أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن النفوس الصالحة المطمئنة بطاعة الله نفوس صافية متصالحة مع ما حولها تجتهد في تزكية نفسها، وتنبعث من هذه النفوس أخلاق حسنة يكاد الناس يشمون عبيرها، فهم عبير المجالس كما وصفهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- كحاملي المسك.

عاجل من مفتي الجمهورية بشأن قيمة زكاة الفطر هذا العام (فيديو) مفتي الجمهورية يوضح الحكمة من الصيام (فيديو)


وأضاف "علام"، خلال تقديمه برنامج "حديث المفتي" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن الأخلاق الحسنة لا تصدر إلا عن النفوس النبيلة الراقية، وكان حظ الرسول -صلى الله عليه وسلم-، من النفوس أنبلها ومن الأخلاق أعظمها ومن جميع الصفات أكملها، فكان نعم الحاكم والصاحب والزوج والأب، ومبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم.

وتابع مفتي الجمهورية، أن الله سبحانه وتعالى وصف خلق النبي بآية جامعة، فقال: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، مشيرًا إلى أن الرسول- كان أكثر تواضعًا، وكان زهده اختيارًا منه، وربط الحجر على بطنه من شدة الجوع، وربما عرف أصحابه اثر الجوع على وجه الشريف، منوهًا بأن الرسول كما كان حسن الخلق، فقد كان داعيًا لحسن الخلق حاثًا عليه فما زال يردد أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق، ويقول أكمل الإيمان إيمانًا أحسنهم الخلق.

وشدد، على ضرورة أن يقتدي المسلم بأخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل أوقاته وأحواله ولا سيما في شهر رمضان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام فضائية الحياة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية شهر رمضان مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها

أرشدنا النبي الكريم إلى مجموعة من النصائح الشاملة التي تساعد على إرساء المحبة والسلام بين المسلمين في مجتمعهم فتقوي وحدته وتشد من بنيانه.

أمين الإفتاء يكشف كيف يستجاب الدعاء بالصلاة على النبيلماذا خصص النبي "الحمد والنعمة والملك" في صيغة التلبية بالحج؟.. الأزهر يجيبنصائح نبوية لنشر السلام

وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» صحيح مسلم.

وقوله: «ولا تدابروا» أي ولا يهجر بعضكم بعضا ولا تعرض بوجهك عن أخيك وتوله دبرك استثقالاً له وبغضاً، ويفهم من نهيه عن التدابر نهيه المسلم أن يستنكف عن استماع الآخر وإعطائه الفرصة للتعبير عن مكنوناته وذاته، ففي التدابر عدم احترام لإنسانيته واعتداء على حقه في التعبير عن رأيه.

والتدابر يعني وصول الطرفين إلى حلقة مسدودة لا تسمح بمرورهم سوياً إلى السلم بمعنى التواصل الفكري والاجتماعي والإنساني، فالتدابر بين الأفراد والأمم يعني فشلها في الوصول إلى حالة الإقناع أو الاقتناع وفق منهج عقلي، وهذا بالتالي سيجر كلا المتدابرين إلى استخدام وسائل عدوانية أو غير إنسانية للتعبير عن ذاتهما ووجودهما.

المسلم أخو المسلم

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».

ويؤكد هذا الحديث على ضرورة الإيجابية والتفاعل مع حاجات الغير والسعي في قضائها كمبدأ أساسي لتحقيق السلام في المجتمع الإسلامي، فالمسلم لا يظلم المسلم، وكذلك لا يخذله بالامتناع عن مناصرته على ظالمه، وفي هذا الحديث أيضاً ترغيب من النبي صلى الله عليه وسلم على معاونة المسلم وقضاء حاجته وستر عيوبه، بإخباره أن من فعل ذلك بطاقته المحدودة مسانداً أخاه استحق أن يسانده الله في الدنيا والآخرة بقدرته اللامحدودة.

وأخرج الإمام أبي داود حديث آخر هاماً يرشد عامة المسلمين للتحالف والتآخي لترسيخ السلام بينهم، فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».

ويلاحظ هنا استخدام النبي صلى الله عليه وسلم صيغة العموم في الاسم الموصل «من» ليشمل هذا الحديث جميع أفراد المجتمع باختلاف عقيدتهم، وفيه من مبادئ السلام الاجتماعي تقديم الحماية لمن يطلبها وتقديم العطاء وإجابة الدعوة والمكافأة على المعروف بأي شيء ولو بالدعاء، وفيه عرض النبي صلى الله عليه وسلم عدة مستويات متدرجة في نشر السلام في المجتمع، فبعد أن كانت دعوته في الأحاديث إلى الأمر بتقديم الحماية والعطاء والمكافأة، فالسلام في كف الأذى أولاً ثم السلام في تقديم المعروف والخير ثانياً، وكلاهما سلام.

طباعة شارك المصافحة السلام نشر السلام نصائح نبوية نصائح نبوية لنشر السلام

مقالات مشابهة

  • ماذا كان يقول الرسول الكريم قبل الخلود إلى النوم؟
  • لماذا أوصانا الرسول بالنساء.. مركز الأزهر يوضح
  • إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • مفتي الجمهورية: الأزهر الشّريف مصدر رائد في صناعة المجدّدين والمصلحين
  • مفتي الجمهورية: الأزهر مصدر رائد في صناعة المجدّدين والمصلحين
  • مفتي الجمهورية يؤكد على أهمية دور المؤسسات الدينية في صناعة المصلحين
  • دينا أبو الخير: الرسول وضع أسسًا واضحة لحقوق الزوجة على زوجها
  • هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها