الجزيرة:
2025-08-14@16:43:36 GMT

أكبر مذنبات سحابة أورط يطلق نفاثات غير معتادة

تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT

أكبر مذنبات سحابة أورط يطلق نفاثات غير معتادة

يُعَد مذنب "برناردينيلي–بيرنشتاين" أكبر مذنب معروف من سحابة أورط، ويبلغ قطر نواته حوالي 100 كم على الأقل، مع تقديرات تصل إلى 137 كم، وهذا الحجم يفوق مذنب هالي بوب المعروف بنحو الضعفين تقريبا.

وسحابة أورط هي تجمع هائل من الأجسام الجليدية الصغيرة التي تُحيط النظام الشمسي مثل قوقعة ضخمة، تقع على مسافات هائلة من الشمس.

لم ترصد هذه السحابة مباشرة من قبل، لكن وجودها يُستدل عليه من خلال مسارات المذنبات طويلة الأمد، تلك التي تزيد مدة دورتها حول الشمس عن مئتي سنة، وفي حالة برناردينيلي-بيرنشتاين، فإن مداره يتطلب ملايين السنوات لعمل دورة واحدة فقط حول الشمس.

سحابة أورط (ناسا) نفاثات معقدة

اكتُشف المذنب لأول مرة عام 2014 عندما كان على بُعد من كوكب نبتون، والمذنب بعيد جدا عن النظام الشمسي، لكنه في طريقه للاقتراب من الشمس حتى مسافة تقارب مدار زحل، في يناير 2031.

ومؤخرا، لاحظ العلماء أن هذا المذنب بدأ في إطلاق غازي أول وثاني أكسيد الكربون في شكل نفاثات معقدة ومتطوّرة تُغيّر شكلها مع الوقت، وهذه أول مرة يلاحظ العلماء نشاطا للمذنب على هذه المسافات البعيدة جدا في أبرد مناطق المجموعة الشمسية، خارج نطاق الكواكب العملاقة.

ويشير ذلك، حسب دراسة نشرها العلماء مؤخرا في دورية "ذا أستروفيزكال جورنال ليترز" إلى أن النواة الباردة للمذنبات يمكن أن تحتوي على "غازات فائقة التجمّد"، لأنها المركبات الوحيدة التي تنطلق حتى في البرد الشديد، أما أثناء اقترابه من الشمس، فإن الماء عادة هو المسؤول عن مثل هذه النفاثات، حينما يتحرر بسبب الحرارة.

يوفر ذلك للعلماء نظرة مباشرة على الكيمياء في أطراف النظام الشمسي، فهذه أول مؤشرات على نشاط مذنب بهذا العمر والبعد، كما أن المذنب يسمح للعلماء بدراسة كيفية نشأة وتطور الأجرام الجليدية دون تأثير الإشعاع الشمسي المباشر.

أجريت الأرصاد عبر مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية (غيتي) مصفوفة أتاكاما

أجريت الأرصاد عبر مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية، وتقع على هضبة تشاخنانتور في صحراء أتاكاما شمال تشيلي، على ارتفاع أكثر من 5000 متر فوق سطح البحر.

إعلان

المصفوفة ليست تلسكوبا واحدا، بل مجموعة من 66 طبقا هوائيا (مرصد راديوي)، يتم ربط الأطباق معا باستخدام تقنية تسمى "قياس التداخل"، ما يجعلها تعمل كجهاز واحد بدقة رهيبة.

ويمكن للعلماء تحريك الأطباق وتغيير توزيعها لزيادة أو تقليل الدقة حسب الحاجة، مثل تقريب أو إبعاد العدسة، في حالة التلسكوبات الضوئية.

وتعمل هذه المصفوفة في أطوال موجة أطول من الأشعة تحت الحمراء، وأقصر من موجات الراديو، أي في نطاق "المليمتر وتحت المليمتر" من الطول الموجي.

وتُستخدم هذه النطاقات لرصد الأجسام الباردة جدا في الكون، مثل السحب الجزيئية والمذنبات والأقراص الكوكبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مذهل في أعماق المحيط.. نظام بيئي يعيش على الميثان من دون ضوء الشمس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد باحثون في علوم البحار استكشفوا أعماقًا سحيقة أنّهم اكتشفوا نظامًا بيئيًا مذهلاً في أعماق البحار، يضم كائنات حية كيميائية التركيب، تتغذى على الغازات المتسربة من شقوق قاع المحيط.

وفقًا لدراسة جديدة، كشفت البعثة عن ميكروبات مُنتجة للميثان ولافقاريات بحرية تعيش في ظروف قاسية لا تصلها أشعة الشمس.

لم يتبقَّ لعالمة الكيمياء الجيولوجية، منغران دو، سوى 30 دقيقة في مهمتها داخل الغواصة، عندما قررت استكشاف امتداد أخير من الخنادق الواقعة بين روسيا وألاسكا، على عمق يتراوح بين 5،800 و9،500 متر تحت سطح المحيط فيما يُسمى منطقة "هادال" (Hadal Zone).

أفاد علماء درسوا منطقة "هادال" بين روسيا وألاسكا أنّهم اكتشفوا أعمق نظام بيئي معروف، قادر على دعم الحياة بدون ضوء الشمس.Credit: Institute of Deep-sea Science and Engineering/Chinese Academy of Sciences (IDSSE, CAS)

وذكرت دو أنّها بدأت تلاحظ "مخلوقات مذهلة"، ضمنًا أنواع مختلفة من المحار والديدان الأنبوبية التي لم تُسجَّل قط على هذا العمق تحت السطح.

ما عثرت عليه دو صدفة هو امتداد يبلغ طوله حوالي 2،500 كيلومتر وصفه فريقها بأنه أعمق نظام بيئي معروف للكائنات الحية التي تستخدم مركب الميثان الكيميائي عوض ضوء الشمس للبقاء على قيد الحياة.

