دولة الإمارات ضرورة القضاء على الفقر بين النساء والفتيات بشكل فعال كونهن يشكلن نصف المجتمع، وأهمية اتباع نهجٍ يشمل المجتمع بأكمله، لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات معربة عن التزامها بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغايات.
وأكدت الإمارات أن الرخاء سيأتى نتاجاً لتعليم النساء والفتيات، وأن السلام والأمن سيأتيان من مساهمتهن فى مجتمعاتهن، وأنه من الخطأ إسناد حرمان المرأة من حقوقها إلى الدين الإسلامى، فليس ذلك من الدين فى شىء.


وشاركت دولة الإمارات، والمملكة المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة أبحاث السياسات ودراسات التنمية، و«أو دى آى للاستشارات العالمية»، باستضافة حلقة نقاش رفيعة المستوى حول «إعادة صياغة الأمن من منظور النساء والفتيات اللاتى يعشن تحت حكم (طالبان) فى أفغانستان»، وذلك على هامش أعمال لجنة وضع المرأة فى دورتها الـ 68.
وتناول الحدث مناقشة الموضوع ذى الأولوية للجنة وضع المرأة لهذا العام، وهو التأثير الواقعى للفقر وتداعياته على النساء والفتيات، ومما لا شك فيه فإن الفقر يُجبر الأُسر على اتخاذ خيارات غير منطقية، من أجل توفير الغذاء لأفراد كل منها، مما يدفع النساء والفتيات نحو أوضاع أشد ضعفاً.
وقالت نورة الكعبى، وزيرة دولة، فى اجتماع المائدة المستديرة الوزارية للدورة الـ68 فى الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن السياسات والاستراتيجيات للقضاء على الفقر بين النساء والفتيات: «يمثل هذا الاجتماع فرصة هامة للنظر فى الإنجازات التى حققناها، ولإعادة تقييم نهجنا المتبع لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين».
وأضافت «الكعبى»: «يجب، كأولوية، تكثيف دعمنا للأعمال التجارية التى تقودها أو تملكها النساء، وتعزيز تواجد ومشاركة هذه الأعمال فى سوق العمل، إلى جانب تشجيع مختلف الأعمال التجارية على الاستجابة لاحتياجات المرأة ومنظورها»، ويشمل هذا تنفيذ سياسات تدعو الحكومات إلى أخذ دور فاعل فى تعزيز مشاركة الأعمال التجارية التى تقودها أو تملكها النساء فى مجال المشتريات العامة (Public Procurement)، على اعتبار أن الحكومات هى الجهة التى تضع السياسات، وتقوم بعمليات الشراء، وهى أيضاً أحد الأطراف المتعاقدة فى نظام المشتريات العامة.
وأوضحت «الكعبى» أن الإمارات دعمت الحملة العالمية المشتركة التى أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومركز التجارة الدولية، للتشجيع على مراعاة احتياجات ومنظور المرأة فى مجال المشتريات العامة، من خلال حث الحكومات وصانعى السياسات على وضع استراتيجيات اتخاذ تدابير تخفف من العراقيل التى تواجه رائدات الأعمال أثناء منافستها فى سوق المناقصات، إلى جانب التركيز على توفير بيئات عمل مناسبة للنساء.
كما أكدت ضرورة تبنى وتنفيذ سياسات تضمن حصول النساء والرجال على التمويل بشكل متساو، وتمنع اتساع الفجوة فى الأجور بين الجنسين، وتحمى النساء والفتيات من الفقر، مشيرة إلى قيام دولة الإمارات، باعتماد قوانين تضمن عدم التمييز فى المعاملات المصرفية والحصول على الائتمان، وتشترط تمثيل المرأة فى مجالس إدارة الشركات المدرجة فى أسواق رأس المال.
وقالت فى ختام البيان: «كون النساء والفتيات يشكلن نصف المجتمع، فإن القضاء على الفقر بينهن بشكلٍ فعال، يتطلب مشاركة جميع الجهات المعنية والفاعلة، بما يشمل القطاعين العام والخاص»، وأضافت: «لطالما دعت دولة الإمارات إلى اتباع نهجٍ يشمل المجتمع بأكمله، لحشد التمويل اللازم لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، وسنظل ملتزمين بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغايات».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات ضرورة القضاء دولة الإمارات نصف المجتمع لتحقيق المساواة بين الجنسين النساء والفتیات دولة الإمارات على الفقر بین بین الجنسین

إقرأ أيضاً:

تقرير يوثق أكثر من 40 ألف انتهاك حوثي بحق النساء خلال 10 سنوات

وثق تقرير حقوقي، ارتكاب جماعة الحوثي، أكثر من 40 ألف انتهاك ضد المرأة اليمنية في مختلف المحافظات خلال الفترة من 2015 وحتى نوفمبر 2025م.


وقالت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، في تقرير حديث، إن الانتهاكات توزعت بين، 1901 حالة اختطاف لنساء وفتيات، شملت الإخفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، و2940 حالة اعتقال إضافية من بينها 39 حالة صدرت بحقهن أوامر تضمنت الإعدام، والسجن، والمصادرة والغرامات المالية، و2720 حالة قتل نتيجة القصف العشوائي بالصواريخ والقذائف والأسلحة الثقيلة، و375 إصابة نتيجة لعمليات القنص المباشر، وتضرر 605 امرأة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي.


ووثق التقرير، 169 حالة قتل لأقارب من النساء والفتيات حتى الدرجة الرابعة، في نمط عنف أسري ذو طابع عقائدي مدفوع بالتحريض، و42 حالة اغتصاب موثّقة داخل أماكن الاحتجاز أو خلال المداهمات والنزوح.


ووفقاً للتقرير، فقد تم توثيق، 16451 امرأة تعرضن للفصل التعسفي من الوظائف العامة، و14800 حالة إحلال وظيفي استبدلت فيها الموظفات بعناصر موالية لجماعة الحوثي.


وأوضح أن هذه الأرقام لا تمثل سوى جزء من الانتهاكات الفعلية، نظرًا لصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، مؤكداً أن العنف المرتكب ضد النساء يجري ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب المجتمع، وإضعاف دور المرأة، وتغيير البنية الإدارية والاجتماعية للدولة.


مقالات مشابهة

  • افتتاح مركز شرطة نسائية في المنصورة.. تحرك محلي لتعزيز حماية النساء والفتيات
  • مؤسسة المرأة الجديد: تفعيل الآليات الوطنية لحماية النساء من العنف فى عالم العمل
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تستجيب بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من فيضانات سريلانكا
  • أحمد موسى: احترام أحكام القضاء ضرورة.. ونأمل برلمانا يعبر عن إرادة المصريين
  • تقرير يوثق أكثر من 40 ألف انتهاك حوثي بحق النساء خلال 10 سنوات
  • "الوطنية للانتخابات" تؤكد التزامها بشكل كامل بتنفيذ أحكام القضاء
  • الأونروا تؤكد ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • «مناهضة العنف ضد المرأة» تناقش بناء منظومة متكاملة للوقاية والاستجابة
  • مصر تؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • ياسمين رحمي: المرأة الذكية تعرف كيف تتعامل مع زوجها دون مراقبة