار أونروا المدمرة كانت تعد مأوى ومراكز إيواء لآلاف المدنيين الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم بعد تدميرها في هجمات إسرائيلية، أو في محاولة منهم لإيجاد مناطق آمنة والنجاة بأنفسهم.

وأشار إلى أن نهج التدمير الإسرائيلي الشامل والمتعمد وواسع النطاق لأشكال الحياة والسكن كافة في مخيم جباليا، يمثل نمطا واضحا يتكرر في مناطق قطاع غزة كافة بهدف ترسيخ جريمة التهجير القسري.

وقال إن "جيش الاحتلال يتعمد عسكرة الأعيان المدنية بشكل منهجي، بما في ذلك تحويل مدارس ومرافق تعليمية ومستشفيات إلى قواعد عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد الحرب".

وأضاف "حتى المدارس التي تتولى أونروا إدارتها والتي تحولت إلى مراكز إيواء تعرضت وما زالت لهجمات إسرائيلية مكثفة بما في ذلك في المناطق التي أعلن جيش الاحتلال أنها مصنفة آمنة".

وطالب الأورومتوسطي بتدخل دولي عاجل لوقف جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر وعلى نحو منهجي ووقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الإنسانية والتعوّد والفولاذ
  • دراسة توضح: علاج الشيخوخة يطيل الحياة لمدة 30 عاما
  • باحث: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا على البشر
  • مصر: نتعاون مع تنزانيا في مجال المياه ونهر النيل هو "شريان الحياة"
  • وزير يمني: الدعم السعودي المفتوح ساهم في رفع معاناة حجاج اليمن 
  • ما بين صنعاء وعدن حرب البنوك تضاعف معاناة اليمنيين
  • لجنة خدمة الأسرة بالأبروشية تنظم "برنامج أساسيات المشورة" للخدام والقادة
  • خدمة الأسرة بـ«الأسقفية» تنظم برنامج أساسيات المشورة للخدام والقادة
  • انطلاق مؤتمر أساسيات جراحات الأنف والأذن في «طب القاهرة» بمشاركة 800 طبيب
  • الأورومتوسطي: الاحتلال تعمّد التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن في جباليا