لجنة أممية: أطفال السودان معرضون لكارثة عابرة للأجيال
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل أكدت ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات في السودان.
التغيير: وكالات
قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل إن 24 مليون طفل سوداني معرضون لخطر “كارثة عابرة للأجيال”، وإن حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية جميعها قد انتهكت بشكل خطير في الصراع الذي يشهده البلد.
وحثت اللجنة في بيان صدر قبيل مرور عام على اندلاع الحرب الوحشية، السودان على اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والضرورية لوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حقوق الطفل.
وقالت إنه منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين وحُرموا من وصول المساعدات الإنسانية، من بينهم العديد من الأطفال.
وأشارت لجنة حقوق الطفل إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم وأن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، والذي يتفاقم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية حيث توقفت 70 إلى 80 بالمائة من المستشفيات عن العمل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت اللجنة أن هناك زيادة حادة في العنف الجنسي ضد الأطفال، الذين هم أيضاً أكثر عرضة لخطر الاتجار بهم.
كما لفتت اللجنة الانتباه إلى التقارير التي تفيد بأن طرفي النزاع قاما بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان، ودعت السودان إلى التوقف فورا عن تجنيد الأطفال وتجنيبهم تأثير العمليات العسكرية.
وحثت اللجنة البلاد على التعاون مع البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان – التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2023- لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الأطفال وغيرهم من المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والمضي قدما في عملية التفاوض بين أطراف الصراع لاستعادة السلام والأمن.
وشددت على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، مضيفة أنه يجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
الوسومأركان القوات المسلحة السودانية الأمم المتحدة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان السودان المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
ها نحن في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك والفرحة تملأ الحدائق والمتنزهات والأحياء السكنية في كل شبر من ربوع اليمن، فالعيد فرحة لليمنيين وهذا ما أثبته أبناء اليمن على أرض الواقع برغبتهم الحديدية بالفرح وقضاء أجمل أوقات السنة في أيام عيد الأضحى.
يتحدث التقرير عن استعدادات الأطفال النفسية لاستقبال العيد ورأي أرباب الأسر حول العيد وتفاصيله.. نتابع :
الأسرة/ خاص
يفرح أولياء الأمور لفرح أطفالهم فكل همُّ رب الأسرة هو كيف يدخل السعادة إلى قلوب أطفاله الصغار أيام العيد.
عبدالله سعدان يقول: كنا منذ بداية العشر من ذي الحجة أنا وزوجتي نفكر في ملابس العيد التي سوف نشتريها لأبنائنا الصغار كونهم سبعة والطفل لا يعرف شيئاً عن مشاكل الدنيا وهموم الآباء المهم هو أن توفر له حاجته من ملابس جديدة وأحذية وحتى الأشياء الصغيرة و الحمد لله استطعنا أن نوفر لهم كافة احتياجاتهم وكم نحن سعداء بقدوم العيد من أجل سعادة أطفالنا فالعيد كما يقول: وسيلة لأجل إدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال، لذا لم نسمح لأي سبب كان أن يحرم أطفالنا من المتعة حتى وإن كان العدوان الإسرائيلي الأمريكي.
الطفل علي الحرازي يقول: أحب العيد وأعد الأيام والليالي لقدومه لأنه يحمل لنا كل ما هو جديد وجميل وفيه نزاور أقرباءنا ونلبس ملابس جديدة ونذهب للحدائق ونجتمع مع الأهل ونقضي أوقاتاً جميلة مع الأصدقاء والأقارب ولا أبالي بأي شيء ولا أخاف من الحرب وأصوات الطائرات وغيرها قد بتنا معتادين على ذلك ولا يقدر أحد أن ينتزع منا فرحتنا بالعيد مهما حدث.
أما شقيقته رغد: فقد أكدت أنها تحب العيد جداً لأنه كما تقول: يعني لها الفرحة واللعب والسرور طوال الوقت والذهاب للنزهة مع أسرتها وأكل الحلويات المتنوعة.
فرحة مشتركة
لا يختلف الطفل محمد إدريس عن أقرانه من الأطفال في حبه الزائد للعيد ويقول: أجمل حاجة في العيد هو العسب الذي أحصل عليه من والدي والأهل وأقوم بتجميعه وإعطائه لوالدتي للذهاب إلى يمن مول واللعب هناك وهو ما أريده أنا وإخوتي.
