تحديد عطلة الصحافة في عيد البشارة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
صدر عن نقابة الصحافة، البيان الآتي :
"يصادف يوم الاثنين الواقع فيه 25 آذار الجاري عيد "بشارة سيدتنا مريم العذراء"، وهو عيد وطني اسلامي - مسيحي . تتوقف فيه الصحف عن العمل ، وذلك عملا بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات ونقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تعزيز العلامة التجارية.. لماذا تحتاج الصحافة إلى أكثر من مجرد تقارير رائعة؟
قال أستاذ إدارة الأعمال في جامعة هيوستن الأميركية غاري راندازو إن الصحف تواجه أزمة عميقة وتحديات وجودية، ليس بسبب الإيرادات أو ثقة الجمهور فحسب، بل بإخفاقها في بناء هوية علامتها التجارية والتعبير عن قيمتها بوضوح.
وأشار راندازو في مقال بمجلة "إي آند بي" إلى أن نموذج عمل الصحف كان بسيطا وفعالا، حيث اجتذبت الاشتراكات الميسورة القراء المخلصين، وأصبح هؤلاء القراء الجمهور الذي يحتاجه المعلنون، وكانت هذه الدورة تعتمد على مبدأ أساسي واحد يتمثل في تقديم معلومات قيّمة تهم حياة الناس.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1معهد بوينتر: كلما انتشر الذكاء الاصطناعي ازدادت أهمية المحررينend of listأما اليوم -يتابع الكاتب- فقد تطور نموذج العمل، حيث أمست الاشتراكات رقمية وتعددت مصادر الدخل، في حين ظلت الصيغة الأساسية كما هي "القيمة للقراء تخلق قيمة للمعلنين"، لكن ما تغير هو الوضوح الذي يتم التعبير به عن تلك القيمة.
بعض الصحف لا تزال تستثمر في التسويق، لكن قلة منها تستثمر في العلامة التجارية، وأقل منها توائم استراتيجية العلامة التجارية مع ثقافة غرفة الأخبار وقيمة المعلن
بواسطة غاري راندازو - أستاذ إدارة الأعمال في جامعة هيوستن الأميركية
الصحف الكبرى والتركيز على التقارير القوية فقطوأضاف أن بعض الصحف الرائدة مثل وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز وواشنطن بوست تعتمد على الصحافة الاستثنائية لتعزيز علاماتها التجارية، حيث يتم نقل أخبارها على قنوات الأخبار التلفزيونية، ويجري اقتباسها في البودكاست ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن على الرغم من انتشارها فإنه لا يوجد دليل يذكر على وجود إستراتيجية متماسكة للعلامة التجارية الخارجية، بحسب راندازو.
وشدد الكاتب -الذي عمل في الصحافة لسنوات طويلة- على أن التسويق وحده لا يكفي، مؤكدا الحاجة إلى تطوير إستراتيجي للعلامة التجارية على نحو متجذر في كل من المهمة والسوق.
إعلانوأشار راندازو إلى مقال نشرته مجلة هارفارد بيزنس ريفيو في عام 2019 بعنوان "ما الذي تمثله علامتك التجارية المؤسسية؟"، مبينا أنه تضمّن مصفوفة يجب على شركات الإعلام دراستها عن كثب، لافتا إلى أنها تربط بين عروض القيمة الخارجية وعلاقات العملاء وموقع العلامة التجارية في السوق.
وتطرح المصفوفة أسئلة يرى الكاتب أن على كل صحيفة الإجابة عنها:
ما الذي نعد به؟ ولمن؟ ما الذي يجعلنا مميزين وجديرين بالثقة؟ ما الموقع الذي نسعى إليه في السوق؟ كيف نعبر عن قيمنا بشكل متسق لكل أصحاب المصلحة؟وتطرق راندازو إلى تجربته حين كان يعمل في صحيفة هيوستن كرونيكل، وهي أكبر صحيفة يومية في ولاية تكساس، وقال إن العاملين لم يكتفوا بنشر الإعلانات فحسب، بل كانوا يديرون علامة تجارية، حيث كانت الصحيفة تختتم كل حملة إعلانية -سواء في المطبوعات أو على التلفزيون أو في الفعاليات المباشرة- ببيان الهدف "المصدر الرائد للمعلومات في هيوستن".
وعلق بالقول "لم تكن هذه العبارة موجهة إلى الجمهور فقط، كانت تذكيرا دائما للموظفين بأننا نحن الرائدون، لذا تصرفوا على هذا النحو، انشروا وبيعوا المزيد، وقدّموا محتوى جديرا بالثقة، وتفوقوا على المنافسين".
ويرى الكاتب أن بعض الصحف لا تزال تستثمر في التسويق، لكن قلة منها تستثمر في العلامة التجارية، وأقل منها توائم إستراتيجية العلامة التجارية مع ثقافة غرفة الأخبار وقيمة المعلن.
ويوصي الخبير الإعلاني والإعلامي الصحف الورقية التي تسعى إلى الاستمرار والاستدامة بضرورة تجاوز مجرد تقديم تقارير رائعة، مشددا على أهمية أن "توضح قيمتها"، وتوائم ثقافتها الداخلية مع وعدها الخارجي، وتعيد تقديم نفسها للجمهور، ليس فقط كمصدر للمعلومات، ولكن كعلامة تجارية ذات معنى وهدف.