انطلاق اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في ليبيا
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
بدأت اليوم الثلاثاء اجتماعات اللجنة الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين واللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في مدينة بنغازي.
وانطلقت المناقشات في بنغازي بحضور البعثة الأممية لدى ليبيا وعدد من السفراء من بينهم فرنسا وإيطاليا وتركيا وبريطانيا، لمناقشة استمرار التعاون المشترك في تثبيت وقف إطلاق النار ومسألة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وعقب الجلسة الافتتاحية، تعقد اللجنة في هذه اللحظات جلسة مغلقة داخل القاعة. وبوقت سابق، أكد وزير الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، عصام بوزريبة أنه يمكن تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، حال توافق الأطراف الخارجية على اعتبار ذلك شأنًا ليبيًا داخليًا.
وقال بوزريبة، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك وردًا على سؤال حول توقعه لاحتمالات نجاح مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي في التوافق حول تشكيل حكومة جديدة: "إذا توافقت الدول الخارجية على ذلك، وعلى تسليم هذا الملف الليبي داخليًا والرضا بما تنتجه الأطراف الليبية، فأنا متأكد من أن مجلسي النواب والأعلى للدولة سينجحان في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة".
وأضاف أن الكثير من الدول تتدخل في الشأن الليبي، وتؤثر على مواقف الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أن "بعض الأطراف السياسية الليبية ولاؤها أصبح للدول الخارجية أكثر منه لدولتهم نفسها".
وحول ما إذا كان عدم الاستقرار الأمني والعسكري يهدد أي توافق محتمل بين الأطراف الليبية، قال بوزريبة "هذا صحيح. الانقسام السياسي هو السبب الرئيسي في عدم توافق الأطراف الليبية، وهناك في الوقت الحالي أطراف تسعى إلى إطالة المراحل الانتقالية".
كما أكد أن "الانقسام السياسي والعسكري له تأثير كبير على عدم استقرار ليبيا، ويعتبر السبب الرئيسي للأزمة الليبية، ولكن بالنسبة للموضوع العسكري أعتقد أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قطعت شوطًا جيدًا، وتحاول أن تقوم بتوحيد المؤسسة العسكرية، وفي حالة توحيد هذه المؤسسة العسكرية سيصبح من السهل توحيد المؤسسة السياسية".
وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة بسبب نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا (وحاليا برئاسة أسامة حماد بعد إيقاف باشاغا)، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس 2022، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عامين، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا في 24 ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون ذلك.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة بنغازي طرابلس
إقرأ أيضاً:
لجنة المعلمين السودانيين ترفض إعادة تشكيل النقابات وتعتبره سطواً حكومياً على العمل النقابي
رأت اللجنة أن إصدار القرار في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها البلاد، من انهيار شامل وتشريد وحريق ونزوح، يكشف عن نية لإعادة نقابات النظام السابق التي وصفتها بأنها “أداة قمع بيد السلطة”.
الخرطوم: التغيير
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين رفضها القاطع للمرسوم الدستوري رقم (4) لسنة 2025 الصادر عن مجلس السيادة الانتقالي، والذي قضى بإلغاء مرسوم سابق جمّد النقابات والاتحادات المهنية، واعتبرت أن القرار الجديد لا يقل خطورة عن التجميد، إذ يشكل – بحسب البيان – “تدخلاً حكومياً مرفوضاً في العمل النقابي” ومحاولة لإعادة تشكيل نقابات مسيّسة لا تمثل المعلمين.
وأشارت اللجنة في بيان اليوم الخميس، إلى أن القرار يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (87) الخاصة بالحرية النقابية، والتي صادق عليها السودان في 2021، وتمنع تدخل الدولة في تشكيل النقابات أو فرض لجان تسيير.
ورأت اللجنة أن إصدار القرار في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها البلاد، من انهيار شامل وتشريد وحريق ونزوح، يكشف عن نية لإعادة نقابات النظام السابق التي وصفتها بأنها “أداة قمع بيد السلطة”، مؤكدة أن أي نقابة تُعاد أو تُشكل بموجب القرار الحالي ستكون كياناً “باطلاً ومرفوضاً من قواعد المعلمين”.
وجددت اللجنة تمسكها بنقابات مستقلة ديمقراطية نابعة من إرادة القواعد، ودعت إلى إلغاء القوانين المقيدة للحريات النقابية، وعلى رأسها قانونا النقابات لسنة 2010 والاتحادات المهنية لسنة 2004، والعمل على إصدار قانون يضمن حرية واستقلال العمل النقابي.
واختتم البيان بالتأكيد أن محاولة إحياء نقابات النظام السابق لن تجد قبولاً، وأن المعلمين سيقولون كلمتهم بعد توقف الحرب، داعين إلى احترام إرادة القواعد ووقف ما وصفوه بـ”السطو الحكومي على العمل النقابي”.
الوسومالنقابات المنتخبة لجنة المعلمين السودانيين