مندوب الكويت الدائم في ذكرى تأسيسها: الجامعة العربية ملاذ للعرب جميعا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري اليوم الخميس ان الجامعة تظل برغم التحديات ملاذا للعرب جميعا مبينا أهمية الدور الذي تضطلع به في تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال السفير المطيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى ال79 لانشاء الجامعة والتي تصادف غدا ان “قدراتها الفائقة في الاستمرارية والثبات والتكيف مع المتغيرات التي طرأت على النظام الدولي على مر العقود الماضية تبرهن على ان الجامعة العربية بيت العرب كافة ومنصة مهمة لآمال وطموحات الأمة العربية”.
ولفت السفير بهذه المناسبة الى الدور البناء لدولة الكويت طوال مسيرتها داخل الجامعة العربية وحضورها البارز لكل الاجتماعات والفعاليات التي نظمتها الجامعة وقال انها لعبت دورا فاعلا ونشطا على كل المستويات حرصا منها على تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الامة.
وأشار الى الإسهامات المالية التي قدمتها الكويت للمؤسسات الاقتصادية العربية التابعة لجامعة الدول العربية طوال عقود عديدة مؤكدا ان الهدف الاسمى من وراء ذلك هو تحقيق نماء ورفاهية شعوب الدول العربية.
وجدد المطيري التأكيد على مواصلة الكويت دعم ومناصرة كل الجهود الرامية لتفعيل دور الجامعة على نحو يستجيب لطبيعة التغيرات التي يشهدها العالم وكذلك الارتقاء بها وبأجهزتها لتكون في مصاف المنظمات الإقليمية الفعالة.
وأعرب عن الامل في ان تكون ذكرى التأسيس دافعا للدول الاعضاء لتعزيز وتطوير منظومة العمل المشترك وتمكين الجامعة من مواكبة التطورات المتسارعة على المستوى الدولي وكذلك تحقيق آمال وتطلعات قادة الدول العربية وشعوبها.
وتقدم في هذا السياق بالتهنئة للامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط والعاملين فيها بحلول الذكرى ال79 معربا عن التقدير للدور الكبير الذي يؤدونه في سبيل تحقيق الطموحات والدفاع عن القضايا العربية.
وأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945 بعد توقيع 8 دول عربية انذاك ميثاق انشاء الجامعة في القاهرة التي اختيرت لتكون المقر الدائم للمنظمة.
المصدر كونا الوسومالجامعة العربية ذكرى التأسيسالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الجامعة العربية ذكرى التأسيس الجامعة العربیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد ماجدة الصباحي.. نجمة السينما التي صنعت مجدها وصورة الوطن على الشاشة
تمر اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، التي لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا عاطفية أو اجتماعية، بل كانت نموذجًا لفنانة مثقفة وواعية، حملت على عاتقها هموم وطنها وقضايا مجتمعها، ونجحت في أن تبني لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور وفي ذاكرة السينما ورغم رحيلها الجسدي، تظل أعمالها حاضرة ومؤثرة، تتناقلها الأجيال وتستلهم منها المعاني.
البدايات الخفية لموهبة كبيرةوُلدت ماجدة الصباحي في السادس من مايو عام 1931 بمحافظة الغربية، تحديدًا في مدينة طنطا، لأسرة مصرية متوسطة الحال. منذ صغرها، كانت تمتلك شغفًا بالفن، إلا أن دخولها عالم التمثيل لم يكن أمرًا بسيطًا، بل فعلته خلسة ودون علم أهلها، مما دفعها لتغيير اسمها الحقيقي "عفاف الصباحي" إلى "ماجدة".
لم يكن هذا مجرد قرار فني، بل بداية قصة كفاح طويلة خاضتها من أجل أن تفرض نفسها في عالم كان يهيمن عليه النجوم الكبار.
بداية فنية شكلت انطلاقة لأسطورة سينمائيةانطلقت ماجدة نحو عالم الأضواء عام 1949 من خلال فيلم "الناصح" أمام إسماعيل ياسين، لتفتح لنفسها أبوابًا لم تكن تُفتح إلا للمتميزين.
لم تكتف بالتمثيل فحسب، بل أسست شركة إنتاج سينمائي حملت اسمها، وبدأت من خلالها مغامرة مختلفة، حيث ركزت على إنتاج أفلام تلامس هموم المجتمع وتخاطب العقل والوجدان، وقدّمت من خلالها أدوارًا خالدة.
ماجدة والسينما الوطنيةلم تكن ماجدة فنانة باحثة عن الشهرة فقط، بل كانت تؤمن بأن للفن رسالة، لذلك اختارت أن تقدم أفلامًا وطنية تُخلد في ذاكرة الشعوب.
جاء فيلم "جميلة" الذي جسدت فيه دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ليكون علامة فارقة، ليس في مسيرتها فقط، بل في تاريخ السينما العربية.
كما قدّمت أعمالًا أخرى مثل "العمر لحظة" الذي سلط الضوء على الصحافة أثناء حرب أكتوبر، و"النداهة" الذي استلهم أجواءه من الفلكلور الشعبي المصري، لتؤكد قدرتها على التنوع والبُعد عن القوالب التقليدية.
حياة شخصية هادئة وظلت أمًا وفيةفي عام 1963، تزوجت ماجدة من الفنان إيهاب نافع، وكانت قصة حبهما حديث الوسط الفني. لكن زواجهما لم يدم طويلًا، وانفصلا بعد أربع سنوات، ومع ذلك ظلّت العلاقة بينهما ودّية، خصوصًا بعد إنجاب ابنتهما الوحيدة "غادة نافع".
ومنذ تلك اللحظة، قررت ماجدة أن تكرّس حياتها لتربية ابنتها وتدعيم مسيرتها الفنية.
في صباح يوم 16 يناير 2020، رحلت ماجدة عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا يصعب نسيانه.
شُيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، وشيعها الجمهور والنقاد ونجوم الفن بكثير من الحزن والتقدير.
دُفنت في مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر، وانهالت كلمات التأبين من كل حدب وصوب، تؤكد أن ماجدة لم تكن مجرد فنانة، بل رمزًا لجيل كامل.
التكريمات والجوائزطوال مشوارها، نالت ماجدة العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وتمثيل مصر في مهرجانات عالمية كبرلين وفينيسيا ودمشق، فضلًا عن ترؤسها لجمعية السينمائيات.
وقد لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق المرأة في الوسط الفني، وكانت صوتًا فاعلًا في لجان السينما بالمجالس القومية المتخصصة.
رحيل ماجدة
رحلت ماجدة جسدًا، لكن تأثيرها لا يزال يتردد في أروقة الفن، كلما أُعيد عرض فيلم من أفلامها أو استُعرضت سيرة فنانة غيرت كثيرًا من نظرة المجتمع للفن ودوره.
ستظل رمزًا للفن الهادف، وواحدة من القلائل الذين مزجوا بين الإبداع والإنتاج والتأثير الوطني في وقت واحد.