بوريل: هناك مجاعة بالفعل في غزة.. ووزير خارجية إسرائيل ينتقد تصريحاته
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن قطاع غزة يشهد "حالة مجاعة"، التي قال إنها تستخدم "كسلاح في الحرب"، بينما رفضت إسرائيل تصريحات بوريل، داعية إياه بالتوقف عن انتقادها.
وقال بوريل، على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي المنعقد في بروكسل، الاثنين: "في غزة، لم نعد على حافة المجاعة، بل إننا في حالة مجاعة بالفعل يعيشها آلاف الأشخاص".
وأضاف بوريل: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين يموتون جوعًا، لأن هذه المجاعة ليست كارثة طبيعية، ليس فيضانًا، ليست زلزلا، إنها من صنع الإنسان،
وتابع بوريل: "دعونا نجرؤ على القول، إنها من صنع من يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب عدم إمكانية الوصول، بسبب انعدام الأمن داخل غزة، انعدام الأمن في حد ذاته يحول دون توزيع الدعم والمساعدة، لكن المشكلة أن مئات الشاحنات تنتظر على الحدود، والجهات التي تسيطر على الحدود تمنعها من الدخول إلى (غزة)".
وقال ممثل السياسة الأوروبية الخارجية: "أنا قادم من واشنطن، وأجرؤ على القول أن إسرائيل تسبب المجاعة... مئات الشاحنات تنتظر الدخول إلى غزة، من الضروري للغاية إنشاء نقاط عبور للعمل بفعالية وفتح نقاط عبور إضافية".
واعتبر بوريل أن الأمر مرتبط بوجود "إرادة سياسية"، وأن عدم دخول المساعدات إلى القطاع "ليس مسألة لوجستية"، مُشيرًا إلى أن "الشاحنات متوقفة، والناس يموتون، والمعابر البرية مغلقة بشكل مفتعل"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن "هناك مخزونًا من المواد الغذائية على الجانب المصري لعدة أشهر"، مضيفًا: "هذه حرب أطفال، عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة في هذه الأشهر أكثر من من عدد الأطفال الذين قٌتلوا في العالم كله خلال الشهور الأربع الأخيرة".
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بوريل إلى "وقف مهاجمة إسرائيل والاعتراف بحقنا في الدفاع عن النفس ضد جرائم حماس".
وذكر كاتس، في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن "إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر لأي شخص يرغب في المساعدة. على الرغم من قيام حماس بتعطيل قوافل المساعدات بعنف".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة غير مؤهلة
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الانتقادات المستمرة للآلية التي تستخدمها إسرائيل -المدعومة أميركيا- لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ونقلت بعضها تحذيرات من أن هذه المؤسسة غير مؤهلة للتعامل مع الوضع في غزة.
وجاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الآلية التي وعدت إسرائيل بأنها ستحل أزمة وصول المساعدات إلى المدنيين بغزة تسير منذ تفعيلها على نحو خاطئ "فسرعان ما تحولت مواقع توزيع المساعدات إلى مصدر تهديد لحياة الساعين إلى تأمين قليل من الطعام، وانتشرت مشاهد الفوضى والموت بسبب الخطة الإسرائيلية التي يفترض أنها صممت لإغاثة المدنيين".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمير هاري كان سيحمل لقب أمه ديانا بسبب مشكلة جوازيْ سفرlist 2 of 2فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزةend of listأما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فنقلت تحذيرات عمال الإغاثة من أن هذه المؤسسة -المكلفة من طرف إسرائيل بإدارة المساعدات- غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الإنساني المعقد بالقطاع الفلسطيني.
وأشار المتحدثون للصحيفة إلى اضطرار مراكز توزيع المساعدات إلى الغلق أكثر من مرة منذ دخولها حيز الخدمة، على خلفية الحوادث المميتة مما يزيد الشكوك بشأن قدرتها على تخفيف حدة أزمة الجوع في غزة.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا عما اعتبره اعترافا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية) بتسليح ودعم مليشيا داخل غزة متهمة بنهب المساعدات لتقويض سلطة حركة حماس.
إعلانولاحظ التقرير أن الخطوة قوبلت بانتقادات لاذعة من مختلف أحزاب المعارضة الإسرائيلية، التي نبهت إلى تاريخ ما تعتبرها منظمات الإغاثة عصابة عملت بشكل منتظم على سرقة قوافل المساعدات التي تدخل غزة.
ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا يرى أن تهجير الفلسطينيين داخل الضفة الغربية لم يكن أسهل مما هو عليه الآن، فالهدف من عنف المستوطنين بات معلنا وإخلاء قرية من سكانها الفلسطينيين لا يتطلب سوى مجموعة من الشبان المتطرفين.
وأضاف المقال أن كل هذا بدعم من حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن المناخ السياسي السائد مع الحرب المتواصلة على غزة يسهلان تقدم المشروع الاستيطاني والتطهير العرقي بالضفة الغربية.
ومن جهة أخرى، استعرض تقرير في مجلة "نيوزويك" مجموعة من المؤشرات التي يقول إنها توحي بحرب قريبة بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن اللهجة التهديدية تتصاعد من الجانبين ومعها يستمر الصراع بالوكالة في ظل مفاوضات لا يعرف مصيرها بشأن المشروع النووي الإيراني.