وأضاف: أمي وعدتني بأنها ستأخذني إلى أي مكان أريد في العيد ولم تمنعن من الذهاب إلى أي مكان كما حدث في العيد السابق لأنها كما قالت لي لم تعد تخاف من العدوان كما كانت من قبل لذا أنا فرح جداً وإخوتي طلال وبلال كذلك حينما قالت أمي هذا الكلام لأننا سنستطيع الذهاب لكل الأماكن التي نحبها.
رغبه بالفرح
الحصار على بلادنا أدى إلى رفع أسعار ملابس العيد وغيرها من المواد الأساسية وهذا ما زاد العبء علينا وما أخافه أيضاً أن يقوم أصحاب الحدائق والمتنزهات باستغلال العيد ورفع الأسعار ما يصعب علينا إخراج أطفالنا للنزهة هكذا استهل الأخ منصور الربيعي- موظف حكومي- حديثه وأضاف قائلاً: أتمنى من المسؤولين على الحدائق ألا يرفعوا أسعار الألعاب في الأعياد فالأطفال ليس لديهم إلا أيام العيد ليفرحوا بالألعاب المختلفة والمتنوعة داخل الحدائق ولا نريد أن نفاجأ بارتفاع أسعار الألعاب عن الأيام العادية ويطرح تساؤلاً على مسؤولي الحدائق قائلا : لماذا تقتلون فرحة أطفالنا…؟
توجيه الأطفال
نظراً لكثرة طلبات الأطفال خلال أيام الأعياد تظهر بعض المنغصات أبرزها الألعاب النارية لذا يرى علماء النفس الاجتماعي: أن على الأهل أن يوجهوا أطفالهم الوجهة الصحيحة لاسيما وأن أسلوب التربية الحديثة فتحت نافذة وفرصة فريدة لوضع إطار يستجيب لطموحات الطفل وما يفكر به وما على الوالدين سوى ترقب الأحداث بحذر وصمت وإعطاء الملاحظات بمنتهى الشفافية حتى يكون الطفل راضيا ومستجيبا وإن كانت هناك تحذيرات من خلال استخدام الأسرة عدة أساليب لترغيب الطفل في عمل الأشياء الجيدة والبعد عن مضايقة الآخرين لكي لانحرم أطفالنا من فرحتهم بالعيد يجب علينا أن نعوضهم بأشياء أخرى يحبونها ويفضلونها كالذهاب إلى المنتزهات والخروج إلى مناطق جديدة وبعيدة لزيارتها لتكتمل فرحة الطفل بالعيد.
عيد المسلمين
يجب علينا أن لا نسمح لأي سبب كان أن يحرمنا متعة العيد فالفرح فيه سنة ولبس أجمل الملابس والتطيب وزيارة الأقارب هذا ما حث عليه ديننا الحنيف كذلك لذا يجب على أولياء الأمور ان يستشعروا العيد وأن يبذلوا ما بوسعهم لإسعاد أسرهم فعيد الأضحى هو عيد المسلمين كما هو عيد الفطر لذا لا بد لنا أن نبث روح الحب والوئام في ما بيننا ونتسامح ونتزاور وننسى الخلافات والضغائن حتى تعم السعادة الجميع.
موعد مع الفرحة
الطفل دائماً على موعد مع الفرح.. لا ينفك عنه أبداً ليكون المجموع أنشودة عذبة تشنف آذان الجميع مغردة مع أسرته.. هذا ما يؤكده علماء النفس الإكلينيكي أنه لا بد أن يكون الطفل أسعد الكائنات بقدر الإمكان وأن يكون الجميع ضاحكاً لضحكاته ومكملا لمرحه ومتابعا لحركاته وانطلاقته وعاملاً بكل جهد لإدخال لحظات المتعة على دقائقه وثوانيه ليجعل أيام عيده احتفالية جميلة.. ويضيف علم النفس الإكلينيكي: أنه يجب السعي ووضع البذرة الصالحة في مكانها ورعايتها حتى تتحقق لنا القدوة وتكون كل أيام أطفالنا أعياداً.