ودو هي المؤلفة الرئيسية المشاركة لدراسة نُشرت في 30 يوليو/ تموز في مجلة "Nature". 

تتكون منطقة "هادال" بشكلٍ أساسي من خنادق وأحواض محيطية، وهي من أعمق البيئات وأقلها استكشافًا على وجه الأرض. 

مجموعة من الديدان الأنبوبية والرخويات الصغيرة (البقع البيضاء) في عمق يتجاوز 9 آلاف متر. Credit: Institute of Deep-sea Science and Engineering/Chinese Academy of Sciences (IDSSE, CAS)

أوضحت دو، الأستاذة والباحثة في معهد علوم وهندسة أعماق البحار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أنّ "الحياة في هذه الأعماق تحتاج إلى حيل للبقاء والازدهار ".

تكمن إحدى تلك الحيل في البكتيريا التي تطورت لتعيش داخل المحار والديدان الأنبوبية، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). 

تُحوّل البكتيريا غازَي الميثان وكبريتيد الهيدروجين من مناطق التسربات الباردة، وهي شقوق في قاع البحر تُسرّب هذه المركبات على شكل سوائل، إلى طاقة وغذاء يُمكن للحيوان المُضيف استخدامه، ما يُتيح للكائنات الحية العيش رُغم انعدام ضوء الشمس.

نظام بيئي في الأعماق مدعوم بالميثان لاحظ العلماء أنواعًا غير معروفة سابقًا في خنادق "هادال".Credit: Institute of Deep-sea Science and Engineering/Chinese Academy of Sciences (IDSSE, CAS)

بعد تحليل عينات الرواسب التي جُمعت من البعثة، صرّحت دو وفريقها بأنهم اكتشفوا تركيزات عالية من الميثان. 

كان الاكتشاف مُفاجئًا، لأن رواسب أعماق البحار عادةً ما تحتوي على تركيزات منخفضة جدًا من هذا المركب.

افترض العلماء أن الميكروبات التي تعيش في هذا النظام البيئي تُحوّل المواد العضوية في الرواسب إلى ثاني أكسيد الكربون، من ثم ثاني أكسيد الكربون إلى ميثان، وهذه قدرة لم يعلم الباحثون أن الميكروبات تمتلكها.

وقالت دو إنّ البكتيريا التي تعيش داخل المحار والديدان الأنبوبية تستخدم هذا الميثان بعد ذلك في عملية التخليق الكيميائي للبقاء على قيد الحياة.

وكان هناك اكتشاف آخر أيضًا. 

اعتقد العلماء سابقًا أن المجتمعات الناجمة عن التخليق الكيميائي تعتمد على المواد العضوية، مثل تلك الموجودة في الكائنات الميتة والجسيمات المنجرفة من الكائنات الحية، التي سقطت من سطح المحيط إلى قاعه. 

لكن يدلّ هذا الاكتشاف إلى أنّ هذه الميكروبات المنتجة للميثان تُنشئ أيضًا مصدرًا محليًا للجزيئات العضوية التي يمكن للكائنات الحية الأكبر حجمًا، مثل المحار، استخدامها كغذاء وطاقة.

يُعد الميثان جزءًا من دورة الكربون بما أنّه مركب يحتوي على الكربون. لذا، يشير هذا الاكتشاف أيضًا إلى أن خنادق "هادال" تلعب دورًا أكثر أهمية في تلك الدورة ما كان يُعتقد سابقًا، بحسب ما أوضحت دو.

أبحاث إضافية بشأن النظم البيئية لأعماق البحار

المجتمعات الناجمة عن التخليق الكيميائي بحد ذاتها ليست جديدة في المشهد العلمي، فقد أشارت أبحاث سابقة إلى إمكانية ازدهارها في مثل هذه الأعماق السحيقة، بحسب جوانا ويستون، العالمة البيئية المختصة بأعماق المحيطات في معهد "Woods Hole" لعلوم المحيطات فبماساتشوستس، .

ومع أنّها غير مشاركة في الدراسة الجديدة، إلا أنّها أعربت عن إعجابها بشأن نطاق الاكتشاف الأخير، كما صرحت لـCNN.

في عصرٍ يشهد فقدانًا واسع النطاق للتنوع البيولوجي، تُسلّط هذه النتيجة الضوء على أهمية التكنولوجيا الجديدة القادرة على تحمّل الضغط العالي في بيئات أعماق البحار لتوثيق الكائنات الحية غير المكتشفة، وفقًا لما ذكرته ويستون، وهي عضوة في فريقٍ يستكشف أعماق البحار قبالة سواحل الأرجنتين.

وأضافت أنه رُغم أن خنادق "هادال" نائية، إلا أنها ليست معزولة تمامًا.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مذهل في أعماق المحيط.. نظام بيئي يعيش على الميثان من دون ضوء الشمس
  • زيت بذور المشمش لترطيب البشرة ومحاربة الشيخوخة
  • لغز عمره مليارات .. تفاصيل جديدة عن أسرع جسم بين النجوم في التاريخ
  • جيمس ويب يرجح وجود كوكب يشبه زحل حول نجم رجل قنطورس
  • لا عذر مع الشمس الحارقة… حماية العمال واجب لا يحتمل التأجيل
  • أشبه بالجحيم.. ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناة أهالي غزة
  • البنك المركزي بعدن يقر أكبر زيادة في الدولار الجمركي
  • «احمي طفلك».. طرق الوقاية من ضربات الشمس وتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري
  • 5 أخطاء شائعة تقلل فعالية واقي الشمس .. تعرف عليها الآن
  • ملابس الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.. من يحتاج إليها؟