الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني، لافتة إلى أن الحرب المدمرة على قطاع غزة شهدت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 استهداف 230 صحفيا، ما جعل من هذه الرقعة الجغرافية الضيقة الأكثر عرضة في سجل استهداف الصحفيين، وهو ما يمثل خرقا غير مسبوق لقواعد القانون الدولي والمواثيق التي تقضي بضمان حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون أثناء الحروب.
وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في تصريح على هامش الجلسة الخاصة بالإعلام الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 25 لاتحاد الإذاعات العربية المنعقدة خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري في مدينة الحمامات بتونس، أن الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال عقود طوال إلى اقتراف انتهاكات منهجية جسيمة من اعتقال وتقييد وحجب وحظر للمواقع الفلسطينية.
وأشار إلى أن استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يوافق 11 مايو من كل عام، يمثل رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط وإنما قضية ذات بعد دولي تمس الضمير الإنساني جراء فظاعة الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبا بتعزيز حملات التضامن العربي والدولي في هذا الاتجاه.
كما نوه إلى أن جامعة الدول العربية بادرت إلى تنظيم ندوة بمشاركة نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والأكاديميين مباشرة بعد وقوع العدوان على قطاع غزة لاحتواء زيف السردية الإسرائيلية، لافتا إلى تآكل هذا الخطاب الدعائي وتهافت حملاته المغرضة عبر مختلف مناطق العالم نتيجة لمساعي الإعلام الفلسطيني معززا بدعم عربي ودولي متواصل، كما أشار إلى توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب سواء على مستوى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية، أو خطة التحرك الإعلامي العربي.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الحاجة الملحة لاستكمال وضع ملامح مقاربة تفاوضية عربية متكاملة لتسريع مسار التعاطي الناجع مع الشركات الكبرى المهيمنة على المشهد الإعلامي العالمي من أجل توفير حماية للمحتوى الإعلامي الفلسطيني والعربي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الإعلام الفلسطینی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
صاحب مبادرة لسنا أرقاما: الغرب يرى الفلسطيني إرهابيا ومشروعنا يكسر هذه الصورة
واستعرض الناعوق مسيرته في حلقة جديدة من برنامج المقابلة، مبينا أن الفقد الشخصي الذي تعرض له كان حافزا لتحويل الألم إلى مشروع يواجه الرواية الإسرائيلية.
وأوضح أن استشهاد شقيقه أيمن عام 2014 خلال عدوان الاحتلال على غزة جعله يدرك قسوة أن يُختزل الموت في أرقام لا تحكي قصة أصحابها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف تحول الإسرائيليون إلى منبوذين في أوروبا؟list 2 of 4حرب الروايات.. هل خسرت إسرائيل رهانها ضد الصحفي الفلسطيني؟list 3 of 4فلسطين ذاكرة المقاومات.. محمد بنيس يقدم شهادة ثقافية إبداعيةlist 4 of 4كيف يُعيد ناشطو العالم تعريف التضامن مع غزة؟end of listولد الناعوق في مدينة دير البلح عام 1994، وهو العام الذي شهد دخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع بعد اتفاق أوسلو، حيث ساد الأمل بإنهاء المأساة الفلسطينية.
غير أن طفولته المبكرة تزامنت مع الانتفاضة الثانية عام 2000، فارتبط وعيه منذ السادسة بأصوات القصف والدبابات والشهداء.
ويقول إنه لم يدرك معنى الطفولة الطبيعية إلا عندما غادر غزة إلى بريطانيا ولاحظ الفرق الكبير بين حياة الأطفال هناك وبين أطفال فلسطين الذين تُصادر طفولتهم مبكرا بفعل الاحتلال والحصار.
ويضيف أن السياسة في قطاع غزة ليست ترفا فكريا، بل واقعا يفرض نفسه على تفاصيل الحياة اليومية منذ سنوات الطفولة الأولى.
انتقل الناعوق إلى بريطانيا عام 2019 بعد حصوله على منحة لدراسة الماجستير في الإعلام الدولي بجامعة ليدز.
