هجمات البحر الأحمر تحاصر سفينتين نفطيتين في مياه الحوثيين
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
رويترز
حوصرت ناقلتان تحملان نفطا ونفايات سامة في البحر الأحمر على خط المواجهة بين قوات بحرية غربية ومسلحي جماعة الحوثي اليمنية رغم محاولات متكررة من الأمم المتحدة لسحب الناقلتين وتفريغهما تفاديا لحدوث تسرب للشحنة.
وتوجد السفينتان، وإحداهما محاصرة منذ سنوات، قرب ميناء رأس عيسى حيث تشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وحيث تسقط أيضا الصواريخ الأمريكية في أثناء استهدافها للحوثيين.
وقادت الأمم المتحدة العام الماضي جهودا لتفريغ مليون برميل نفط من ناقلة النفط المتهالكة صافر إلى ناقلة جديدة في عملية تتكلف 121 مليون دولار.
وكانت الأمم المتحدة تأمل في تحريك صافر، التي لا تزال تحتوي على مياه نفايات سامة ورواسب زيتية، للتخلص منها في مكان آخر وبيع النفط على متن السفينة الجديدة.
وقال مصدر حوثي لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن السفينتين لم تتحركا منذ أغسطس آب مع عدم التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين وخصومهم في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حول من سيحصل على أموال بيع النفط.
وقال المصدر أيضا إنه لا يوجد اتفاق حول سحب السفينة بعيدا.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يجري مناقشات “مع جميع الأطراف المعنية في اليمن” بشأن تسليم السفينة.
وقال متحدث باسم البرنامج “لم يتلق (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) أي إشارة من الحكام الفعليين في اليمن لتهديدات بإلحاق أضرار متعمدة بالسفينة”، في إشارة إلى الحوثيين.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تحدث أيضا شريطة عدم كشف هويته، إنه يعتقد أن الحوثيين رفضوا الإفراج عن أي من السفينتين سعيا لتعزيز موقفهم التفاوضي.
جرى تحويل الناقلة صافر، وهي ناقلة عملاقة سابقة تم بناؤها في السبعينيات، إلى منشأة عائمة لتخزين وتفريغ النفط قبل اندلاع الحرب الأهلية في اليمن عام 2014.
ويهدد هيكلها المتآكل بتسريب حمولتها إلى البحر الأحمر.
وتعاقدت الأمم المتحدة العام الماضي مع شركة سميت سالفدج ومقرها هولندا، والتي قامت بإزالة النفط. وقدمت شركة يوروناف البلجيكية السفينة الجديدة.
وقال مصدر ملاحي إن الرواسب السامة ومياه الشطف المستخدمة لتنقية النفط من الناقلة لم تتم إزالتها بعد.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر أن نحو 70 ألف طن من المخلفات لا تزال على متن السفينة صافر.
وقال متحدث باسم بوسكاليس، الشركة الأم لشركة سميت سالفدج، إنه تم التعاقد مع الشركة لإزالة النفط ولكن ليس السفينة صافر.
ولدى شركة يوروناف البلجيكية طاقم على متن السفينة الجديدة منذ أغسطس/ آب بموجب عقدها مع الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “بمجرد اكتمال عملية التسليم، سيغادر الطاقم”.
وذكرت يوروناف أنها تواصل مساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتسليم السفينة الجديدة بأمان. ولم تحدد من قد يتسلم السفينة في نهاية المطاف.
اقرأ/ي.. تحركات لإنعاش خارطة الطريق الأممية في اليمن لماذا أوقف الحوثيون تسليم حوالات المواطنين بالدولار؟! لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيبلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی السفینة الجدیدة الحکومة الیمنیة زعیم الحوثیین جماعة الحوثی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: حاملة الطائرات البريطانية الأكثر شهرة تتجه إلى الحوثيين للانتحار
أوردت صحيفة روسية أن حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، التابعة للأسطول الملكي البريطاني، دخلت مياه البحر الأحمر بعد عبورها قناة السويس المصرية في 30 مايو/أيار المنصرم متجهة إلى البحر في مغامرة غير مسبوقة.
ونشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" تقريرا أعده فيتالي أورلوف قال فيه إن هذه الخطوة تمثل محطة بارزة في إطار عملية "هايمست"، التي تُعد أضخم عملية انتشار بحري لبريطانيا منذ إرسال حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث" إلى المنطقة ذاتها عام 2021.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟list 2 of 2من المهربين إلى الخونة.. 10 قرارات عفو رئاسية مدهشة في تاريخ أميركاend of listويضيف الكاتب أن مدة عملية (هايمست) تُقدّر بثمانية أشهر ما لم تطرأ معوّقات؛ إلا أن الثقة بأن الأمور ستسير بسلاسة لا تبدو مؤكدة حتى لدى البريطانيين أنفسهم.
مغامرة غير مسبوقةوأضاف أن هذه العملية تعد مغامرة غير مسبوقة. فحاملة الطائرات البريطانية التي تُوصف بأنها "الأقل حظا" في سجل البحرية الملكية، والتي لم تُفلح حتى الآن في الابتعاد لمسافات عن موانئها المحلية، أقدمت أخيرا على الإبحار نحو البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى استعراض إرادة "الأسد البريطاني" الحديدية أمام الحوثيين، بل وأمام العالم بأسره.
