فرضت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- إتاوات مالية على مدارس مدينة صنعاء تحت مسمى "مجهود حربي"، في حين يتضوّر المعلمون والمعلمات جوعاً للعام السابع على التوالي منذ مصادرة الجماعة لمرتبات موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وكشفت وثيقة رسمية بتاريخ 12 مارس/ آذار 2024م، استلام القيادي في صفوف الجماعة، المعين بمنصب مدير مكتب تربية أمانة العاصمة صنعاء، مبلغ 20 مليوناً و956 ألفاً و250 ريالاً، جمعت قسرياً من عدد من المدارس تحت مسمى دعم الطيران المسيّر.

وتضاعف هذه الإتاوات من الأعباء المعيشية على سكان صنعاء وأولياء أمور الطلاب، حيث ترفع إدارات المدارس قيمة الرسوم الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى قيمة المنهج المدرسي، ورسوم الأنشطة والفعاليات الاحتفائية ذات النزعة الطائفية.

ومنذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة، تبتكر مليشيا الحوثي العديد من المسميات للجبايات والإتاوات غير القانونية التي تقوم بتحصيلها من المدارس والتجار والمواطنين، كما ترفض صرف الرواتب من إيرادات الضرائب والجمارك والرسوم والجبايات المختلفة وفوارق أسعار المشتقات النفطية.

ويقود نادي المعلمين اليمنيين، منذ منتصف العام الماضي 2023، احتجاجات غاضبة للمطالبة بصرف المرتبات من إيرادات الدولة، في حين تستأثر مليشيا الحوثي بتوزيع موارد الدولة على فئة معينة، وإخضاع الشعب لسياسات التجويع والإفقار بذريعة "الحصار والعدوان".

وتهاجم مليشيا الحوثي الأصوات الحقوقية المطالبة بصرف المرتبات من الإيرادات التي تنهبها الجماعة، وتصف هؤلاء بأنهم "حمقى"، وتلصق بهم تهمة "خدمة العدو"، حسب خطاب سابق للقيادي في الجماعة مهدي المشاط، كما ترفض مناقشة الحسابات الختامية والموازنات العامة للدولة بغية إخفاء حجم الأموال الحقيقية التي تغطي ميزانية صرف المرتبات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

انفجارات مرعبة في صنعاء... مخازن الحوثيين تبتلع أرواح المدنيين وسرية مشددة تخفي الكارثة

 

 في فجرٍ هادئٍ تحوّل إلى جحيم، دوّت انفجارات متتالية في حي سكني بمديرية بني حشيش شرقي العاصمة صنعاء، ناتجة عن مخزن أسلحة تابع لجماعة الحوثي زرعته بين منازل المدنيين.

الحصيلة مأساوية: أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تكتم خانق ومحاولات حثيثة من الجماعة لطمس آثار الفاجعة.

الانفجار وقع تحديداً في منطقة "خشم البكرة" قرب نقطة تفتيش حوثية، وتحولت الذخائر المخزّنة إلى شظايا قاتلة أحرقت المنازل والمزارع والمارة، وأحدثت دماراً في أكثر من 30 منزلاً بحسب شهود عيان.

الدخان الأسود غطى السماء، والهروب كان مستحيلاً بسبب شدة الانفجارات، بينما تعثرت حركة السكان بسبب نقاط التفتيش الحوثية التي منعت التنقل وضيّقت على المصابين والنازحين.

وعوضاً عن الإسعاف والنجدة، أطلقت الجماعة حملة ملاحقات واعتقالات بحق من حاول توثيق أو مشاركة صور ومقاطع فيديو عن الكارثة. فداهمت المنازل، وصادرت الهواتف، وأجبرت الجرحى على الصمت داخل المستشفيات، التي تحوّلت إلى نقاط حراسة أمنية مشددة.

وتشير مصادر محلية إلى أن الانفجارات قد تكون ناتجة عن تخزين غير آمن للأسلحة، ضمن مساعٍ حوثية لنقل الذخائر سريعاً خوفاً من ضربات جوية محتملة. وقد دانت منظمات حقوقية ما حدث، متهمةً الحوثيين باستخدام الأحياء السكنية كمخازن ومواقع عسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، ومطالِبة بتحقيق دولي ومحاسبة عاجلة.

في مشهد يعكس حجم المأساة، يتفقد الأهالي ما تبقى من منازلهم المنهارة، ويبحثون عن أحبة تحت الركام، بينما تواصل الجماعة طمس الحقيقة، في وقت أصبحت فيه الحقيقة أقوى من أن تُخفى.

مقالات مشابهة

  • إب.. مليشيا الحوثي تقتحم إدارة أمن جبلة وتحاصر مكتباً قضائياً
  • ما لا يعرفه اليمنيون عن الشيخ الجمهوري ناجي جمعان .. وكيف قاد المواجهات المسلحة ضد مليشيا الحوثي وكيف غادر المشهد حياً وميتاً ..
  • حصاد شهر مايو: واقع مرير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • صنعاء تعلن فتح طريق الضالع – عدن من طرف واحد وتدعو “الطرف الآخر” لإثبات الجدية
  • مليشيا الحوثي تمنع حفلات التخرج دون موافقة مسبقة من وزارة التعليم العالي
  • طالبات المراكز الصيفية الحوثية في صنعاء تحت طائلة التجنيد
  • تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
  • مليشيا الحوثي تقتل شيخاً قبلياً في الجوف وتخطط لإشعال حرب بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين
  • مليشيا الحوثي تستحدث جهازاً قمعياً بقيادة محكوم بالإعدام
  • انفجارات مرعبة في صنعاء... مخازن الحوثيين تبتلع أرواح المدنيين وسرية مشددة تخفي الكارثة