القاهرة – ” رأي اليوم”- محمود القيعي: مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي المقرر نهاية هذا العام ازداد المشهد السياسي المصري سخونة وتعقيدا وسط أزمات اقتصادية عاتية، الأمر الذي دعا للبعض لاستشعار الخطر ومواجهته قبل فوات الأوان. فماذا يجري في مصر وكيف يتعامل الفرقاء مع أزمة يبدو شرُّها مستطيرا؟!  عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب “حماة الوطن” قال إنه تمت مناقشة موقف الاستحقاق الانتخابي المقبل، ودور الحزب من مسؤولياته السياسية في المجتمع وذلك في اجتماع المكتب التنفيذي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفيا مع أحد البرامج الحوارية أن الحزب –بإجماع المشاركين- خلص إلى عدة قرارات، أبرزها: عدم الدفع بمرشح من داخل الحزب للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024. دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعلان ترشحه لولاية جديدة لرئاسة مصر. تسخير كل الإمكانات والجهود والعناصر البشرية اللازمة وفتح جميع المقرات على مستوى الجمهورية للحملة الانتخابية لدعم الرئيس السيسي. دعوة جموع المواطنين للاصطفاف خلف القيادة السياسية، ودعم الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة لولاية جديدة. سليمان أعلنها صراحة: “لن ندخل لانتخابات الرئاسية بمرشح؛ لأن الرئيس السيسي ضحّى بنفسه في اتخاذ القرار تجاه الجماعة ذات التفكير المظلم، وعليه انحاز إلى الشعب؛ لنشر الاستقرار في أنحاء البلاد كافة”. وأضاف أن الرئيس السيسي نجح في إعادة مصر لمكانتها الطبيعية بين دول العالم، ولاسيما على الصعيدين العربي والإفريقي، لتنطلق بعدها مسيرة الدولة في عمليات التطوير والبناء للوصول إلى الجمهورية الجديدة، مؤكدا أنه استطاع العبور بمصر إلى بر الأمان على الرغم من التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية، فضلا عن مجابهة محاولات التربص بالبلاد من جانب بعض الجماعات. واختتم سليمان مؤكدا أن قرب الاستحقاق الانتخابي دفع الحزب بعد دراسة متأنية للوقوف خلف الرئيس السيسي، لافتا إلى أنه توجيهات الرئيس نفذت العديد من المبادرات الصحية، وعلى رأسها «القضاء على فيروس سي، وإنهاء قوائم الانتظار ومشروع التأمين الصحي الشامل، والنجاح غير المسبوق في القضاء على العشوائيات، والتوسع في إنشاء المدن الجديدة». على الجانب الآخر حذّر المعارض المصري د.محمد أبو الغار أحد قياديي الحركة المدنية من مخاطر تفكك الدولة، مشيرا إلى أن ما يقوم به النظام المصري هو السير بخطوات سريعة لتفكك الدولة وانهيارها. وأضاف أبو الغار في منشور بحسابه على الفيسبوك أن ما يحدث من انقطاع الكهرباء كان أمرا متوقعا ومعروفا حين اتخذ قرار تصدير الغاز اللازم لتشغيل المحطات مقابل دولارات لدفع فؤاد الديون. ولفت أبو الغار إلى أن السياسة الكارثية في استيراد محطات التوليد بدون الحاجة الي نصفها مقابل قروض من البنوك الالمانية اوضح حجم السياسة الاقتصادية البائسة وكارثة عدم اجراء دراسات جدوي. وتابع قائلا: “يحدث الآن أن الاعلامي الذي كان صوت المجلس العسكري منذ ٢٠١١ قد افتتحت له فضائية في الامارات ليطالب منها الرئيس بعدم الترشح، الاصوات ارتفعت في كل مكان تعلن غضبها.”. وقال أبو الغار إن المطلب الآن أن تعلن قيادة الدولة انها أخطأت في سياسة القروض، وانها أخطأت في جزء كبير من العاصمة الادارية، وانها أخطأت في قوانين الاعتقال والمحاكمات بقوانين من القرون الوسطي وانه حبست عشرات الآلاف من الذين لم يحملوا سلاحا ولم يحرضوا علي استخدام العنف، وانها أخطأت في سياستها الخارجية بخصوص نهر النيل وفي سياستها مع الدول العربية. وانتقد أبو الغار النظام للاستعانة بأهل الثقة وإهمال اهل الخبرة، مشيرا إلى أن العاصمة تشوهت ودمرت الاسكندرية، ولا احد يعلم كيف سوف نسدد الديون. واختتم أبو الغار داعيا النظام المصري لمواجهة الحقيقة بالاعتذار للشعب اولا،ثم إطلاق الحريات والآراء ليقول اصحاب الرأي السديد وليس “المطبلاتية “كيف نخرج من المصيبة كوطن وننسي الأفراد. البديل المدني في ذات السياق قال أحمد الطنطاوي المرشح الرئاسي المحتمل إن الانهيار القائم يدفع بالوطن لانفجار قادم، مؤكدا أن واجبنا تجاه وطننا الحبيب وشعبنا العظيم أن نستبق ذلك المصير المشئوم بالتغيير السلمي الآمن عبر البديل المدني الديموقراطي لبناء دولة القانون والمؤسسات. صيف مصر الساخن جميع الشواهد تؤكد أن الأيام القادمة تشي بأن صيف مصر سيكون ملتهبا وساخنا. ‏⁧

