عقد الجامع الأزهر، اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الظهر بعنوان: "رمضان ومراتب الترقي في العبادة"، بمشاركة الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، والشيخ كمال الدين ناصر جمعة، الواعظ بمنطقة وعظ الجيزة.

ملتقى الجامع الأزهر : أمتنا عصية ومنصورة تضعف أحيانا لكنها لا تنكسر ملتقى الجامع الأزهر يؤكد: الإسلام اعتنى عناية شديدة ببناء الأسرة المسلمة

قال الدكتور إيهاب إبراهيم، إن الناس في شهر رمضان أحوالهم مختلفة ومسالكهم متعددة، فمنهم العبد ومنهم الغافل، ومنهم من يعبد علم ومنهم من يعبد من منطلق التقليد والعادة، ومنهم من يعبد بجسده وروحه في أرجاء الحياة، مضيفا أنه على المرء أن يعبد الله على علم لكي تكون عبادته صحيحة؛ ليستشعر لذة الطاعة فلا يبتعد عنها أبدا، قال تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله".

وأضاف الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر أن على العبد أيضا أن تكون همته عالية مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس"، موضحا أن الترقي في العبادة لا بد أن يكون من خلال العمل على النظر في النية، قال تعالى: "فاعبد الله مخلصا له الدين"، وإتقان الفرائض والإكثار من النوافل، قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"، بالإضافة للعمل على تهذيب النفس دائما، والاستمرار في التوبة والرجوع إلى الله تعالى.

ومن جانبه، بين الشيخ كمال الدين ناصر جمعة، الترقي في العبادة درجات تبدء أولا من مرتبة الاسلام، ثم الي الايمان ووصولا إلى الإحسان، مضيفا أنه يجب على المرء أن ينتقل من طاعة إلى طاعة أخرى، ومن حال إلى حال أعلى، فينتقل في بستان الطاعات، ويحرص على صحبة الصالحين، مضيفا أن من مراتب الترقي في العبادة أيضا الانتقال من مرتبة الحرص على الفرض الى مرتبة الحرص على السنن، ومن مرتبة العمل بالواجب الى حث النفس على التطوع، ومن مرتب الحرام الى مرتبة الحلال، ومن مرتبة الشبهة الى مرتبة الذي لا شبهة فيه، ومن مرتبة الكبيرة الى الصغيرة ثم الى اللمم.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر بالجامع الأزهر الجامع الأزهر من مرتبة

إقرأ أيضاً:

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافات

زار وفد لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، صباح اليوم الثلاثاء، الجامع الأزهر الشريف، في إطار برنامج الزيارات المصاحبة لاجتماعات اللجنة المنعقدة بالقاهرة، واطَّلع الوفد على الدَّور التاريخي والعلمي للجامع الأزهر، ومكانته كمنارة علمية عالمية أسهمَت عبر قرون في ترسيخ قيم الوسطيَّة والاعتدال، وتكوين أجيال من العلماء والمفكِّرين من مختلف دول العالم.

وشَمِلَت زيارة الوفد للجامع الأزهر أروقة الجامع العريقة وصحنه؛ تعرَّف خلالها أعضاء الوفد على طبيعة الدروس العلمية التي تُعقد يوميًّا في أروقته، كما التقوا عددًا من الدراسين بالجامع للتعرف على نظام التحصيل العلمي الذي يجمع بين علوم الشرع ومعارف العصر، وما يشهده الجامع من توافد عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين سنويًّا، كما استمع الوفد إلى شرح حول التطور الذي شَهِدَه الجامع الأزهر في رسالته العلمية والدعويَّة، وأشادوا بدوره في تعزيز التعايش وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب على مر العصور.

وتأتي زيارة الجامع الأزهر بمناسبة وجود اللجنة الدولية المستقلة بالقاهرة واجتماعات تعقدها هذا الأسبوع في القاهرة وروما، لمناقشة ملفات التَّرشيح الواردة من أكثر من 76 دولة حول العالم، التي تشمل مبادرات في مجالات السلام والتعليم والعمل الإنساني وتعزيز التعايش.

وتكوَّن وفد لجنة التحكيم الذي زار الجامع الأزهر من: سعادة القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام للجائزة، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، وسعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان.

وتؤكِّد زيارة الوفد للجامع الأزهر تقدير الجائزة للدَّور العالمي الذي يقوم به شيخ الأزهر في دعم مسار الأخوة الإنسانيَّة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، ومواجهة خطاب الكراهية، وقيادة مبادرات دولية تُرسِّخ قيم السلام والرحمة والعيش المشترك.

ويأتي انعقاد اجتماعات اللجنة هذا العام بين القاهرة وروما تقديرًا لمكانة المدينتين في مسار الأخوَّة الإنسانيَّة، وخصوصًا في السنوات الأخيرة؛ حيث كانت القاهرة منطلقًا لجهود الأزهر الشريف في ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش، فيما تمثِّل روما إحدى أهم مراكز الإرث الإنساني في العالم، قبل أن تتوَّج هذه المسيرة بالتوقيع على وثيقة «الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019.

كما تحمل الجائزة اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، تكريمًا لإرثه الإنساني الكبير، وتُعدُّ منصةً عالميَّةً لتكريم الأفراد والجهات التي تُسهم في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتضامن بين البشر، وقد كرَّمت الجائزة منذ تأسيسها عام 2019م ست عشرة شخصيَّة ومنظمة من خمسة عشر بلدًا.

طباعة شارك أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم الكبرى للرواق الأزهري بأسيوط بمشاركة نحو ١٠٠٠ دارس
  • مشرف الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر
  • أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافات