قدمت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك مفهومها الجديد لحماية المستهلك؛ وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمستهلك لسنة 2024، الذي يصادف 15 مارس من كل سنة.

وأفادت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بأن “المغرب يعتبر من الدول القليلة التي اعتمدت النموذج الفرنكفوني لحماية المستهلك، والذي يستمد قوته من المجتمع المدني للقيام بترسيخ مفهوم حماية حقوق المستهلك المعترف بها دوليا، وطبقا للمبادئ التوجيهية المعتمدة في الموضوع من لدن الأمم المتحدة”.

غير أنها أبرزت أن “الطابع الفرنكفوني لمفهوم حماية المستهلك الذي اعتمده المغرب منذ سنوات طويلة، لم يعط ثماره المنشودة بالمغرب ولا أيضا بفرنسا”.

وارتأت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عرض اقتراح لمفهوم جديد لحماية المستهلك، يأتي “في إطار نظام اقتصادي ليبرالي معتمد على حرية السوق”، حيث “يمكن اختزال حماية المستهلك في المعادلة التالية: أن حماية المستهلك تعادل حماية حرية السوق الحر”.

وأشارت الجامعة نفسها إلى أن “حماية حرية السوق الحر تعني حماية الفاعلين في الميدان، أي حماية المورد والمستهلك، وهو ما يعني أن حماية المستهلك هي حماية حرية السوق، وبالتالي حماية كافة الفاعلين داخله، من خلال ضمان حرية المبادلات في إطار اقتصادي يحرص على احترام قواعد العرض والطلب والمنافسة الحرة والنزيهة”.

وتابع المصدر نفسه، في توضيح مضامين المفهوم الجديد للمستهلك الذي يقترحه أنه “لضمان استمرارية السوق الحر كمحور للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب عليه أن يوفر تكافؤ الحماية وضمان القدرة التفاوضية لكل الفاعلين به من مورد ومؤسسات حكومية (مراقبة وحكامة) ومستهلك، مما يؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي بضمان استمرارية الإنتاج نتيجة استهلاك دائم مما يوفر فرص الشغل لليد العاملة، وتفادي إفلاس المقاولات، وتجنب الفوضى”.

واعتبرت الجامعة أن “معادلة حماية المستهلك في المفهوم الجديد تلزم على المورد أن يمتثل لقانون المنافسة وقانون حماية المستهلك وقانون التجارة وقانون المعطيات الخاصة والالتزام بالتدابير الضرورية لتفادي الغش والمس بسلامة المستهلك وبحقوقه الاقتصادية والمساهمة، كذلك، في البحث العلمي للإبداع”. كما “على الإدارة الالتزام بالحياد والمراقبة طبقا للمفهوم الجديد المنصوص عليه من طرف منظمة الدستور الغذائي والحكامة بتطبيق القوانين والمساطر لحماية مصالح المستهلك والمورد معا”.

وهذا، بحسب الجامعة المغربية لحقوق المستهلك “يتطلب تجنب التشتت الإداري الحالي في ميدان المراقبة وإنشاء هيئة أو وزارة تهتم بالاستهلاك” .

وأشارت إلى أنه على المستهلك “العمل على معرفة حقوقه وانخراطه في الجمعيات لتقوية قوته التفاوضية والاستفادة من التأطير وكيفية التبضع السليم بدون إسراف ولا تبذير. ولكي يكون المجتمع المدني الذي يعنى بحماية المستهلك فاعلا اقتصاديا في هذا السوق، وجب عليه الرقي من العمل التطوعي إلى العمل الاحترافي”.

وهذا “لا يمكن القيام به إلا في إطار مؤسسة منتخبة بطريقة ديمقراطية ومستدامة ممولة من جزء من مداخيل الضريبة على القيمة المضافة على غرار الغرف المهنية التي تمول من جزء من الباتنتا (Patente)، مما يمكنها من تمثيل المستهلك في المؤسسات الدستورية وتفادي سلبيات قانون تأسيس الجمعيات الذي يفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب”.

وهذا المفهوم الجديد المقترح يتطلب، بحسب المصدر نفسه، “كذلك إعادة النظر في الدور المفصلي للقضاء بخلق قسم خاص بالمنازعات المتعلقة بالاستهلاك وكذا إلزامية معالجة قبلية من طرف جمعيات حماية المستهلك المعترف بها الإذن لها بالتقاضي، وكذلك توفير ما يتجاوب مع إنشاء المجلس الاستشاري الأعلى المقترح في مشروع لقانون -23-313 المعروض حاليا بهدف تغيير وتتميم القانون 31-08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك المادة (204) و(205)، وإن هذا المجلس إن لم تكن له الصفة الدستورية، فيجب إدماجه بمجلس اسمه “مجلس المنافسة وحماية المستهلك”، على غرار بعض الدول المتقدمة.