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ضمن حملة “حماة تنبض من جديد”.. حملة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات في مدينة اللطامنة

حماة-سانا  

انطلقت اليوم حملة لفتح الطرقات وإزالة الركام الذي خلّفه النظام البائد في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، وذلك ضمن حملة “حماة تنبض من جديد”.

وبدأت الحملة أعمالها في الطرق الرئيسية وبعض المؤسسات الحكومية، من خلال آليات مديرية الخدمات الفنية بحماة، بالتنسيق مع مجلس المدينة، بهدف ترحيل الأنقاض وإزالة السواتر الترابية.

وأوضح رئيس مجلس المدينة عبد الناصر الصالح لمراسل سانا، أن الحملة لاقت تعاوناً كبيراً من السكان الذين يعانون من صعوبة الحركة في الطرقات، ولا سيما أن مدينة اللطامنة تعد من أكثر المدن تعرضاً للدمار في ريف حماة الشمالي، وعاد إليها عدد كبير من العائلات منذ التحرير أواخر العام الماضي.

ولفت الصالح إلى أنه تم مؤخراً البدء بترميم المدرسة الابتدائية في الحي الشمالي، وتشغيل بئر مياه جديدة، بهدف تأمين مياه الشرب للأسر القاطنة في المدينة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • ضمن حملة “حماة تنبض من جديد”.. حملة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات في مدينة اللطامنة
  • بحضور وزير الرياضة ومحافظ الإسماعيلية.. جلسة حوارية لتعزيز الوعي الوطني
  • خالد عبد الغفار: مرفق الإسعاف المصري يشهد اهتمامًا غير مسبوق في عهد الرئيس السيسي
  • ???? الصورة التي قال ترامب إنها “لمزارعين بيض قتلوا في جنوب إفريقيا”.. هي في الحقيقة لحادثة في الكونغو!
  • المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري داعم لنضال شعبنا لمواجهة حرب الإبادة بغزة
  • الرئيس السيسي يدعو أمير الكويت لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • الرئيس السيسي يبحث مع الرئيس التنفيذي لشركة «شل» العالمية توسيع الشراكة في قطاع الطاقة المصري
  • وزارة الطاقة تكرم المهندس العتوم لابتكاره نظام تخزين الطاقة الذكي بمصنع “الدرة”
  • العرفي: حكومة جديدة موحدة ضرورة لإنهاء سطوة الجماعات المسلحة في طرابلس
  • الرئيس اليمني يدعو في خطاب للشعب الى استلهام قيم الوحدة اليمنية الخالدة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية المحدقة بالجميع