أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن المعلومات المتداولة حول امتلاك ميليشيا الحوثي الإيرانية صاروخا "فرط صوتي" (أسرع من الصوت) غير دقيقة. موضحة أنه ليس هناك أي أدلة على امتلاك الحوثيين لهذه القدرة من الصواريخ حتى اللحظة.

وأشارت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى أن القوات الأميركية مستمرة في مهامها في منطقة البحر الأحمر وتنفيذ الضربات الديناميكة من أجل تقليص قدرات الحوثيين الهجومية والصاروخية التي تستخدمها ضد السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية.

مضيفة: "ليس لدينا أي انطباع بأننا قد محينا بالكامل من الخريطة جميع قدرات الحوثيين، نحن نعلم أنهم لا يزالون يمتلكون ترسانة قوية، ويستمرون في تهديد الشحن التجاري".

وسربت وكالات أنباء روسية وإيرانية بينها وكالة "نوفوستي" الروسية، ووكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) تقارير إعلامية حول قيام الحوثيين بتنفيذ تجربة ناجحة لصاروخ "فرط صوتي" يعمل بوقود صلب، ويبلغ سرعته حوالي 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة). وأن الحوثيين قاموا بتطوير صواريخهم وطائراتهم المسيرة لزيادة قوتها، وذلك بعد سلسلة من التجارب استمرت لمدة 3 أشهر بهدف توسيع هجماتهم ضد السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأوضحت المتحدثة: نحن نعلم أن الحوثيين قادرون على تهديد الملاحة الدولية نتيجة لاستمرار تزويدهم بالأسلحة والقدرات والدعم من قبل إيران. مشيرة إلى أن الحوثيين لديهم أسلحة وأنظمة متطورة حصلوا عليها من إيران، لكننا سنواصل دعم ما نقوم به من خلال عملية "حارس الازدهار" للتأكد من أن السفن التجارية يمكنها الاستمرار في عبور هذا الممر المائي المهم للغاية، وهو البحر الأحمر، وسندافع أيضًا عن مصالحنا.

وقالت متحدثة البنتاغون: إن وزارة الدفاع الأميركية تبحث عن طرق أخرى أيضا لزيادة القدرات والجهود الرامية إلى قطع توريد الأسلحة الإيرانية المتطورة إلى الحوثيين. مضيفة: "إن القيادة المركزية الأمريكية تقود بعض جهود الحظر لمنع وصول الأسلحة للحوثيين، ولكن هناك طرق أخرى تستطيع طهران من خلالها إمداد الحوثيين. لكننا نواصل مراقبة كيفية حصولهم على الأسلحة".

وأضافت سابرينا سينغ: "في كل مرة يضرب الحوثيون سفينة تجارية أو يهددون ذلك الممر، فإنهم يعرضون التجارة في المنطقة للخطر، ويعرضون للخطر 12 إلى 15 بالمائة من التجارة العالمية التي تتدفق عبرها. وهذا لا يؤثر على الولايات المتحدة فقط، ولا يؤثر على إسرائيل فقط، بل يؤثر على العالم أجمع، بما في ذلك الشعب في اليمني".

وقالت: تعرضت سفينة روبيمار للاستهداف الحوثي والغرق في مياه البحر الأحمر وهي تحمل أرطالًا من الأسمدة، ناهيك عن النفط الذي يتسرب الآن إلى البحر والذي سيتسبب في حدوث كارثة بيئية خطيرة للفناء الخلفي لليمن، لذا فإن الأمر متروك لهم لإجراء الحساب عندما يقررون إيقاف هذه الهجمات". وأكدت متحدثة البنتاغون أن الجيش الأمريكي، بالتعاون مع الشركاء والحلفاء سيواصل محاسبة الحوثيين.

وحول سفينة التجسس الإيرانية التي عادت إلى خليج عدن ومساعدتها للميليشيات الحوثية عندما يطلقون الصواريخ أو الطائرات بدون طيار أشارت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون في المؤتمر الصحفي أن السفينة كانت هناك لسنوات عديدة، قبل وقت طويل من بدء هذا الصراع في البحر الأحمر. إنها سفينة، كما تعلمون، تتناوب مع السفن الإيرانية الأخرى. ومن الواضح أن لديهم أجندتهم في المنطقة، لذلك نحن ندرك تمامًا قدرتهم على العمل هناك، ولكن أبعد من ذلك، لن أكون قادرًا على التحدث عن ذلك.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

سفينة «أسطول الحرية» المتوجهة نحو غزة تنقذ مهاجرين سودانيين في البحر

الثورة نت /..

أعلنت مجموعة “مسيرة الى غزة” في اليونان أن سفينة أسطول الحرية، والتي تحمل مساعدات إنسانية تريد إيصالها إلى غزة، أنقذت الجمعة عددا من المهاجرين من البحر قرب جزيرة كريت.

واضطرت السفينة مادلين إلى تغيير مسارها بعد أن أبلغت عن تلقيها إشارة استغاثة من قارب في البحر.

وتحمل السفينة “طاقما من 12 ناشطا سلميا وهي متجهة إلى غزة “بهدف كسر الحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على فلسطين” بحسب مجموعة “مسيرة إلى غزة”.

ووفق المجموعة فإن أسطول الحرية وعند وصولها إلى مكان الحادث وجدت أن القارب يغرق وعلى متنه ما يقرب من 30-35 شخصا.

وقالت “مسيرة إلى غزة” إن “مادلين” اقتربت من سفينة عرّفت نفسها في البداية على أنها مصرية، لكن “سرعان ما أدرك الناشطون على متن مادلين … أن السفينة في الواقع تابعة لخفر السواحل الليبيين”.

وأضافت أن بعض اللاجئين قفزوا إلى البحر لتجنب إعادتهم إلى ليبيا ، وأنقذت مادلين أربعة سودانيين قفزوا في الماء، وأحضرتهم على متنها.

وبعد ساعات من توجيه نداءات استغاثة، وصل قارب تابع لوكالة فرونتكس وتسلم الأفراد الذين تم إنقاذهم. وفرونتكس هي وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأبحرت السفينة مادلين من صقلية الأحد، وعلى متنها ناشطون دوليون بينهم السويدية غريتا ثونبرغ.

وانطلق تحالف أسطول الحرية عام 2010، وهو حركة تضامن دولية سلمية مع الفلسطينيين تنشط في جمع المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد الحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على سكان غزة المحرومين من الطعام والماء والدواء.

وحذرت الأمم المتحدة في 30 مايو الماضي من أن أكثر من مليوني إنسان في غزة معرضون لخطر المجاعة.

و”مادلين”، سفينة شراعية صغيرة تفيد تقارير بأنها محمّلة بالعصائر والحليب والأرز والمعلبات وألواح البروتين.

مقالات مشابهة

  • ابتزاز دولي في البحر الأحمر وتوسع نفوذ على وقع الصراع في غزة.. تحليل سفير بريطانيا السابق لدى اليمن لسلوك الحوثيين
  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • سفينة «أسطول الحرية» المتوجهة نحو غزة تنقذ مهاجرين سودانيين في البحر
  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • كارثة بحرية قبالة ألاسكا.. حريق يلتهم سفينة شحن تقل 800 سيارة كهربائية
  • البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من ترومان