كلمات دلالية الجامعة المغربية لحقوق المستهلك حماية المستهلك

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجامعة المغربية لحقوق المستهلك حماية المستهلك لحمایة المستهلک حمایة المستهلک

إقرأ أيضاً:

فضح الانتهاكات.. القومي لحقوق الإنسان يناقش تأثير السوشيال ميديا

عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان حلقة نقاشية بعنوان: "أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بقضايا حقوق الإنسان"، وذلك إيمانًا منه بأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعي مجتمعي أكثر اتصالآ بقضايا الحقوق والحريات وبناء جسرًا حيويًا يربط أصوات الفئات الأكثر تهميشاً وتحفيز الحوار العام لدعم التغييرات المجتمعية وخلق مجتمع يحترم الكرامة الإنسانية.

شارك في الجلسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، إضافة إلى الكاتبة فاطمة المعدول، والإعلامي حسام الأمير.

منصات التواصل الاجتماعي 

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، أن العالم يشهد تحولًا رقميًا واسعًا يحمل فرصًا غير مسبوقة لتعزيز حقوق الإنسان، ويوفّر أدوات جديدة وفعالة لتعزيز القيم الإنسانية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مساحات مؤثرة تُسهم في إيصال الصوت إلى أوسع نطاق، مشيرة إلى أن المجلس يعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المنصات كوسائل لدعم العدالة والتغيير وإعادة توجيه النقاش المجتمعي وتسليط الضوء على قضايا العدالة والكرامة والمساواة.

وأشارت "خطاب" إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يزداد حين يتعلق الأمر بحقوق الطفل لِما تشكله من مساحة تأثير واسعة على وعيه وتكوينه في ظل تعرضه المستمر لأنماط من المحتوى التي قد تُخِل بتوازنه النفسي أو تنتهك خصوصيته.

وشددت على أن حماية الأطفال على هذه المنصات تتطلب يقظة مجتمعية وتشريعية تضمن تهيئة بيئة آمنة تحترم حقوقهم، وتدعم مشاركتهم بوعي في إطار ينسجم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

فيما أكد الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أبرز أدوات التأثير في المشهد الحقوقي بما تمتلكه من قدرة على رصد الانتهاكات، وتعبئة الرأي العام، وفتح مساحات للنقاش حول قضايا حقوق الإنسان ، مشدداً على أن هذه المنصات باتت تمثل امتدادًا حيويًا للحق في التعبير، ووسيلة لتجاوز حواجز التهميش .

وأضاف إبراهيم، أن المجلس يُدعم توظيف هذا الدور بشكل يضمن حماية المستخدمين من أنماط الانتهاك الجديدة على رأسها الابتزاز الرقمي والمحتوى التضليلي، مؤكدًا أهمية بناء فضاء تواصلي مسؤول يُعزز ثقافة حقوق الإنسان ويضع الكرامة الإنسانية في صميمه.

وتهدف الحلقة النقاشية إلى تعزيز إدراك المجتمع بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كآليات للتوثيق والمناصرة وإشراك المواطنين في الدفاع عن قضايا المرأة والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرهم من الفئات التي تعاني من التهميش أو الغياب عن الأجندات العامة.

كما ناقشت الحلقة التحديات المرتبطة باستخدام هذه الوسائل لا سيما ما يتعلق بالتنمر الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة، مع التطلع إلى تقديم تصورات عملية لتشريعات مرنة تحقق التوازن بين حماية الحقوق الفردية وصون حرية الرأي والتعبير.

جاءت الحلقة النقاشية في سياق تفاعلي أسهم في بلورة رؤى مشتركة حول مستقبل منصات التواصل الإجتماعي في مصر، حيث طرحت توصيات ومقاربات من شأنها الإسهام في ترسيخ الوعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ظل المتغيرات المتسارعة في أدوات التواصل الاجتماعي.

شارك في الفعالية ممثلون عن المجالس القومية المتخصصة، وعدد من الخبراء في مجال الإعلام، وأساتذة جامعات، وممثلي مبادرات حقوقية رائدة، إلى جانب مؤثرين من بينهم منصة "سبيك آب"، والتي تُسهم بفعالية في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الوعي المجتمعي.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان مواقع التواصل الاجتماعي قضايا حقوق الإنسان وسائل التواصل الاجتماعي قضايا الحقوق والحريات مشيرة خطاب السفيرة مشيرة خطاب حقوق الطفل ذوي الإعاقة

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يفتتح المقر الرئيسى لجهاز حماية المستهلك بالقاهرة الجديدة.. اليوم
  • اتحاد حماية المستهلك يدعو المغاربة لعدم نحر الأضاحي لإنقاذ القطيع الوطني
  • صناعة المشروبات المنعشة .. زيتوني يشدد على حماية المستهلك
  • جامعة المنصورة تشارك في اجتماع تطوير منظومة الطلاب الوافدين استعدادًا للعام الجامعي الجديد
  • بسبب سلوكيات غير معتادة.. نموذج «تشات جي بي تي» الجديد يثير مخاوف الباحثين
  • حقوق إنسان النواب تعقد اجتماعا اليوم لمناقشة أداء «المجلس القومي»
  • حقوق النواب تعقد اجتماعا لمناقشة أداء المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • كلية الحقوق في عمان الأهلية تزور المركز الوطني لحقوق الإنسان
  • رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان لبحث التعاون المشترك
  • فضح الانتهاكات.. القومي لحقوق الإنسان يناقش تأثير السوشيال ميديا