بوابة الوفد:
2025-08-01@01:28:22 GMT

هولاكو فاروق جويدة

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

فى عام ١٩٨١ أصدر الشاعر فاروق جويدة مسرحيته الشعرية الأولى (دماء على أستار الكعبة) بعد نجاح دواوينه الخمسة: (أوراق من حديقة أكتوبر ١٩٧٤ وحبيبتى لا ترحلى ١٩٧٥ ويبقى الحب ١٩٧٧ وللأشواق عودة ١٩٧٨ وفى عينيك عنوانى ١٩٧٩).
كان لصدور المسرحية أكبر الاصداء؛ لأن المسرح الشعرى ظل سنوات طويلة مهجورًا لا أحد من المبدعين يقترب منه فبعد رحيل الشاعر أحمد شوقى الذى أسس المسرح الشعرى فى مصر كتب الشاعر عزيز أباظة ثمانى مسرحيات شعرية أولاها عام ١٩٤٣ (قيس ولبنى) وآخرها مسرحية (قيصر) عام ١٩٦٣.

تميز مسرح أباظة باستلهام التاريخ العربى والتزامه بشكل وقانون القصيدة الكلاسيكية؛ وبعد عام واحد أصدر الشاعر صلاح عبدالصبور مسرحيته الشعرية الأولى (مأساة الحلاج) عام ١٩٦٤ وكانت آخر أعماله عام ١٩٧٣ (بعد أن يموت الملك) وينتمى مسرحه إلى الشكل الحديث فى الشعر وفى المضمون أيضا حيث اتسمت مسرحياته بالتمرد السياسى حتى فى تلك المسرحيات التاريخية.
مسرح فاروق جويدة يستلهم التاريخ ويسقطه على الواقع؛ فكانت مسرحيته الثانية (دماء على ستار الكعبة) عام ١٩٨٧. ثم (الخديوى) عام ١٩٩٤ وبعد ثلاثين عاما من التوقف عن كتابة المسرح يعود لنا جويدة بمسرحية (هولاكو) صدرت عن دار الشروق وهذه المسرحية تتناول سقوط بغداد فى عهد الدولة العباسية..
مسرح جويدة ينفى مظاهر النظام العربى القديم الذى أدى إلى أن وصل بنا إلى نفى الأنظمة الحديثة بالنظام الواجب أو الاستبداد بالحرية، هو الذى حدد بدوره نفى الأمة العربية بكل سلبياتها بالامة الواجبة، فقد كانت الأمة القديمة هى النموذج المفتعل والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية الضيقة، أى لم تكن سوى نموذج واقعى للتراجع الحضارى، وهى النتيجة التى أخذت تتعمق فى آراء الكواكبى منذ بواكير نشاطه الفكرى والسياسى، أى كل ما أدى فى مجرى تطوره إلى بلورة وصياغة مبادئ وعى الذات العربى.
عودة فاروق جويدة إلى المسرح الشعرى بعد غياب ثلاثين عاما تجعلنا نطالبه بمزيد من الإبداع والابتكار فى هذا المجال الثرى الموحى والداعى
للتنوير، والتفاعل مع الحاضر والمستقبل فى مواجهة الماضى بكل أخطائه ومثالبه.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما الشاعر فاروق المبدعين مصر فاروق جویدة

إقرأ أيضاً:

«الجزار» رئيساً لنادي أدب المحلة

أعلنت الإدارة العامة لثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، عن فوز الشاعر والقاص محمد نجيب الجزار، بمقعد رئيس نادي أدب قصر ثقافة المحلة، خلفا للشاعر سامي كامل الرفاعي، وذلك بعد دعوة أعضاء الجمعية العمومية لاختيار رئيس ومجلس إدارة جديد للنادي الأدبي.

هذا وقد قامت اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية التصويت، والتي ترأستها الشاعرة سماح مصطفى، مسئول نوادي الأدب بفرع ثقافة الغربية، بفحص ومراجعة قاعدة البيانات الخاصة بالجمعية العمومية، والتأكد من اكتمال النصاب القانوني لإجراء الانتخابات، فيما وجهت رئيسة اللجنة المشكلة الشكر والتقدير للمجلس السابق على ما بذلوه من جهد في خدمة الحركة الثقافية بمحافظة الغربية.

وضم التشكيل الجديد للنادي، الأديب سامي كامل الرفاعي، مقررا، فيما فاز بالعضوية كلا من الشعراء: مصطفى الزغبي، منى عثمان، وعنتر ضيف.

يُذكر أن الشاعر محمد نجيب الجزار، من مواليد مدينة المحلة الكبرى، في السابع من نوفمبر عام 1953م، وله العديد من المؤلفات، والمجموعات القصصية، والدواوين الشعرية، ومن أهمها: ذو القرنين، أصحاب الكهف، أبناء الشياطين، بين قوسين، بعد ما شاب "تحت الطبع".

مقالات مشابهة

  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • الهادي آدم.. الشاعر السوداني الذي كتب لفلسطين و غنت له أم كلثوم
  • المقصورات... إلياذات الشعر العماني
  • من الراب إلى الروك.. حفل على مسرح أبو بكر سالم
  • مسرح العرائس
  • من كلكتا إلى نوبل.. طاغور شاعر الطبيعة والحزن وفيلسوف الحياة
  • كتابٌ حول التشكّلات الفنيّة والموضوعيّة في شعر يحيى بن هذيل القرطبي
  • «الجزار» رئيساً لنادي أدب المحلة
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • البنك العربي الأفريقي الدولي يقود إصدار سندات توريق بقيمة 4.7 مليار جنيه