تأتي هذه الخطوة، حسب التقرير، دعما لمجموعة القتال البحرية التابعة للبحرية الملكية البريطانية، العالقة في البحر الأبيض المتوسط، والتي تُركت لمصيرها بعد انسحاب المجموعة الأميركية المرافقة لحاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" التابعة للبحرية الأميركية.
إعلانتأخر انطلاق حاملة الطائرات البريطانية "برينس أوف ويلز" من ميناء بورتسموث لفترة مطولة، في ظل سلسلة من الإخفاقات التقنية واللوجستية، ما دفع وسائل الإعلام البريطانية إلى انتقاد المشروع بشكل لافت.
حفلة زمن الطاعون
وتقول البيانات الرسمية الصادرة عن لندن: "نحن أمام أول عملية متعددة الجنسيات واسعة النطاق تُنفَّذ تحت قيادة أحدث حاملة طائرات في أسطول جلالة الملك تشارلز الثالث، حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز"، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدفاعي وإبراز قدرة بريطانيا على الانخراط في العمليات البحرية العالمية".
ويتساءل الكاتب عن الطرف الذي تُوجَّه إليه هذه الاستعراضات العسكرية تحديدا، مجيبا أنها، في المقام الأول، موجهة إلى الصين، التي تمتلك -على سبيل المثال -عددا من المدمرات مثل الفرقاطة "طراز 054" المزوّدة بصواريخ موجهة، يفوق إجمالي عدد قطع الأسطول الملكي البريطاني بأكمله.
ولهذا السبب، وصفت بعض الأصوات البريطانية هذه المهمة بأنها "حفلة في زمن الطاعون"، في إشارة إلى مليارات الإسترليني التي أُنفقت على العملية، رغم الأزمة المالية والاقتصادية العنيفة التي تعصف بالبلاد.
ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة في هذه العملية هو تردد الإدارة البحرية البريطانية حتى اللحظة الأخيرة بشأن القرار النهائي لدخول الأسطول إلى قناة السويس، ثم إلى البحر الأحمر، المنطقة التي يسعى فيها الأميركيون بناء على توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة طويلة وبشكل مؤلم إلى "معاقبة" الحوثيين.
وأبلغت لندن قيادة "أنصار الله" بشكل واضح ومسبق بأنها لن تتدخل في الصراع الجاري في المنطقة. لكن تأثير هذه الرسائل كان محدودا، إذ يعرف العالم جيدا مدى مصداقية البريطانيين، بينما لدى الحوثيين سجل طويل من الخلافات التي لا زالت قائمة.
إعلانولم يتراجع الحوثيون أيضا عن تحذيراتهم المتعلقة بمحاولة حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز" عبور مياه البحر الأحمر.
وذكر الكاتب أنه في إطار تطورات الأوضاع الإقليمية، وبعد التوصل إلى صيغة تهدئة مع جماعة "أنصار الله"، قررت الولايات المتحدة سحب مجموعة الهجوم البحرية التابعة لها بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" من منطقة العمليات، وإعادتها إلى قواعدها.
واعتبر عدد من كبار الضباط في قيادة البحرية الأميركية هذا القرار بمثابة انفراجة، خاصة في ظل ما وُصف بأنه واحدة من أقل العمليات العسكرية الأميركية نجاحا في العقود الأخيرة، رغم محدودية حجمها.
بعد انسحاب الأميركيينورغم محاولات استعراض القوة المتكررة، ورغم إعلانات "الانتصار" المتكررة ضدهم، تمكّن "أنصار الله" من فرض واقع جديد على الأرض، انتهى بإجبار القوات الأميركية على الانسحاب من نطاق سيطرتها.
وهكذا، غادرت الولايات المتحدة المنطقة، تاركة خلفها كلا من البريطانيين والإسرائيليين في مواجهة المجهول.
وأورد الكاتب أن المجموعة البحرية البريطانية المتواضعة، بقيادة حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز"، كانت تخطط في البداية للعبور بهدوء عبر البحر الأحمر، على أمل أن انشغال الحوثيين بالمواجهة مع مجموعة "هاري إس. ترومان" الأمريكية سيصرف انتباههم عنها.
أهلا بريطانيا
بيد أن الانسحاب الأميركي المفاجئ قلب الحسابات رأسا على عقب، ووجد البريطانيون أنفسهم مضطرين لعبور واحدة من أخطر المناطق البحرية بمفردهم، معتمدين فقط على مدمرة واحدة من طراز "تايب 45" متخصصة في الدفاع الجوي والصاروخي.
وللمقارنة، كانت المجموعة الأميركية تضم أربع مدمرات مماثلة تفوق نظيرتها البريطانية من حيث التسليح والإمكانيات ورغم ذلك، واجهت صعوبات كبيرة في التصدي لهجمات الحوثيين، ما يجعل مهمة البريطانيين أكثر خطورة وتعقيدا.
إعلانوفي ضوء هذه المعطيات، يمكن فهم السبب وراء تردد الأسطول البريطاني في التقدم وفقا للجدول الزمني المعلن، والذي كان من المفترض أن يعبر فيه البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من أسبوع.
وفي ختام التقرير أشار الكاتب إلى أن البحّارة البريطانيون تلقّوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، رسالة مقتضبة لكنها شديدة الوضوح من جماعة "أنصار الله" حملت عبارة: "أهلا بريطانيا!"، وقد فُهمت بأنها تحذير مباشر من الجماعة، مفاده أن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الأميركي لا تشمل بأي شكل من الأشكال البحرية البريطانية.