1.171 مليار درهم إيرادات مجموعة يلا في عام 2023
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلنت "مجموعة يلا" المحدودة، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها ومالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن نتائجها المالية غير المدققة للعام المالي المنتهي 31 ديسمبر 2023 بالإضافة عن النتائج المالية للربع الأخير من العام نفسه.
ووفقاً للبيانات المالية التي أعلنتها المجموعة، واصلت يلا تركيزها على دعم مسيرة نموها حيث تخطت إيرادات الشركة لعام 2023 حاجز المليار درهم لتبلغ 1.
كما جاءت إيرادات الربع الأخير من العام الماضي متخطيةً كل التوقعات لتحقق نمواً بنسبة 7.7 ٪ لتصل إلى297.1 مليون درهم (80.9 مليون دولار)، مقارنةً ب 275.9 مليون درهم في الفترة نفسها من العام السابق، ما يعكس قوة الأداء المالي للمجموعة، وقدرتها على تحقيق أرباح قياسية نتيجة استمرار الزخم في أعمالها.
كما سجلت يلا نسبة هامش ربح صافي عند حدود 36.6% في حين بلغت نسبة هامش الربح الصافي غير المطابق للمبادئ المحاسبية المقبولة عموماً 41.3% خلال الربع الأخير من العام المالي المنصرم ما يعكس قدرتها القوية على تحقيق الدخل وضبط النفقات.
وكشفت البيانات المالية عن ارتفاع صافي أرباح الشركة في الربع الأخير من العام الماضي إلى حوالي 109 مليون درهم (29.7 مليون دولار)، محققة نسبة نمو غير مسبوقة وصلت 79% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث حققت الشركة حينها صافي أرباح بلغ 60.9 مليون درهم.
كما كشفت مجموعة يلا عن نمو ملحوظ في متوسط عدد المستخدمين النشطين شهرياً بنسبة13.3 % إلى36.2 مليون في الربع الاخير من العام الماضي مقارنة 32 مليون خلال الربع الرابع من العام 2022. من جانب آخر، انخفض عدد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 4.2% من 12.5 مليون مستخدم في الفترة نفسها من العام الماضي إلى 11.9 مليون مستخدم الربع الأخير من العام 2023. وتعزو الشركة هذا الانخفاض إلى التغييرات التي طرأت على الألعاب على المدى القصير، مؤكدةً التزامها وحرصها علـى تحسين تفاعل المستخدمين وتطبيق استراتيجيات فعّالة لتوليد الإيرادات في المستقبل.
عبر يانج تاو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة «يلا»، عن سعادته بالنتائج المالية التي فاقت التوقعات قائلاً: لا شك بأن عام 2023 كان عاماً بالغ الأهميّة في مسيرة مجموعة يلّا، حيث استطعنا المضيّ قدماً في خضمّ المشهد الرقمي الحيوي الذي يشهده العالم، وذلك من خلال استراتيجيتنا الفعالة التي صممناها لتحقيق نمو متميز، واختتمنا عملياتنا لعام 2023 بإحراز نتائج فائقة في ربعه الأخير على الصعيدين المالي والتشغيلي".
وأضاف تاو أن إيرادات الشركة ازدادت بمعدل سنوي قدره 7.7%، حيث ارتفع إجمالي العائدات عن الربع الأخير من عام 2023 ليصل إلى297.1 مليون درهم، متجاوزةً بذلك سقف توقعاتنا لهذا الربع. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى النمو الكبير الذي حققته خدمات الألعاب بمعدل سنوي بلغ 35.2%. وعلاوةً على ذلك، فإن التحسينات التي أجرتها الشركة على آلية الألعاب بهدف تعزيز مشاركة المستخدمين وتقديم تجربة أفضل لهم قد أدّت النتائج المرجوّة منها.
تابع تاو: "استكمالاً لجهودنا الدؤوبة والهادفة إلى تحسين تطبيقاتنا المتميزة، قطعنا أشواطاً كبيرةً في تطوير ألعابنا من الفئتين ميد كور و هارد كور خلال العام المنصرم. وقد ترافق إطلاقنا الناجح للعبتين هارد كور مع تعزيز مشاركتنا في مجال الألعاب من الفئتين ميد وهارد كور، ما أسهم في اكسابنا خبرات قيمة في المجالات الرئيسية لقطاع الألعاب الرائجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أشاد صيفي إسماعيل، رئيس المجموعة بالنمو المستمر والنتائج المالية الرائعة التي حققتها الشركة قائلاً: "لقد شهدنا نتائج مالية مبهرة مع نهاية عام 2023، حيث بلغت إيراداتنا السنوية 1.171 مليار درهم اماراتي، ما يعكس قدرة الشركة المتميزة على توسيع نطاق أعمالها في سوق يتسم بالتغير السريع. وأكد أن مجموعة يلا تسعى جاهدة لأن تكون الوجهة الأولى لمنصات التواصل الاجتماعي والترفيه الرقمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشدداً على التزام الشركة بالعمل على تعزيز شراكاتها المحلية والدولية لتوسيع رقعة أعمالها واستغلال الفرص الكبيرة التي يقدمها التحول الرقمي في المنطقة.
وأضاف أن المنطقة بأسرها على أعتاب الدخول في مرحلة جديدة من التطور والنمو، مشيراً إلى أن يلا ستواصل العمل إثراء تجربة سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمزايا الحياة الرقمية العصرية لاسيما وأن الشركة تمتلك كافة المقومات الرئيسية للاستفادة من فرص النمو الواعدة في المنطقة.
