هناك مبدآن أساسيان من مبادئ القانون الدولي الذي حمل الدول مسؤولية تطبيقهما مبدأ منع جريمة الإبادة الجماعية ومبدأ مسؤولية الحماية، فاليمن دولة مستقلة وذات سيادة وعليها واجب القيام بمنع حصول إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني وعليها واجب ومسؤولية للقيام بحمايته من همجية وإجرام الكيان الصهيوني الإسرائيليين الذي قتل وجرح أكثر من مائة الف شخص بينهم أكثر من ثلاثة عشر الف طفل وتسعة آلاف امرأة ودمر ثلاثمائة وستين الف منزل ومئات المدارس والمستشفيات والمساجد ولذلك تقوم اليمن بعمليات البحر الأحمر لإيقاف العدوان والإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والقيام بضرب السفن الإسرائيلية وأي سفن أي دولة تساند وتشترك مع إسرائيل في جرائم الإبادة مثل أمريكا وبريطانيا فمصير سفنهما نفس مصير السفن الإسرائيلية .


وذلك طبقا لاتفاقيات جنيف 1949م واتفاقية عام 1948م بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وهي أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتشير الاتفاقية إلى التزام المجتمع الدولي بألا تتكرر فظائع الإبادة أبدا، كما تتيح كذلك أول تعريف قانوني دولي لمصطلح “الإبادة الجماعية”. وهي تنص أيضا على واجب الدول الأطراف في منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها..
ومن خلال ذلك كله يعتبر أن اليمن تقوم بواجبها وفق القانون الدولي الذي الزم الدول للقيام بمنع الإبادة فما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات في البحر الأحمر يندرج من ضمن تطبيق هذين المبدأين مبدأ منع الإبادة ومبدأ المسؤولية عن الحماية.
في حين انه على النقيض تماما ما تقوم به أمريكا وبريطانيا من قصف على مواقع في اليمن يعتبر عدواناً ومخالفاً لمبادئ القانون الدولي.
لذلك نلاحظ أن التأييد والاصطفاف الدولي والرأي العام الدولي الداعم لليمن ولما تقوم به من عمليات في البحر الأحمر الداعمة لغزة ينطلق من تأييدها لمبادئ القانون الدولي وأن ما تقوم به اليمن تحرك شرعي ويندرج ضمن تطبيق القانون الدولي الذي الزم الدول بالعمل على منع جرائم الإبادة وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية التي تقع على عاتق الدول والأفراد.
الحصار والقتل اليومي للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء وبشكل متعمد ومتكرر و وحشي كل هذه الجرائم الذي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وباعتراف قادة العدو وتبجحهم أمام العالم بهذه الجرائم يندرج تحت جرائم الإبادة الجماعية طبقا لتعريف القانون الدولي الذي نص أيضا على أن المشاركة وتقديم الدعم والمساندة من أمريكا وبريطانيا جعلهما شريكان في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بناء على المادة 25 من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية والمادة الثالثة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية الذي نصت على أن كل من يساعد شخصا بأي شكل من الأشكال على ارتكاب جريمة إبادة يعتبر شريكا في هذه الجريمة حكمه حكم الفاعل الأصلي وعلى ذلك فان أمريكا وبريطانيا مذنبة إلى جانب إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي تقع مسؤولية تقديم رئيس أمريكا وبريطانيا إلى جانب إسرائيل للمحاكمة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب و كمجرمي إبادة جماعية وطرد هذه الدول من منظمة الأمم المتحدة .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: منع جریمة الإبادة الجماعیة القانون الدولی الذی أمریکا وبریطانیا الشعب الفلسطینی جرائم الإبادة

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي يجدد التزام بلاده بحفظ الأمن والاستقرار وترسيخ أسس ومبادئ الديمقراطية

جدد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم /السبت/، التزام بلاده بحفظ الأمن والاستقرار، وترسيخ أسس ومبادئ الديمقراطية.


وذكرت الدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس رشيد بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث ثمن الرئيس العراقي الدور البارز الذي اضطلع به جوتيريش في دعم العراق ومساندته خلال مختلف المراحل، وحرصه المستمر على تعزيز التعاون بين العراق والمنظمة الدولية.
وأشاد الرئيس رشيد بدور الأمم المتحدة ودعمها المتواصل للعراق طوال السنوات السابقة، مؤكدًا أن الإعلان الرسمي لانتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في العراق يمثل مرحلة جديدة من العمل المشترك بين الجانبين، وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة، وأولويات الدولة العراقية، ويسهم في دعم جهود التنمية المستدامة، مؤكدًا ضرورة استمرار التعاون في مختلف المجالات.
ودعا الرئيس العراقي إلى دور أكثر فاعلية للأمم المتحدة في ملف المياه، ومتابعة تطبيق التزام الدول بالاتفاقيات والتفاهمات التي تضمن حصول الأطراف جميع على حصص عادلة من المياه.
من جانبه، أعرب جوتيريش عن تقديره للدور الذي يضطلع به العراق على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا دعم المنظمة المتواصل للعراق، مشيدًا بما يحققه من خطوات مهمة في مجال ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية ونجاح الانتخابات النيابية وما مثله من تعزيز للديمقراطية في العراق.

طباعة شارك الرئيس العراقي العراق جوتيريش عبد اللطيف جمال رشيد

مقالات مشابهة

  • البرديسي: الانتهاكات الإسرائيلية سياسة ممنهجة تختبر مصداقية النظام الدولي
  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • الرئيس العراقي يجدد التزام بلاده بحفظ الأمن والاستقرار وترسيخ أسس ومبادئ الديمقراطية
  • شاهد / الفيديو الذي حذفته قناة الإخبارية السعودية .. بعد انتشاره كالنار في الهشيم
  • مسؤول بارز في حكومة صنعاء يكشف عن مؤامرة هي الأخطر في اليمن “تفاصيل”
  • هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
  • وزير المالية يكشف عن مؤامرة سعودية اماراتية هي الاخطر في اليمن
  • زاخاروفا: الدول الغربية لم تدعم القانون الدولي
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان