الحرة:
2025-06-01@02:48:20 GMT

بوليتيكو: نتانياهو يفكر في إجراء انتخابات مبكرة

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

بوليتيكو: نتانياهو يفكر في إجراء انتخابات مبكرة

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يفكر في الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، مشيرة إلى أن ذلك "قد يكون التكتيك الأفضل بالنسبة له، في محاولة إبقاء قبضته على السلطة مع تصاعد الضغوط في الداخل والخارج".

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي نتانياهو الحاليين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه "تم استكشاف هذا الخيار لأول مرة في جلسات استراتيجية منتظمة في ديسمبر الماضي، حتى قبل أن يدعو عضو مجلس الوزراء الحربي غادي آيزنكوت، إلى ضرورة إجراء انتخابات في أقرب وقت".

وفي فبراير الماضي، قال آيزنكوت، وهو رئيس أركان سابق يتمتع بشعبية كبيرة في الجيش الإسرائيلي، إنه يجب إجراء انتخابات قريبا من أجل استعادة ثقة الجمهور في الحكومة، في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس.

واندلعت الحرب إثر هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.

والأسبوع الماضي، سارع نتانياهو وحزبه الليكود، إلى انتقاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، ردا على دعوته الصريحة لإسرائيل لإجراء انتخابات.

وفي خطاب لاذع، حذر شومر من أن إسرائيل تخاطر بالتحول إلى دولة "منبوذة" على المستوى الدولي، ما لم تغير مسار حملتها العسكرية في غزة وتتبنى حل الدولتين، قائلا إن نتانياهو يمثل "عقبة أمام السلام".

وشومر مؤيد لإسرائيل بقوة منذ زمن طويل، وهو أكبر مسؤول أميركي يهودي منتخب.

وحسب "بوليتيكو"، تمثل تصريحات السيناتور الأميركي مؤشرا آخرا على إحباط الديمقراطيين الأميركيين، لأنهم يخشون أن تؤدي الحرب في غزة وما يترتب عليها من ارتفاع في عدد القتلى المدنيين، إلى خسارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للناخبين الشباب في نوفمبر المقبل.

وردا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن"، الأحد، أن تعليقات زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي "غير ملائمة على الإطلاق". بينما قال حزب الليكود، إن إسرائيل ليست "جمهورية موز"، مؤكدا أن نتانياهو يقود سياسة تحظى بـ "تأييد عام كبير"، وفقا لما نقلت رويترز.

أول مكالمة من شهر.. بايدن ونتانياهو يناقشان تطورات غزة قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أجريا مباحثات هاتفية، الاثنين، تناولت تطورات الحرب والمساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة مطالب "متناقضة"

ووفق "بوليتيكو"، فبينما "يحاول نتانياهو التشبث بالسلطة، فإنه يواجه مطالب متناقضة بشأن اتجاه الحرب، إذ يضغط السياسيون المعارضون الذين انضموا إلى حكومة الحرب منذ فترة طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) لتأمين عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

من جانبهم، "يضغط المشرعون من حزب الليكود، فضلا عن اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم، من أجل استمرار العمليات العسكرية بأقصى سرعة، إلى أن يتم (القضاء على حماس)"، كما أنهم يرفضون تماما المطالب الأميركية والأوروبية بخطة "اليوم التالي" التي تتضمن مفاوضات حقيقية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ووفقا لضابط المخابرات السابق في الموساد، ديفيد ميدان، فإن "نتانياهو يريد البقاء في السلطة، لكن إذا تخلى عن شكوكه طويلة الأمد بشأن حل الدولتين، أو إذا وقّع على أي شيء أكثر من وقف قصير لإطلاق النار، فإن ائتلافه سيخسر، وستنهار الحكومة".

من جانبه، يقول نداف شتراوشلر، الخبير الاستراتيجي الذي عمل سابقا مع نتانياهو، لصحيفة "بوليتيكو": "بيبي (لقب نتانياهو) في موقف حرج؛ لديه مشاكل كبيرة أينما توجه. لكن لديه دائما خطة وأكثر من خطة، حيث يقول دائما إن عليك أن تأتي بخطتين، ثم تقرر في اللحظة الأخيرة أيهما الأفضل".

مخاوف نتانياهو

وتشير "بوليتيكو" إلى أن أحد أكبر مخاوف نتانياهو، يتمثل في "انطلاق الاحتجاجات ضده قريبا مرة أخرى"، وأنها هذه المرة "قد تجعل مظاهرات العام الماضي ضد خططه للإصلاح القضائي تبدو ضئيلة".

ويقول شتراوشلر إن "تسريح جنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين يتهمون نتانياهو بالفشل في منع هجمات حماس في 7 أكتوبر، من المرجح أن يحفز أي احتجاجات مناهضة".

ويضيف: "إذا لم يروا إنجازات في غضون أشهر قليلة، فسيبدأ حوالي 300 ألف من جنود الاحتياط في التسريح والعودة إلى ديارهم. ومن دون أدنى شك، سيبدأ بعضهم في الاحتجاج والمطالبة بإجراء انتخابات".

رغم ذلك، تظهر استطلاعات الرأي دلائل على أن الأمور "قد تتأرجح لصالح نتانياهو"، منذ أن انفصل عضو الحزب السابق، جدعون ساعر، و3 مشرعين آخرين عن تحالف الوحدة الوطنية، الذي يضم بيني غانتس، منتقد نتانياهو منذ فترة طويلة، حسب "بوليتيكو".

ووفقا لاستطلاع رأي نشرته القناة 14 الإسرائيلية في أعقاب خروج ساعر من الحزب، الأسبوع الماضي، فإنه "سيكون لدى نتانياهو فرصة للبقاء في السلطة"، ومن المحتمل أن تحصل كتلته على "أغلبية في الكنيست بفارق ضئيل".

ومع ذلك، لا يعتقد شتراوشلر أن إجراء انتخابات مبكرة هو "الخيار المفضل" لنتانياهو، مضيفا: "سيحاول الوصول إلى نوفمبر على الأقل، حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إجراء انتخابات فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترفع مستوى الضغط

تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في غزة بوادر تقدّم، وسط تصعيد في الضغوط الأمريكية لدفع الأطراف نحو اتفاق.
ووفقًا لمصادر مطلعة، قدّمت الولايات المتحدة، عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف، مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمّن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على مرحلتين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط.   حركة «حماس» أبدت موافقتها على هذا المقترح، مع اقتراح تمديده إلى 70 يومًا مقابل الإفراج عن خمسة أسرى أحياء وخمسة جثامين، شريطة ضمانات أمريكية بعدم استئناف العمليات العسكرية.

رغم إعلان «حماس» موافقتها، نفت الولايات المتحدة أن يكون المقترح الحالي صادرًا عنها، واعتبره ويتكوف «غير مقبول تمامًا».   من جهته، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية موقف رسمي، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار إلى استمرار الجهود، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم قريب.

في ظل حالة التناقض في المواقف والتصريحات، هل ينتهي التفاؤل مع قرب التوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة « حماس» ، كما في كل مرّة، بالفشل وتبادل الاتّهامات، وسط حالة التغول وتوسيع الحرب مع إمكانية التدحرج لتشمل الإقليم برمته؟ لكن المؤشرات تؤكد  عن حالة تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة، لبلورة صفقة محتملة تتضمّن وقفاً لإطلاق النار، في مقابل الإفراج عن جزء من الأسرى الإسرائيليين، على أن يصار التفاوض، عبر الهدنة، على مسار يؤدّي إلى إنهاء الحرب.

هناك جدية من قبل الرئيس الأمريكي ترمب لضرورة التوصل لاتفاق  ، في ظلّ مسعى مبعوثه الخاص ، ستيف ويتكوف، لتذليل العقبات، فيما تَظهر « حماس» ، من جهتها، للقبول بتسوية بشروط مخفّفة، عبر قبولها بضمانات أميركية بدلاً من ربط أيّ صفقة بوقف كامل للحرب.

ومع ذلك فان التجارب السابقة تتطلب عدم الإفراط بالتفاؤل  ، خصوصاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يزال يسير على خطّ رفيع ما بين رغبة واشنطن في إنهاء الحرب، ورغبته الشخصية وائتلافه في مواصلتها. وهكذا، فإن غياب ضغط أميركي مباشر وحاسم، إلى جانب تمسّك نتنياهو باستغلال ائتلافه المتطرّف كذريعة للرفض أو التسويف، يمنح نتنياهو  هامشَ مناورة واسعاً نسبياً، يتيح له تأجيل اتّخاذ موقف واضح قدْر الإمكان، وهو ما يفسّر أداءه المتردّد والمتناقض بين القبول والرفض.

لكن التقديرات ترجّح إلى  احتمال لجوء إدارة ترامب، في حال ثبت عدم جدوى الضغط الخافت، إلى التصعيد إلى مستويات أعلى، وإنْ كانت لا تزال ترغب في تأمين أفضل المكاسب لإسرائيل في إطار أيّ تسوية محتملة، بما في ذلك الحدّ الأقصى من التنازلات التي تريد أن تسحبها من الفلسطينيين، في مقابل الحدّ الأدنى من التنازلات الإسرائيلية. وفيما يجري التركيز على استشراف مستقبل المفاوضات وإمكانية التوصّل إلى اتفاق، بناءً على المعطى الخارجي المتمثّل في الضغط الأميركي وجدّيته، وذلك الداخلي المتصل بإرادة نتنياهو وائتلافه في مواصلة الحرب، يغفل البعض واحداً من أهمّ العوامل الداخلية التي من شأنها تحديد المسارات القادمة، كونه يتحكّم في حسابات رئيس الحكومة ويحدّد له المساحة الممكنة لهامش  المناورة.

فالحكومة الإسرائيلية الحالية تواجه اختباراً زمنيّاً حاسماً، وهو الدورة التشريعية الصيفية التي تنتهي في أواخر آب المقبل، ما يعني التوجه تلقائيّاً إلى انتخابات مبكرة في حال سقطت الحكومة نتيجة الاتّفاق والرضوخ إلى العامل الخارجي، قبل هذا الموعد. أما في حال نجحت في تجاوز آب، وسقطت بعده، فيمكن تأجيل الانتخابات حتى بداية عام 2026 على الأقل، وهو ما يسعى إليه نتنياهو في هذه المرحلة.

يسعى نتنياهو عبر المماطلة والتسويف للحفاظ على ائتلافه واحتواء أي انشقاقات تؤدي لفرط عقد الحكومة  ، في حال تم  التوصّل إلى أيّ تسوية يضطر إليها، علماً أنه ربّما ينجح، كما حدث في السابق، في إقناع حلفائه أو إقناع بعضهم بالبقاء في الحكومة. ولعلّ ممّا يسهّل عليه تلك المهمة، أن الاتفاق لن يُلزم إسرائيل، بشكل مباشر، بإنهاء الحرب.

خاصة أن إدارة ترمب تسعى إلى تسريع وتيرة المفاوضات، مع احتمال رفع مستوى الضغط في حال تعثرت الجهود الحالية.   وتأتي هذه الضغوط في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى أكثر من 56,000  شهيد منذ بداية الحرب وتفشي المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة وفشل خطة توزيع المساعدات الغذائية عبر الشركات الأمريكية الخاصة.

ووفق السيناريوهات المحتملة بينما تستمر المفاوضات، يبقى مصير الهدنة معلقًا بين احتمال التوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة المدنيين، أو تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا والدمار.  الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المسار المستقبلي للأحداث في غزة.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • ميسي يفكر جديًا في خوض تجربة جديدة في الدوري السعودي
  • ويتكوف ينتقد رد حماس على المقترح الأميركي: "غير مقبول تماما"
  • عاجل|| حماس تسلّم ردها على المقترح الأميركي
  • بوليتيكو الامريكية: اليمنيون قوة لايستهان بها والجميع فشل في مواجهتهم
  • حماس تتلقى ردا إسرائيليا على مقترح الهدنة الأميركي
  • واشنطن ترفع مستوى الضغط
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • عن المقترح الأميركي.. حماس: لا يستجيب لمطالبنا
  • إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة
  • كتاب ومحللون إسرائيليون: لماذا لم ننتصر بعد 600 يوم من الحرب؟