ونوه إسماعيل إلى حرص مجموعة يلا على ابتكار وتطوير تطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب بما يلبي احتياجات وأذواق العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تعزيز علاقات الشراكة القوية مع مختلف شركاء المجموعة حول العالم لضمان عملية التواصل الفعال مع المستخدمين وتقديم تجربة استثنائية لهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود
#سواليف
قالت صحيفة كالكاليست العبرية المتخصصة في الاقتصاد إن إجمالي #تكلفة #الحرب التي يشنها #جيش_الاحتلال على قطاع #غزة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، ما يجعلها من أعلى #فواتير_الحروب في #تاريخ_الاحتلال.
ويتضمّن هذا الرقم النفقات العسكرية، والمدنية، ومدفوعات صندوق التعويضات، فيما يشكّل الإنفاق العسكري وحده 80% من التكلفة الكلية.
وبحسب الصحيفة، فإن صافي التكلفة بعد خصم الدعم الأميركي وصل إلى 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). وسُجّلت ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث بلغت النفقات في ذلك الشهر وحده 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).
مقالات ذات صلة استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب 2025/05/29أدى ذلك إلى توسيع العجز المالي في ميزانية الاحتلال بمقدار 106.2 مليارات شيكل (30.18 مليار دولار)، أي ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى خسائر ضريبية تُقدّر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).
الدين العام أيضًا شهد تضخمًا، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إلى جانب مدفوعات بـ26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين. وتُقدّر فوائد الدين مع نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).
ووفقًا لكالكاليست، بلغ عدد جرحى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 17,500 جندي، نصفهم مصابون بصدمات نفسية، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد المعاقين من الجنود سيتجاوز 100 ألف بحلول عام 2028.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الحرب لدى الاحتلال قوله: “نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي مناسب”، موضحًا أن “معظم الجرحى من فئة الشباب ويعانون من أضرار مركبة”.
وبلغت مخصصات قسم التأهيل في الوزارة لهذا العام 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليار دولار) مقارنة بـ5.5 مليارات شيكل في 2023، بينما لا تزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرة، ويبلغ عدد المصابين الذين يعالجهم طبيب واحد 3200 شخص، وهو رقم يشير إلى أزمة ممتدة في منظومة التأهيل والعلاج النفسي.
ورغم تسجيل القطاع التكنولوجي في اقتصاد الاحتلال تمويلات بقيمة 12 مليار دولار خلال عام 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، إلا أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.
وبحسب شهادات من داخل القطاع التكنولوجي، فإن “الضرر الحقيقي يكمن في المشاريع التي لم تؤسس، والشركات التي لم تُطلق”، نتيجة رحيل الكفاءات وتأجيل المستثمرين خططهم، فيما لجأ مؤسسون كُثر إلى بيع شركاتهم الناشئة سريعًا خشية المستقبل بدلاً من توسيعها في السوق المحلي.
وبخصوص جهود إعادة الإعمار، كشفت الصحيفة أن الحكومة خصصت 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار “غلاف غزة”، إلا أن الجزء الأكبر من هذا التمويل مخصص لمشاريع مستقبلية لا تتعلق بالدمار الحالي أو المعالجة النفسية المباشرة.
وقد أنفقت الحكومة فعليًا 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط، من بينها 1.4 مليار شيكل لإعادة بناء المباني المتضررة، و1.8 مليار شيكل لإسكان النازحين مؤقتًا.
وتراجع عدد الأعمال التجارية في هذه المناطق بنسبة 14%، بينما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن انخفاض في الدخل، و28% منهم أفادوا بانخفاض تجاوز 80%. وارتفع معدل الباحثين عن عمل بمقدار 2.5 ضعف مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسر الإسرائيلية تواجه تراجعًا حادًا في الدخل بسبب الزيادات الضريبية غير المباشرة وتجميد نقاط الخصم، حيث فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولارًا) خلال عام 2025، فيما وصلت خسائر الأسر الأعلى دخلًا إلى 10,000 شيكل (2841 دولارًا).
كما ارتفعت قيمة القروض العقارية المتأخرة السداد من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، ووصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024 مقارنة بـ0.96% في عام 2022.
وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط، مما أدى إلى انقطاع مصادر دخلهم بشكل مؤقت، وتأثرت وظائف زوجاتهم أيضًا، فيما أُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.
في قطاع الطيران، أدى انسحاب عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، إذ ارتفع سعر الرحلة إلى لارنكا عبر شركة “إلعال” من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.
أما الرحلات إلى نيويورك، فتتراوح أسعارها حاليًا بين 1000 و2000 دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. ورغم عودة بعض الشركات كـ”إير فرانس” و”دلتا”، فإن شركات مثل “ريان إير”، و”بريتيش إيرويز”، و”إير كندا” لم تعد بعد إلى السوق.
وتُظهر بيانات كالكاليست أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين، ما يشير إلى تغيرات حادة في سلوك الإنفاق واحتياجات التنقل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن اقتصاد الاحتلال يمر بأزمة مركّبة، تتجاوز الخسائر المالية إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية، وسط محاولات حكومية لتلميع الصورة عبر تعويضات ودعم محدود، دون أن يمسّ ذلك الضرر العميق الذي ستمتد آثاره لعقود.