فَقْدٌ أثمر مشروعاويعتبر أن مغادرته أنقذت حياته، إذ لم يتمكن من العودة مجددا إلى قطاع غزة، بينما استشهد خلال الحرب الأخيرة أكثر من 20 فردا من أسرته دفعة واحدة في قصف استهدف منزل العائلة.
غير أن التحول الأبرز في حياته حدث خلال عدوان 2014، عندما فقد شقيقه أيمن الذي كان صديقه الأقرب، فقد دفعه هذا الفقد العميق إلى كتابة مقال عنه باللغة الإنجليزية بطلب من الصحفية الأميركية بام بيلي، وكانت تلك المرة الأولى التي يخاطب فيها الجمهور الغربي مباشرة بقصة إنسانية من غزة.
شكل المقال بداية وعي جديد لديه، إذ لمس تعاطفا مفاجئا من قراء غربيين مع قصة شقيقه، وهو ما دفعه إلى إدراك أن ثمة جمهورا في الغرب يريد أن يسمع الرواية الفلسطينية إذا قدمت له بلغة إنسانية صادقة.
إعلانومن هنا وُلد مشروع "لسنا أرقاما" عام 2015 بالتعاون مع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والذي بدأ بتدريب مجموعة من الشبان والشابات على كتابة قصصهم بالإنجليزية بمرافقة صحفيين غربيين.
وتحول المشروع لاحقا إلى منصة شارك فيها أكثر من 400 كاتب نشروا مئات القصص والمقالات والقصائد التي وصلت إلى جمهور عالمي واسع، ونجحت في إعادة الاعتبار للضحايا الفلسطينيين كبشر لهم حياة وأحلام.
ويؤكد الناعوق أن المبادرة لا تركز فقط على قصص الشهداء، بل تروي أيضا حكايات الأمل والصمود والتعليم والإبداع في غزة، بما يبرز وجها آخر يتجاوز المأساة ويكسر الرواية الإسرائيلية التي تحصر الفلسطيني في صورة الضحية أو "الإرهابي".
انحياز غير عفويوفي حديثه عن تجربته مع الإعلام الغربي، أوضح أنه واجه مواقف مهينة خلال مقابلاته، حيث كان يُسأل مرارا: "هل تؤيد 7 أكتوبر؟"، وهي صيغة تهدف لوضع الفلسطيني دائما في خانة الاتهام، واعتبر أن هذه المقاربة جزء من انحياز مؤسسي يجعل الإعلام الغربي شريكا في الجريمة.
ويرى أن هذا الانحياز ليس عفويا، بل نتيجة خوف المؤسسات الإعلامية من نفوذ اللوبي الصهيوني الذي يضغط لمنع أي تغطية تنتقد إسرائيل، فضلا عن إرث ثقافي غربي يرسخ صورة العربي كمتخلف وإرهابي مقابل الإسرائيلي الذي يُرى امتدادا للغرب.
وأضاف أن محاولات إصلاح الإعلام الغربي من الداخل تبدو مهمة شبه مستحيلة، ولذلك فإن البديل هو تأسيس منصات إعلامية مستقلة قادرة على صياغة الرواية الفلسطينية ونقلها بموضوعية وجرأة، مستشهدا بانتشار الإعلام الرقمي البديل الذي قدم تغطيات أكثر إنصافا خلال السنوات الأخيرة.
كما شدد على أن الحرية هي جوهر ما ينشده الفلسطينيون، سواء تحقق ذلك من خلال حل الدولتين أو الدولة الواحدة أو أي صيغة سياسية أخرى، مشيرا إلى أن المطلوب هو وحدة وطنية فلسطينية تصوغ برنامجا موحدا لمطالبة العالم بحقوق مشروعة لا يمكن اختزالها أو تجاهلها.
ورغم الفقد الشخصي الكبير الذي عايشه بفقد أسرته، يرى الناعوق أن هذه الخسارة جعلته أكثر إصرارا على أن يظل صوتا لأهله ولشعبه، مؤكدا أن رسالته عبر "لسنا أرقاما" هي أن الفلسطينيين بشر لهم وجوه وقصص، لا مجرد أعداد في نشرات الأخبار.
Published On 5/10/20255/10/2025|آخر تحديث: 23:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:16 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